"التحالف الوطني الديمقراطي السوري": انتهاكات قوى الاحتلال التركي في عفرين تجري في ظلّ صمت دولي

أصدر حزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري، اليوم الإثنين (20 كانون الثاني)، بياناً في الذكرى الستويّة الثانية لاحتلال عفرين حمّل فيها المجتمع الدولي مسؤوّلية الانتهاكات التي ترتكبها قوى الاحتلال بحقّ المدنيّين وضرورة العمل على تحرير كافة المناطق المحتلة.

وجاء في نصّ البيان:

"مع مضي تسع سنوات من الحرب في سوريا استطاعت دولة الاحتلال التركي أن تنفذ أجنداتها بواسطة المرتزقة السوريين، وأن تحتل مناطق كبيرة من سوريا بدءاً من عفرين إلى رأس العين، وتل أبيض مروراً بإعزاز وجرابلس والباب.

بات الجميع مدركاً بأنّ تركيا، والقوى الإرهابية التي تدعمها والتي استغلت ظروف الحرب، وتنامت خلالها هما السبب الرئيسي في إضعاف الهوية السوريّة، وبثّ روح التفرقة بين السوريين، من خلال ضرب المكونات السورية ببعضها وجعل الشباب السوري وقود معارك تصبّ في خدمة تلك الدول وتنفيذ أجنداتها.

ولأن عفرين كانت من أكثر المدن السورية أماناً، ويسودها التعايش السلمي عمدت دولة الاحتلال التركي، إلى القيام بالهجوم عليها في ٢٠ كانون الثاني ٢٠١٨ بسَوق المرتزقة السوريين، والجهاديين إلى تخوم عفرين، وبغطاء جوي وعسكري من الجيش التركي المحتل، والذي قام بارتكاب المجازر بحق السكان الأصليين، منذ احتلال المدينة كما يعمل على تغيير معالم المنطقة من خلال فرض سياسات احتلالية قذرة نذكر منها:

- التهجير القسّري للسكان الأصليين، وإحلال سكان من مناطق أخرى في بيوت المدنيين عنوةً، وبدون رضى من أهلها.

- توزيع أملاك المواطنين الأصليين على العائلات التي جلبها الاحتلال دون وجه حق.

- تغيير أسماء القرى من اللغات الكردية، والعربية، إلى اللغة التركية، وكذلك مع جميع اللافتات، والعناوين.

- تغيير أسماء الساحات، والمعالم الأساسية، وإطلاق اسماء رموز الاحتلال عليها كساحة رجب طيب أردوغان .

- فرض التعامل بالليرة التركية.

- فرض التعليم باللغة التركية، واعتماد مناهج المدارس التركية.

- الاستيلاء على موسم الزيت، وبيعه، وتسويقه في الأسواق الأوربية، بعد افتتاح معابر حدودية جديدة دون موافقة الجانب السوري.

- إزالة أبراج شبكات الاتصالات السورية، وتركيب أبراج شبكات تركية عوضاً عنها.

- منع الاحتفالات الخاصة بأبناء المنطقة، كعيد النوروز، ومنع الزيّ الكردي في المنطقة.

ولم تكتفِ قوى الاحتلال بكلّ تلك الممارسات، بل عملت أيضاً على بناء جدار فصل بين منطقة عفرين، والداخل السوري لترسيخ احتلالها، وضمها إلى دولة الاحتلال التركي.

يحدث كلّ ذلك أمام صمت المجتمع الدولي، بالإضافة إلى تعاون مطايا العثمانية الجديدة من المرتزقة السوريين في ترسيخ سياسات الاحتلال.

إننا في حزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري، وفي الذكرى الثانية من بدء الهجوم التركي البربري على عفرين، نرفض هذه السياسات جملةً وتفصيلاً، وندعو المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته أمام ما يقوم به جيش الاحتلال التركي، وإرغامه على الخروج من الأراضي السورية المحتلة، فلا نريد لعفرين أن تصبح لواء اسكندرون ثانية، بل نحن عازمون على استعادة كافة الأراضي السورية المحتلة.

كما نناشد جماهير شعبنا أن تهبّ لرفض هذه السياسات القذرة، والقيام بالمظاهرات، والمسيرات، والاعتصامات المنددة بهذه الأعمال الاحتلالية والوقوف صفاً واحداً أمام ما يحاك لوطننا وشعبنا.

المجد والخلود لشهداء سوريا".