مكتب العلاقات الخارجيّة في الإدارة الذاتيّة يطالب المجلس الوطني الكردي بالتخلّي عن تبعيّته لتركيا

قال المتحدّث باسم مكتب العلاقات الخارجيّة في الإدارة الذاتيّة, كمال عاكف إنّ الدولة التركيّة "تسعى" لتنفيذ سياساتها داخل مناطق شمال سوريا و"تحاول إنقاذ داعش", إلى جانب "تطوير صيغ جديدة للإرهاب", داعياً المجلس الوطني الكردي أن لا يكون "أداة" لتركيا.

وأوضح عاكف, في تصريح نشره مكتب العلاقات الخارجيّة في الإدارة الذاتيّة اليوم الثلاثاء (19 آذار), أنّ الدولة التركيّة بعد احتلالها لمقاطعة عفرين و"ممارساتها الممنهجة" تسعى لتطوير سياساتها بغية "التصدّي للمشروع الديمقراطي" الذي "تقوده مكوّنات شعبنا من عرب, كرد, سريان-آشور, أرمن, تركمان وشركس".

وأكّد المتحدّث على سعي تركيا "للنيل من حالة الاستقرار الموجودة" في مناطق شمال وشرق سوريا من خلال "المنطقة الآمنة", حيث ترغب الدولة التركيّة بالتدخّل و"تنفيذ سياساتها ومحاولة إنقاذ داعش وتطوير صيغ جديدة للإرهاب".

وتابع عاكف بالقول: "لا نرى بأنّ تركيا يمكن أن تساهم بأيّ شكل من الأشكال في تحقيق أيّ استقرار في سوريا والمنطقة, خاصّة مع دعمها الواضح للإرهاب وما تقترفه من جرائم في عفرين".

 وأشار إلى أنّ شعب منطقة شمال سوريا "أوضح موقفه" من "ما يسمّى بالمنطقة الآمنة", منوّهاً إلى "تأييد البعض من ما يسمّى بالمجلس الوطني الكردي لإنشاء المنطقة المزعومة بإشراف تركي", معتبراً هذا التأييد هو "دعم واضح لسياسات الاحتلال وحالة عداء ضدّ مكوّنات المنطقة وإثبات تام بالتواطؤ الحقيقي مع الدولة التركيّة في سياساتها بعفرين".

ولفت عاكف إلى أنّ المؤيّدين للمشاريع التركيّة من المجلس الوطني الكردي "تحوّلوا إلى واجهة تدّعي تمثيلها للكرد, وفي الحقيقة هم أداة لتنفيذ المخطّط التركي", مطالباً إيّاهم ب"التراجع" عن هكذا موقف و"العمل بما يؤكّد صد نواياهم تجاه خدمة شعبهم", من خلال "تحرّرهم من التبعية لتركيا".

كما دعا المتحدّث باسم مكتب العلاقات الخارجيّة في الإدارة الذاتيّة المجلس الوطني الكردي إلى "ترك عضويّته في الواجهة السياسيّة لتركيا لما تسمّى بالمعارضة السوريّة (الائتلاف السوري)" والعمل على البدء "بالإجراءات اللازمة لما يضمن وحدة الموقف والقرار" الذي من شأنه "خدمة تطلّعات شعبنا ومساعيه في بناء إرادته الحرّة والديمقراطيّة في سوريا".