المؤتمر الوطني الكردستاني: على تركيا الاعتراف بمجزرة عام 1915  

أصدر المؤتمر الوطني الكردستاني بياناً كتابياً ندد فيه بالمجزرة، التي ارتكبتها الدولة العثمانية ضد الشعب الأرمني عام 1915، ودعا الحكومة التركية للاعتراف بهذه المجزرة وتعويض ضحاياها.

ندد المؤتمر الوطني الكردستاني(KNK) في بيان له بالمجزرة، التي ارتكبتها الدولة العثمانية ضد الشعب الأرمني عام 1915.
وأكد المؤتمر في بيانه أنه ما لم تعترف الحكومة التركية، التي تعد الحليف الرسمي للدولة العثمانية، بهذه المجزرة، فإنها ستكون شريكتها في هذه الجريمة وهذا يعني مواصلة الابادة الجماعية.
و جاء في نص البيان: 
"لقد ارتكبت الإمبراطورية العثمانية مجزرة وحشية عام 1915بحق الشعب الأرمني المسالم، الذي كان يعيش ضمن جغرافية موزوبوتاميا والأناضول، وقتلت منهم أعداد هائلة. وكان الهدف من ذلك القضاء على تاريخ وثقافة هذا الشعب. هذه المجزرة الوحشية هي جريمة بحق الإنسانية ولا يمكن إنكارها والتاريخ يشهد على قتل اكثر من مليون ونصف من الأبرياء وتهجير الآلاف منهم تحت قانون الهجرة وفرضت الدين الإسلامي على عشرات الآلاف من الشابات وأجبرتهن على الزواج رغم عنهن، ودمرت الآلاف من دور العبادة، المدارس والمكاتب واستولت على أعداد هائلة من المنازل والاملاك التابعة للشعب الارمني. 
كل هذه الجرائم كانت بذريعة الدعوات العرقية والدينية، حيث احتلت الدولة العثمانية آنذاك منطقة موزوبوتاميا والاناضول ونهبت خيراتها خلال عصور مديدة ولم تكتفي بذلك حيث ارتكبت مجزرة شنيعة بحق الشعب الأرمني المسالم. هذه المجزرة، التي مضى عليها 104 عاماً، لم ينساها الشعب الأرمني، الذي يتألم على إثرها إلى يومنا هذا ويعيشون هذا الالم جيل بعد جيل. وبعد مضي 104 عاما على هذه المجزرة الوحشية ما تزال الحكومة التركية التي تعد خليفة الدولة العثمانية لا تعترف بهذه الجريمة وهذا إن دل على شيء، فأنه يدل على إصرارها لمواصلة المجازر والإبادة الجماعية. 
ومن خلال هذه الذكرى الأليمة ندعو الحكومة التركية للاعتراف بهذه المجزرة وتعويض ضحاياها الابرياء.
ونحن في المؤتمر الوطني الكردستاني نستنكر مرة أخرى هذه المجزرة الوحشية ونطالب المسؤولين بالاعتراف بها بكونها جريمة بحق الإنسانية".