اجتماع لمجلس منبج العسكري مع وجهاء العشائر لمناقشة آخر المستجدّات

نظمت الإدارة المدنية ومجلس منبج العسكري ملتقى للعشائر اليوم للوقوف على آخر المستجدات السياسية التي تشهدها المنطقة، وذلك في ساحة مركز الإدارة المدنية الديمقراطية وسط مدينة منبج وريفها.

وحضر الاجتماع العشرات من وجهاء وشيوخ العشائر في مدينة منبج وريفها، بالإضافة إلى أعضاء المؤسسات المدنية التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج وريفها، قياديي مجلس منبج العسكري إضافة إلى عضو المكتب التنفيذي في حزب سوريا  المستقبل جاهد حسن والرئيس المشترك للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في إدارة شمال وشرق سوريا فاروق الماشي.

وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت، تلتها كلمة الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج محمد خير شيخو رحب فيها بالحضور وأشار إلى أن هكذا اجتماع ليس الأول من نوعه بل يكاد أن يكون دورياً، وفي ذلك دلالة على أهمية العشائر في عمل الإدارة.

ومن ثم تحدث عضو المكتب التنفيذي في حزب سوريا المستقبل جاهد حسن حول التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة مشيراً إلى أن مصالح القوى العالمية تضاربت في سوريا واليمن، وتحديداً في سوريا، حتى الحلفاء تضاربت مصالحهم، والنظام السوري يقف عاجزاً أمام الاختيار بين حليفيه روسيا وإيران.

وأوضح جاهد حسن أن روسيا تمثل القوة السياسية للنظام فيما تمثل إيران الدعم العسكري والاقتصادي، ولفت إلى تناقض الرأي لدى الدول في مسألة إدلب إذ تحذر من كارثة في حال هاجمها النظام السوري، في حين شهدت عفرين والغوطة كوارث بحق البشرية ولم تكن مشكلة لتلك الدول.

وفي ختام حديثه أكد حسن أن انتهاء مرتزقة داعش لا يعني انتهاء الأزمة، وأن الحل هو في الحوار بحضور كافة أطياف الشعب السوري.

الرئيس المشترك للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في إدارة شمال وشرق سوريا فاروق الماشي أكد خلال كلمته على دور العشائر الفعال في مواجهة العدوان مشيراً إلى أن ارتباط الجماهير مع الإدارة يمثل قوة لا تقهر.

الناطق باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش ألقى كلمة أيضاً وأشار إلى أن العدو تغير عما كان عليه حينما تشكل مجلس منبج العسكري، إذ أن الحرب كانت على الإرهاب ولكن اليوم الحرب تغيرت معادلاتها مع قرب انتهاء داعش، لتواجه القوى التي تبني مشاريعها وأحلامها على دماء الشعب السوري.

وأكد شرفان أن الهدف من قرع طبول الحرب هو زعزعة أمن واستقرار مدينة منبج، مشيراً إلى أن التحديات القادمة تستلزم التضافر بين المؤسسات والعشائر والجماهير لكسر شوكة أي جهة تراودها فكرة الاعتداء على منبج.

وألقيت كلمة باسم قوى الأمن الداخلي ألقاها القيادي في قوى الأمن الداخلي في مدينة منبج جوان أحمد أكد فيها على ضرورة التعاون مع قوى الأمن الداخلي مشيراً إلى أن الخلايا النائمة تشكل عدواً بحلة أخرى في إشارة إلى مروجي المخدرات والإرهابيين الذين يعملون لأجندات خارجية.

وفي نهاية الاجتماع ناقش شيوخ العشائر المواضيع التي تعنى بأمن المدينة مؤكدين من خلال مداخلاتهم على وقوفهم إلى جانب مجلس منبج العسكري والإدارة المدنية في منبج لصد كل اعتداء يزعزع أمن واستقرار المدينة.