العلويون العرب يعيشون حالة خوف وقلق في هاتاي

ذكر المتحدث باسم مجلس الشعب في انطاكية حسان أوزكون أن إخراج جنازة الداعشي الذي توعد العلويين بقوله " سنقوم بإبادة العلويين " بشكل جماهيري حاشد من الريحانية يخلق قلقاً لدى العلويين العرب.

عبد الباسط الساروت وهو حارس مرمى سابق لنادي الكرامة  ومنتخب سوريا للشباب، والذي انضم لتنظيم داعش الإرهابي خلال الحرب التي دارت في سوريا، وبقوله " سنقوم بإبادة العلويين" كان قد خلق جواً من القلق لدى العلويين.

الساروت مات في إحدى المشافي التركية قبل عدة أيام، وكان قد أصبح أحد القياديين في فصيل جيش العزة في الجيش السوري الحر خلال الفترة الأخيرة، وقد أقيمت مراسيم حاشدة للساروت بعد موته وذلك في الريحانية، وانضم إليها العديد من عناصر تنظيم داعش، هذا ما خلق حالة من الخوف والقلق لدى العلويين العرب في المنطقة.

حسان أوزغون أكد أن الحرب الدائرة منذ تسع سنوات أثرت عليهم بشكل كبير جداً، فقد حالت دون وجود استقرار في حياتهم وقال " تحرك مثل هذه التنظيمات بكل سلاسة وأريحية في تركيا وتمركزهم بحرية داخل له علاقة مباشرة مع العملية السياسية".

" مستعدون دوما للمقاومة "

أوزغون أضاف بقوله أن هذه التهديدات ليست قولاً فقط، لأن مثل هذه التنظيمات تقوم بقتل أهالينا في الجانب الآخر من الحدود، كما وتحرق قراهم وتنهبها، وتقوم بالكثير من الفعاليات في هاتاي وقال بأنه قبل عدة أشهر تمت محاولة تجهيز القاعدة العسكرية الأمريكية في هاتاي سرينيول، من أجل جعلها مركزاً للتدريب العسكري لهؤلاء الجهاديين وأنهم قاوموا ذلك بكل قوة وأضاف "نحن مستعدون دوما للمقاومة حتى لا نتحول إلى مهاجرين على أراضينا".

وأكد أنه في سوريا الآن يواجه العلويون حملة إبادة، ولابد من أن هذه الأزمة ستظهر في تركيا أيضاً وقال " نواجه الخوف والقلق والتهديدات منذ 9 سنوات ".

  ذكر المتحدث باسم مبادرة دفني الشعبية سلمان آلتينوز أن 501 ألف سوري قد أتوا إلى أنطاكية وفقاً للبيان الذي أدلى به الحاكم منذ بدء الحرب وقال " منذ فترة وجيزة خرجت جنازة أحد المسلحين الجهاديين من منطقتنا وبهذا الشكل تم توجيه رسالة، وهي أنهم يستطيعون جعلها أداة لخلق مجازر بين الشعوب، العلويون العرب هم سكان المنطقة الأصليون وأهلها ويقولون أنه لابد من إنهاء مثل هذه الأحداث وتأمين حياة آمنة ومستقرة لنا."