الجعفري: سوريا ترفض أي وجود تركي على أراضيها وتطالب مجلس الأمن بلجم السلوك العدواني للنظام التركي

استنكرت دمشق خلال جلسة لمجلس الأمن، الخميس، دور بعض الدول التي تعمل على مساندة الاحتلال التركي لأراضيها، مؤكدة أنه لا يحق للرئيس التركي التحدث باسم الشعب السوري.

جدد مندوب النظام السوري الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري التأكيد على رفض سوريا القاطع لأي وجود تركي أو أجنبي غير شرعي على أراضيها مطالبا مجلس الأمن بلجم السلوك العدواني للنظام التركي وبوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تكشف التحالف العدواني بينهما ضد سوريا وفي دعم التنظيمات الإرهابية فيها.

وأوضح الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الحالة في الشرق الأوسط أنه في ظل الرئاسة البلجيكية للمجلس للشهر الجاري برز بشكل كبير سعي بعض الدول الأعضاء إلى تحويله إلى منصة لحلف الناتو لدعم العدوان التركي وتوجيه تهديدات لسوريا تنتهك أحكام الميثاق وتقوض دور مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين مشدداً على أن قيام جيش النظام السوري وحلفائه بكسر شوكة التنظيمات الإرهابية في إدلب ورعاتها سمح لملايين السوريين في حلب باستعادة الشعور بالأمان والفرح لخروج مدينتهم من مدى قذائف الحقد والإرهاب كما سمح بإعادة تشغيل مطار حلب الدولي وتسيير أول رحلة جوية إليه منذ ثماني سنوات، مؤكدا أن ما قامت به سوريا لمكافحة الإرهاب هو واجب وطني دستوري وتطبيق لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وجدد الجعفري مطالبة الدول ذات النفوذ على النظام التركي والتنظيمات الإرهابية التابعة له بإلزامهم السماح للمهجرين بالعودة إلى منازلهم وبعودة مليون سوري هجرتهم أعمال العدوان التركية من مدن منبج وعفرين وتل رفعت وجرابلس وعين العرب وغيرها وضرورة توفير منظمات الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية بشكل فوري لهؤلاء المواطنين بدلاً من الاكتفاء بإصدار بيانات وتقديم إحاطات لا تعكس حقيقة الواقع ولم تساهم إلا في التغطية على ممارسات التنظيمات الإرهابية والدول الراعية لها.

ورداً على مندوب النظام التركي قال الجعفري إن سوريا تخوض منذ تسع سنوات حرباً على الإرهاب ورعاته الأتراك والقطريين وكلاء الدول الغربية الراعية الأصلية للإرهاب مبينا أن الجميع يعلم ما حدث في العراق وليبيا وإفريقيا من استخدام الإرهاب واستثماره وخاصة في القرن الإفريقي الذي يرعى الإرهاب فيه نظام أردوغان فأينما حل هذا النظام يترك بصمته في دعم الإرهاب .

وأوضح الجعفري أن قوات الاحتلال التركية قطعت مؤخرا المياه عن مدينة الحسكة ومحيطها والتي يقطنها أكثر من 600 ألف مدني معظمهم أطفال ونساء وهذه الجريمة تماثل ما أقدمت عليه التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي ومشيخة قطر في عام 2012 عندما ألقت براميل المازوت في نبع مياه الفيجة الذي يغذي مدينة دمشق التي يقطنها ثمانية ملايين شخص.

وأكد الجعفري أنه لا يحق لمندوب النظام التركي ولا لرئيس نظامه التحدث باسم الشعب السوري فهذا النظام يواصل دعم الإرهاب في سوريا، واعتداءاته على أراضيها ودمر البنى التحتية فيها وسفك دماء مئات آلاف المدنيين مشدداً على أن السوريين الذين أخرجوا المحتل العثماني بعد 400 عام على احتلاله سوريا سيخرجون المحتل التركي وكل محتل من أراضيهم.