القائد العام لقوّات سوريا الديمقراطيّة: على المجتمع أن يتّخذ الاستعدادت الكافية لمواجهة الحرب الخاصّة

شدد مظلوم عبدي على ضرورة أخذ كافة الاستعدادات العسكرية والسياسية والتوعية الاجتماعية للوصول إلى طرق وسبل قادرة على الوقوف في وجه الاجتياح الفكري الذي يمارسه العدو، وقال: "المجتمع معنيٌّ أيضًا بالمشاركة بسبل الوقاية وأخذ التدابير الاجتماعية".

ووجهت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية رسالة مسجلة إلى المشاركين في الندوة الحوارية حول "الحرب الخاصة وتطبيقاتها وأدواتها" المنظمة في مدينة كوباني.

وتطرق القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية خلال الرسالة المصورة إلى مواضيع عدة، كان من بينها الوضع السياسي الراهن والأوضاع الأمنية والمشاكل التي واجهت الإدارة الذاتية على الصعيد العام.

وقال عبدي في كلمته المسجلة: " يريد العدو أن يفرق الشعب الكردي، وأن يقسم القوة العسكرية والسياسية ويضرب المجتمع، والآن نحن نعمل على مفاوضات الحوار الكردي- الكردي، واليوم نرى تقدمًا في هذا الحوار، وبهذه الطريقة سنكسر أطماع الاحتلال التركي وسياساته الإنكارية ضد شعبنا".

عبدي أضاف: "في الشهرين المقبلين سنعقد مؤتمرًا حواريًّا لكافة المكونات في إقليم الجزيرة، لنأخذ آراء شعبنا عن كثب ونرى ماهي المشاكل التي يواجهها".

وكشف عبدي: "عقدنا لقاءات مع شركات دولية لكي نضع كل طاقاتنا في خدمة شعوب شمال وشرق سوريا، ونحن على استعداد أن نتعاون مع كافة الشركات العالمية لخدمة شعبنا، فهدف العدو هو منعنا من الاستمرار بثورتنا في شمال وشرق سوريا، ومنعنا من المشاركة في سورية المستقبلية، ونحن أيضًا لدينا سياستنا وعلاقاتنا مع كافة الدول اللاعبة في سوريا، ونود تقوية العلاقات مع كافة الأطراف، كما عقدنا اتفاقات مع الروس والأمريكيين، وسنعقد مثل هذه الاتفاقات مع أي طرف يخدم مصالح شعبنا".

وبيّن مظلوم عبدي: "عدونا يفعل كل ما بوسعه للقضاء على مجتمعنا وعلى الأمان الذي نعيش فيه في شمال وشرق سوريا، علينا أن نتعاون للوقوف في وجه هذه السياسات العدائية؛ الاحتلال التركي الآن يمارس الحرب الخاصة عبر إنشاء شبكات من العملاء، وتمكن فيما مضى من العصور من تفرقة المجتمع، لكن الآن وبعد 10 أعوام من ثورة شمال وشرق سوريا لم يتمكن العدو من الوصول إلى أهدافه، ولهذا قام بتغيير السياسات والاعتماد على الحرب النفسية عبر إغراء فئة معينة بالأموال، والوعد عن طريق استهداف بعض ضعاف النفوس واستغلالهم للنيل من المجتمع بعد الفشل في القضاء على ثورة المجتمع عبر أجنداته".

وأضاف عبدي: "علينا أن نأخذ كافة الاستعدادات العسكرية والسياسية والتوعية الاجتماعية للوصول إلى طرق وسبل قادرة على الوقوف في وجه الاجتياح الفكري الذي يمارسه العدو، والمجتمع معنيٌّ أيضًا بالمشاركة بسبل الوقاية وأخذ التدابير الاجتماعية".

وتطرق عبدي إلى المعوقات التي تواجهها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وقال: "لا ننكر وجود أخطاء إدارية وعلى شعبنا أن يكون رقيبًا عليها، عن طريق تقديم الشكاوى والنقد، وليس الانجرار خلف الإشاعات المغرضة لأن هذا الانجرار يخدم عدونا أكثر مما يخدم شعبنا، الآن يجب أن نسلك الطرق الصحيحة في حل المشاكل والأزمات".

وبيّن مظلوم عبدي أنهم في وضع جيد سياسيًّا وعسكريًّا، وقال: "لذلك علينا أن نزيد من التدابير الأمنية والعسكرية، هذه الحماية ليست فقط مسؤولية القوة الأمنية العسكرية فحسب، بل هي مهمة شعبنا أيضًا، وكل شخص فينا يجب أن يكون سندًا للجهات الأمنية".

ANHA