عقد ظهر اليوم السبت في ناحية فافين الواقعة في مناطق الشهباء اجتماع موسع ضم عدد من وجهاء العشائر العربية وممثلين عن مناطق الشهباء ومقاطعة عفرين المحتلة، وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم القت عدد من الكلمات والتي تناولت في مجملها الأوضاع السياسية ، وتهنئة قوات سوريا الديمقراطية بانتصارها على تنظيم داعش الإرهابي ، كما وتناولت الكلمات التأكيد على الالتزام بالحوار السوري – السوري ورفض التدخلات الخارجية في الشأن السوري ، كما ودعت الكلمات كافة العشائر والمكونات السورية بالوقوف صفاً واحد ضد الاحتلال التركي حتى تحرير كافة المناطق المحتلة، كما وأكدت الكلمات على رفض القرار الأمريكي بضم الجولان "لإسرائيل " .

واستطلع مراسلو وكالة فرات للأنباء (ANF)، عدد من اراء المشاركين في الاجتماع، حيث أشار خلف المحمد ممثل عشيرة البطوش بالقول: نهنئ قوات سوريا الديمقراطية بإنجازاتهم وانتصاراتهم على الإرهاب ونتمنى ان يتابعوا إنجازاتهم لتشمل كافة الأراضي السورية لأنها قوات وطنية ومدافعة عن الاراضي السورية كما ونندد بدعم اردوغان للإرهاب بشكل عام ونتمنى تحرير كافة الأراضي التي مازالت تعاني من الارهاب حتى الان وفي أقرب وقت ممكن وكلنا كرداً وعرباً وتركمان وآشوريين في خندق واحد وأيضا نندد بموضوع ضم الجولان والاعتراف الأمريكي بضمه لإسرائيل ونتمنى من الله ان نكون في عفرين في أقرب وقت ممكن وبسواعد وهمة رفاقنا في قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وأتوجه بنداء شامل وعاجل للعشائر العربية بان يتحدوا ضد كل اشكال الإرهاب في المناطق المحتلة كافة وأن لا نقف مكتوفي الايدي حتى دحر كل اشكال الإرهاب .

كما وتطرق وليد غباري وهو أحد وجهاء مقاطعة عفرين المحتلة بالحديث الى القرار الأمريكي بضم الجولان بالقول : نحن في سوريا ندين قرار ترامب بضم الجولان الى إسرائيل ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل في قضية الأراضي السورية المحتلة والشعب السوري بأكمله يقف اليوم ضد هذا القرار وباسم وجهاء منطقة عفرين نحيي قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سوريا الديمقراطي لما قدموه من خدمة للشعب السوري ونطلب منهم تحرير منطقة عفرين كما حررو الباغوز ، ونريد من العشائر العربية وكافة المكونات في سوريا بان يكونو يد واحدة ضد الاحتلال التركي ،والهدف اليوم من اجتماعنا هو توحيد الصفوف لكل المكونات والعشائر في سوريا .

ومن جانبه رحب الشيخ علي الخميس شيخ عشيرة البوخميس لمنطقة الشهباء وعفرين بالحاضرين مهنئ قوات سوريا الديمقراطية على انتصاراتها بالقول : جئنا اليوم حتى نرسل رسالة للعالم والقوى المتورطة في الملف السوري بأننا نحن أبناء الشعب السوري نستطيع حل قضايانا ونحن شعب واحد ومتماسك وسيكون الحل في سوريا سوري - سوري، كما نوجه رسالة للعشائر بشكل عام بان يساندو ويتعاونو مع قوات سوريا الديمقراطية لتحرير الاراضي السورية كافة وكلنا اليوم نشكل نسيجاً سوريا متجانساً بعيداً عن التفرقة ، وسنبقى متحدين في وجه الاحتلال دائماً ، ونوجه رسالة لترامب بان الجولان ارض سورية وقراره قرار خاطئ.

ومن جانبه أشار احد وجهاء عشيرة البوبنه بالقول كل المكونات التي تعيش هنا ترفض أي عدوان او أي تدخل في الشأن السوري ،وكلنا نهنئ قوات سوريا الديمقراطية بتحرير شرق الفرات من الإرهاب ، ونحن من خلال هذا الاجتماع نرفض أي تدخل من الخارج في موضوع الجولان لأنها جزء من الأراضي السورية ، كما نتوجه بالنداء لكافة العشائر المتواجدين الان في الأراضي المحتلة بان نكون يد واحدة ضد العدوان التركي وان نكون شعباً واحد ونرفض كل اشكال الاحتلال ، والتدخلات الخارجية فالحل في سوريا هو سوري –سوري .

كما وأدان إبراهيم الموسى احد وجهاء عشيرة البطوش منطقة الشهباء الاحتلال التركي بالقول لن ننسى عفرين ولن ننسى اعزاز والريف الشمالي بأكمله والأراضي السورية بما فيها لواء اسكندرون والجولان أيضا كما ونطالب بان يكون الحل في سوريا سوري – سوري بدون أي تدخل اجنبي وخارجي ويجب ان لاننسى الاحتلال العثماني وممارساتهم بحق اجدادنا لكننا نعتب على بعض السوريين الذين نسوا تلك الممارسات ووقفوا مع الاجندات الخارجية والاحتلال التركي ،ونطالبهم بالعودة الى وطنهم فكلنا سوريون ويجب ان نتعاون سوياً ونقف ضد كل المخططات التي تحاك لوطننا .

ومن جانبه أشار الحاج وليد حماده من وجهاء ناحية جنديرسه التابعة لمقاطعة عفرين المحتلة بالقول : اليوم نحن متواجدون في الشهباء كي نهنئ قوات سوريا الديمقراطية وكل القوى الفاعلة على هذه الأرض الطيبة ،وكما تعلمون الوجهاء هم لبنة المجتمع الأساسي في هذا الوطن ،ومن خلال دافعنا الوطني ومحبتنا لأرضنا وهذا الاجتماع ضم العديد من الوجهاء الكرد والعرب ليقولو كلمتهم ويقولوا لكل أعداء سوريا نحن موجودون هنا ولن نفرط بأي شبر من أراضي هذا الوطن ،وكل من جاء لكي يسرق وينهب وجاء ليفرق بين أبناء هذا المجتمع الواحد نقول لهم خسئتم نحن شعبا وارض واحدة وقريبا ستتحرر كل الأراضي المحتلة.

وانتهى الاجتماع بالتأكيد على الثوابت الوطنية وضرورة توحيد الصفوف لمواجهة الاحتلال التركي وتحرير كافة الأراضي المحتلة.