الشعب السرياني: نرفض الاحتلال التركي وسنناضل بكل قوة ضد هذا الاحتلال

يزداد سخط الشعب ضد التهديدات التي تطلقها دولة الاحتلال التركي باحتلالها مناطق شمال وشرق سوريا، وأعرب ممثلو المكون السرياني عن رفضهم لهذا العدوان، واستعدادهم لمواجهه هذا الاحتلال الغاشم.

أعربت كل من نظيرة كورية، العضو في حزب الاتحاد السرياني، الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة الجزيرة و رامي عيس الناطق باسم الشبيبة السريانية عن موقفهما حيال التهديدات التي تطلقها دولة الاحتلال التركي باحتلالها مناطق شمال وشرق سوريا.

حيث قالت كورية: "أن الشعوب في مناطق شمال وشرق سوريا يخوضون نضالاً مريراً ضد الهجمات الفاشية لحكومة العدالة والتنمية".

وأشارت كورية إلى التهديدات المستمرة للنظام التركي وقالت: "أن هدف الدولة التركية الفاشية، هو القضاء على نموذج الأمة الديمقراطية الذي ينادي بها القائد أوجلان، وزعزعة الوضع الآمن الذي وفرته الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا في مناطقنا".

وتابعت: "نفذت دولة الاحتلال التركي تهديداته في السابق في عفرين، واتبعت سياسات التهجير فيها، كما اتبعت السياسات نفسها في كل من جرابلس والباب، وتسعى الدولة التركية إلى فرض سيطرتها على مناطقنا واحتلالها من خلال مجموعاتها المرتزقة من جبهة النصرة وأحرار الشام، وهدفها هو إحداث فوضى وتهديد أمن المناطق التي تحميها قوات سوريا الديمقراطية وإخضاع هذه المناطق لسيطرة جماعاتها الارهابية، بالإضافة إلى أنها تسعى للقضاء تماماً على قوات سوريا الديمقراطية والقوى العسكرية الأخرى".

وفي ختام حديثها، قالت كورية: "نحن شعوب شمال وشرق سوريا من عرب وكرد وشركس وسريان وأرمن، نقول "لا لهذه السياسة الهادفة لاحتلال مناطقنا، لان دولة الاحتلال التركي تهدف تجديد استعمارها لأرضنا تحت ذريعة "المنطقة الامنة" ونحن على استعداد تام بجميع طاقاتنا وقوتنا للدفاع عن أرضنا وحماية مكتسباتنا، وندرك تماماً أن هدف اردوغان هو كسر إرادة شعبنا والاستيلاء على جميع المكتسبات التي حققتها شعوب هذه المنطقة".

و بدوره قال الناطق باسم الشبيبة السريانية رامي عيسى: "التاريخ يعيد نفسه، ومن خلال هذه الأحداث يتضح أن عدونا يظهر من جديد،  كما أن دولة الاحتلال التركي تعادي شعوب المنطقة منذ القدم، وها هي اليوم تجدد عداءها وتسعى لاحتلال مناطقنا."

ان اردوغان وجيشه يستعدون ويحشدون قواتهم لشن هجماتهم ضد مجالسنا العسكرية و نحن في المجلس العسكري السرياني، ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وبشكل خاص الشبيبة السريانية، سنناضل بكل قوانا ضد هجمات دولة الاحتلال التركي".

وتابع عيسى: "نحن لا نريد أن يعيد التاريخ نفسه لا نريد وقوع مجازر كمجزرة سيفو، حلبجة، ومجزرة سيملي التي ارتكبتها حزب العدالة والتنمية التي تحمل ذهنية جمعية الاتحاد والترقي اليوم، والدولة التركية هي من تقف وراء المجازر التي ارتكبت ضد جميع المكونات من عرب وكرد وأرمن.

وركز عيسى على أنهم في الشبيبة السريانية سيقفون إلى جانب الكرد والعرب في حماية أرضنا من الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي، وأن إفشال هذه الهجمات  هي من خلال نهج أخوة الشعوب وتطبيق نموذج الأمة الديمقراطية."