البيان الختامي لملتقى العشائر يشدد على إنهاء الاحتلال التركي للمناطق السورية وإدراك المسؤولية المشتركة لحل الأزمة السورية

ثمن المشاركون في الملتقى العشائري، في ختام فعالياتهم الانتصارات العظيمة التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية على الإرهاب ، والذي لا ينتمي إلى ثقافة سوريا التاريخ ، الحاضر والمستقبل. مشيدين بالتضحيات الجسام التي قدمتها مختلف المكونات السورية .

واختتمت فعاليات الملتقى العشائري والذي عقد في بلدة عين عيسى شمال سوريا، تحت شعار "العشائر السورية تحمي المجتمع وتصون عقده الاجتماعي"، بإصدار بيان ختامي، بحضور ممثلين عن 70 عشيرة وقبيلة سورية، بالاضافة إلى ممثلين عن جميع المكونات من مختلف المناطق السورية، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وقيادات قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. وقرأ البيان من قبل شيخ مشايخ عشيرة البكارة حاجم أسعد البشير

وجاء في نص البيان:

"تحت شعار "العشائر السورية تحمي المجتمع السوري وتصون عقده الاجتماعي" اجتمع عدد غفير من العشائر السورية، من وجهاء المجتمع السوري، وبمشاركة من مؤسسات المجتمع المدني ومن مختلف الفعاليات المجتمعية من مختلف المناطق السورية ، بمن أتيح لهم ظروف الحضور ملبين الدعوة التي وجهت لهم من قبل مجلس سوريا الديمقراطية.

وثمّن الحضور الانتصارات العظيمة التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية على الإرهاب الذي لا ينتمي إلى ثقافة سوريا التاريخ ، الحاضر والمستقبل. مشيدين بالتضحيات الجسام التي قدمتها مختلف المكونات السورية في إنهاء الدولة السوداء جغرافياً وعسكرياً، واستمرار تهديده في السويات والأشكال التي يختبئ بها اليوم، أن خطر الإرهاب ما زال محدقاً بالجميع طالما أن الخلايا النائمة موجودة وما زالت بنيته الثقافية مؤثرة في المناطق التي كانت يحتلها داعش ، ومن أجل هذا فإننا نجد أنفسنا كرؤساء عشائر ووجهاء لها بأنه من واجبنا دعم ومساندة قوات الأمن والإدارة المدنية حتى القضاء على داعش الذهنية والوجود. مؤكدين على أن تطورات الأزمة السورية وعموم الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم تفضي إلى أوضاع خطيرة في ظل المقاربة الخاطئة الممارسة للمتدخلين في الشأن السوري، ومن قبل السلطة المركزية في دمشق حيال المجتمع السوري وقواه الحقيقية وعموم الفعاليات المجتمعية منها العشائر السورية. وفي ذلك قد قاربت السلطات السورية منذ تأسيس سوريا الحديثة ، وبشكل خاص في الآونة الأخيرة ، رؤية مخالفة لحقيقة العشائر كأحد أهم ركائز المجتمع السوري المساهمة في حماية المجتمع وإحيائه، وأنها تستطيع اليوم أن تثبت للجميع بأنها القادرة على القيام بدورها الطبيعي كقوة حقيقية في تعزيز السلم الأهلي وصون أخوة الشعوب ووحدة مصيرها، وفي إحداث نقلة نوعية للتنمية المستدامة في ظل المكتسبات المتحققة عامة وبخاصة في شمال سوريا وكامل شمال وشرق سوريا ، إيماناً وقناعة وإدراكاً بأن حل الأزمة السورية لن يكون سوى بالحل السياسي والحسم العسكري سيؤدي إلى المزيد من الخراب والدمار، وبأن أحد أهم العوائق والتحديات في ديمومة الصراع والأزمة السورية تعود بسبب استبعاد وتغييب قوى الحل الفاعلة وممثلي مشروع الحل النهضوي المتمثل بجانب كبير منه بالإدارة الذاتية المؤكدة لسوريا الموحدة فيها الشعب سيد نفسه.

وأكد الحضور على ما يلي :

- وحدة تراب سوريا وسيادة شعبها. وإنهاء كافة الاحتلالات التركية للمناطق السورية جرابلس واعزاز والباب وإدلب، وعلى تحرير عفرين وعودتها آمنة ومستقرة لشعبها.

- إدراك المسؤولية المشتركة لحل الأزمة السورية وتعميم السلام في سوريا.

- السعي بأسرع وقت ممكن للتخلص من آثار الصراعات المسلحة وخلق شروط حياة جديرة لشعب سوريا على أساس العيش المشترك وأخوة الشعوب.

- العزم على تأسيس سوريا تتسع لجميع أبنائها ومن مختلف فسيفسائها في ظل دولة لا مركزية ونظام سياسي مستقر ديمقراطي.

- التأكيد على دستور سوري ديمقراطي توافقي يمثل جميع القوى والفعاليات المجتمعية السورية.

- الاصرار على مواصلة محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمالية والمادية، وتقديم الجناة والفاعلين والمساهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وفق قانون الإرهاب النافذ.

- العمل على توحيد قوانا لتحقيق التغيير الديمقراطي والتنمية المستقرة لسوريا.

- الإيمان بالقيم الديمقراطية وحقوق وحرية الإنسان والمواطن.

- رفض أيَّ تمييز على الأسس القومية والدينية والجنسوية.

- دم السوري على السوري حرام. أيادينا ممدودة للسلام وبنادقنا موجهة فقط لمن يتربص بأمننا وسلامنا وعيشنا المشترك وأخوة التكوينات المجتمعية السورية.

- نداء لعودة آمنة لجميع السوريين الذين هاجروا أو غادروا البلد في فترة سابقة. قبل الأزمة واثناءها".

وفي ختام الملتقى سلم وجهاء وشيوخ عشائر المنطقة درع حماية للقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.