الشهباء: استمرارالامتحانات الدراسية بمعنويات عالية

يواصل طلبة عفرين المهجرين قسراً تقديم امتحاناتهم الدراسية بمعنويات عالية رغم الظروف التي عاشوها في ظل انتشار وباء فايروس كورنا المستجد والذي حرمهم من الالتحاق بمدارسهم.

ومع انتشاء وباء فايروس كورونا في العالم وحصده لارواح الالاف من البشر، فرضت دول العالم إجراءات وقوانين للحد من انتشاره، منها فرض الحظر واغلاق المعاهد والجامعات والمدارس. هذا الحظر حرّم طلاب وطالبات عفرين المهجرين قسراً إلى مناطق الشهباء من تلقي دروسهم والالتحاق بمدارسهم، الأمر الذي دفع بالمعنيين والقائمين على القطاع التعليمي بتقديم المساعدة للطلبة بعدة وسائل مثل المحاضرات الكتابية والتعليم عبر الانترنت.

ومؤخرا انطلقت امتحانات شهادتي الاعدادية والثانوية للطلبة والبالغ تعدادهم 342 طالبة وطالباً في مناطق الشهباء والتي شهدت اقبالاً كبيراً من قبل الطلبة وبمعنويات عالية والذي اكدته المعلمة، تانيا معمو، حيث أشارت إلى أنهم "كمعلمين ومعلمات ومن خلال مراقبة سير عملية الامتحانات لاحظوا اقبالاً كبيراً بالرغم من الظروف التي عاشها الطلبة ومنها وباء كورونا" منوهة إلى أنهم ساعدوا الطلبة "بشكل جيد من خلال رفع معنوياتهم والوقوف معهم وتشجيعهم".

بدورها قالت المعلمة تولين حسن إنّ البدء بالامتحانات "جاء بعد انقطاع عن الدوام المدرسي بسبب جائحة كورونا والذي تسبب بضغط نفسي لدى الطلاب" لافتة إلى أنهم "تخطوا تلك المرحلة بنجاح من خلال مراجعاتهم لدروسهم بشكل مكثف حتى أصبحو جاهزين لخوض الامتحانات. كما ذكّرت بظروف النزوح والتهجير وعزمهم على تجاوز تلك المرحلة "من خلال الإصرار على النجاح وتقديم الامتحانات بشكل جيد".

                                                                                    

كما تحدّثت المعلمة زكية بركات قائلة: "كمراقبين ومراقبات لسير عملية الامتحانات، لاحظنا عدم وجود أيّ مصاعب أمام الطلبة وهم يقدمون امتحاناتهم بشكل جيد رغم كل الظروف التي عانوها والتي تمر فيها البلاد بشكل عام مثل وباء كورونا وقانون قيصر والتي تم تجاوزها بمعنويات عالية وإصرار كبير ومن خلال مراجعاتهم للمناهج الدراسية ومساعدتهم من قبل المعلمين والمعلمات".