اشتباكات بين مرتزقة تركيا بعد سيطرة النصرة على بلدة دارة عزة

تشهد المناطق السورية الواقعة تحت الاحتلال التركي، اشتباكات عنيفة بين الفصائل المرتزقة ، حيث تمكنت هيئة تحرير الشام من السيطرة على بلدة دارة عزة في ريف حلب الغربي.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاقتتال بوتيرة متفاوتة العنف بين اثنين من أكبر المجموعات المرتزقة المدعومة من تركيا وفي المناطق التي تحتلها تركيا، ألا وهما مرتزقة "الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام"، والذي تسبب بسقوط خسائر بشرية كبيرة من الطرفين.

وتمكن مرتزقة هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" من تحقيق تقدم على حساب مرتزقة "الجبهة الوطنية"، إذ سيطرت على بلدة دارة عزة التي تعد ثاني أكبر بلدات القطاع الغربي من ريف حلب، وعلى عدد من الحواجز والمواقع والمناطق المحيطة بها والطرق الواصلة إلى البلاد، حسبما ذكرت وكالة هاوار.

واندلع الاقتتال على خلفية قتل مرتزقة "الزنكي" لخمسة مرتزقة من "هيئة تحرير الشام" بإطلاق النار عليهم قبل أيام في منطقة تلعادة.

وكشف المرصد السوري بأن الاقتتال الذي جرى يوم الأول من كانون الثاني/يناير من العام 2019، تسبب بمصرع 14 مرتزقاً على الأقل من "هيئة تحرير الشام" و12 مرتزقاً من الوطنية للتحرير إضافة لأسر 10 مرتزقة من الزنكي والجبهة الوطنية، بينهم جرحى ومعلومات عن أسر مرتزقة من تحرير الشام.

كما وثق المرصد فقدان 5 مدنيين بينهم طفلان، لحياتهم جراء الاقتتال والتناحر على النفوذ الذي بعث الاستياء في نفوس السكان الذين نددوا بالتناحر بين مرتزقة تركيا.

وفي جبهة أخرى رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الخروقات، التي طالت مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية.

واستهدفت قوات النظام مناطق في أطراف قرية الأربعين، في الريف الشمالي لحماة، كما رصد قصفاً طال مناطق في محيط قرية البويضة في الريف ذاته، مع استهداف طال منطقة حصرايا، وأماكن في قريتي الجيسات والصخر والأراضي المحيطة ببلدة اللطامنة، في الريف ذاته.