اختتام فعاليات ملتقى الحوار السوري - السوري في مدينة كوباني

اختتمت يوم الخميس فعاليات ملتقى الحوار السوري-السوري الثالث الذي يقام في صالة نوروز بمدينة كوباني، والذي ينظمه مجلس سوريا الديمقراطية تحت شعار "من العقد الاجتماعي السوري نحو العهد الديمقراطي الجديد".

بمشاركة العشرات من الشخصيات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في شمال وشرق سوريا، اختتمت مساء يوم الخميس فعاليات ملتقى الحوار السوري-السوري الثالث الذي يقام في صالة نوروز بمدينة كوباني، والذي ينظمه مجلس سوريا الديمقراطية تحت شعار "من العقد الاجتماعي السوري نحو العهد الديمقراطي الجديد".

وبدعوة من مجلس سوريا الديمقراطية، اجتمع 148 مشاركاً من شمال وشرق سوريا من المقيمين في الداخل السوري وخارجه لمناقشة خارطة الطريق لإنهاء الحرب المستعرة منذ ثماني سنوات في سوريا.

وبعد مناقشة المشاركين للمحور الثاني الذي تضمن خارطة طريق لحل الأزمة السورية وتبادل وجهات النظر حول بنودها، تمخض عن الملتقى الذي استمر ليومين بيان ختامي، أكد فيه المجتمعون أنه لا بديل عن الحل السياسي الذي يضمن مشاركة جميع الأطراف المعارضة والقوى الوطنية الديمقراطية العلمانية في عملية تفاوض جوهرية تحقق الأمن والسلام والاستقرار السوري والإقليمي والعالمي.

ودعا المجتمعون إلى ضرورة انهاء كافة الاحتلالات والتواجدات الأجنبية على الأرض السورية تحقيقاً للسيادة السورية على كامل ترابها من عفرين إلى لواء اسكندرون إلى الجولان المحتلة وجميع المناطق التي قامت تركيا باحتلالها مؤخراً، مؤكدين بأنه لا يحق لأحد التنازل أو ضم أي جزء من الأرض السورية إلى الغير سواء من الدول الكبرى المؤثرة في الملف السوري أو من أطراف محلية سورية وإقليمية.

وجاء في نص البيان الختامي:

بيان إلى الرأي العام

بدعوة من مجلس سوريا الديمقراطية مسد وتحت شعار (من العقد الاجتماعي السوري نحو العهد الديمقراطي الجديد)؛ التقى في كوباني السورية التابعة لمناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أكثر من مئة سوريٍّ وسوريِّة ممثلين لقوى وأحزاب ومؤسسات مجتمع مدني ونشطاء سوريين مستقلين؛ هو اللقاء الثالث للحوار السوري السوري. بارك اللقاء بداية انتصارات قوات سوريا الديمقراطية على الإرهاب. وناقش فيه الحضور على مدار يومين متتالين المسألة الدستورية وخارطة طريق الحل السوري. اتفق المجتمعون على ضرورة وجود مواد دستورية أساسية وفوق دستورية محصنة للدستور السوري الجديد متضمناً البنود التي قدمتها اللجنة التحضيرية وما أغناه المشاركون بما يضمن وحدة سوريا وسيادتها وتحقيق نظام سياسي ديمقراطي لسوريا لا مركزية. وناقشوا باهتمام وجدية عاليين مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا باعتباره مشروعا هاماً للخروج من الأزمة السورية يمكن تعميمه على كامل أرجاء الوطن السوري. كما بين المجتمعون بأن خارطة طريق الحل السوري تتألف من اجراءات تمهيدية تنبع من منطلقات سياسية محددة بالتي وردت وتم اغناؤها من قبل المشاركين وأقرت في الحوار، يتم وفقها تحقيق اختراق حقيقي للأزمة السورية على أساس مسار الحل السياسي اهتداءً بالقرارات الأممية ذات الصلة في مقدمتها القرار الأممي 2254.

أكد المجتمعون أنه لا بديل عن الحل السياسي الذي يضمن مشاركة جميع الأطراف المعارضة والقوى الوطنية الديمقراطية العلمانية في عملية تفاوض جوهرية تحقق الأمن والسلام والاستقرار السوري والإقليمي والعالمي.

دعا المجتمعون إلى ضرورة انهاء كافة الاحتلالات والتواجدات الأجنبية على الأرض السورية تحقيقاً للسيادة السورية على كامل ترابها من عفرين إلى لواء اسكندرون إلى الجولان المحتلة وجميع المناطق التي قامت تركيا باحتلالها مؤخراً. ولا يحق لأحد التنازل أو ضم أي جزء من الأرض السورية إلى الغير سواء من الدول الكبرى المؤثرة في الملف السوري أو من أطراف محلية سورية وإقليمية.

 كما أكد المجتمعون وبهدف تقوية وتعزيز رؤية المعارضة السورية من اطلاق سلسلة من الحوارات السورية تفضي إلى أن يتحول مجلس سوريا الديمقراطية إلى مركز جذب وطني ديمقراطي يساهم في توحيد صف المعارضة وقيادة المسار التفاوضي من أجل تحقيق التغيير والتحول الديمقراطي الجذري الشامل. وفي هذا فقد خوّل الحاضرون أن تعمل مسد ولجنة متابعة موسعة على تكثيف اللقاءات والحوارات على المستويات الوطنية السورية والعربية والإقليمية والعالمية هادفاً إلى عقد مؤتمر وطني سوري عام.

الحوار السوري السوري الثالث

كوباني

28 آذار 2019