الإدارة الذاتية لإقليم عفرين: حزب البعث السوري همش دور الكرد وأنكر هويتهم

أكدت الإدارة الذاتية في إقليم عفرين أن الكرد حافظوا على النهج الوطني، وبالتوازي مع ذلك تم تهميش دورهم وإنكار هويتهم خاصة بعد تولي حزب البعث السلطة في سوريا.

يصادف اليوم الثلاثاء 12 آذار الذكرى السنوية الـ15 لانتفاضة قامشلو، والتي انطلقت ضد سياسة النظام البعثي، ومحاولاته في خلق فتنة بين مكونات الشعب السوري.

وإحياءً لذكرى تلك الانتفاضة وتخليداً لشهدائها، أصدرت الإدارة الذاتية في إقليم عفرين بياناً كتابياً أشارت فيه إلى السياسات العنصرية التي تتغذى عليها الأنظمة السلطوية والتي أدت إلى مستويات الاعتداء المباشر والعلني على الأهالي في قامشلو مستغلة تجمعاً جماهيرياً بمناسبة رياضية، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى واعتقال الآلاف من المواطنين بشكل تعسفي، ليبدأ الأهالي بانتفاضتهم التي انتشرت بكافة مناطق تواجد الكرد. وتمت قراءة البيان بعد الوقوف دقيقة صمت باللغتين العربية والكردية في مخيم المقاومة "برخدان" .

وجاء نصه على النحو التالي: عبر تاريخ سوريا شارك الكرد كغيرهم من أبناء سوريا بدور فعال في تحريرها وبنائها، وكانوا السباقين في مقاومة الاحتلال الفرنسي وأطلقوا أول رصاصة في وجه الاحتلال بيد البطل يوسف العظمة الذي لم يقبل لكرامة سوريا والسوريين بدخول الاحتلال دون مقاومة، ومروراً بمقاومة إبراهيم هنانو إضافة لعشرات المناضلين ولم يهدأ لهم بال حتى تحرير سوريا وحافظوا على هذا النهج الوطني حتى تاريخه.

وبالتوازي مع ذلك تم تهميش دورهم وإنكار هويتهم خاصة بعد تولي حزب البعث السلطة في سوريا حيث مارس السياسات العنصرية تجاه الكرد من عملية الإحصاء الجائرة التي أدت إلى حرمان مئات الآلاف من الكرد من الجنسية السورية، وأصبحوا غرباء في وطنهم ومروراً بمشروع الحزام العربي، الذي أدى إلى إنشاء قرى عربية على طول حدود الجزيرة السورية ونزع مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية من يد اصحابها الأصليين وتمليكها لنازحي الغمر وتغيير أسماء القرى الكردية وحرمان الكرد من أبسط الحقوق الثقافية.

واستمرت هذه السياسة العنصرية التي تتغذى عليها الأنظمة السلطوية إلى مستوى الاعتداء المباشر والعلني على أهلنا في قامشلو مستغلة تجمعاً جماهيرياً بمناسبة رياضية مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى واعتقال الآلاف من المواطنين بشكل تعسفي حيث قام أهلنا بانتفاضته التي انتشرت بكافة مناطق تواجد الكرد وتعاملت السلطات الأمنية معها بشكل قمعي ووحشي وحاولت تأليب الشارع العام عليهم بتهمة التخوين ولكن باءت سياسته بالفشل لعدالة القضية التي انتفضوا من أجلها.

إن الكرد الذين يشكلون جزءاً اساسياً من النسيج الوطني السوري مصممون أكثر من أي وقت مضى على إكمال دورهم الوطني والتاريخي في سوريا على أساس أخوة الشعوب مع الجميع وعلى كافة المستويات لتجاوز الأزمة السورية من خلال الحوار السوري السوري بهدف الوصول إلى سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.