من المزمع أن تعقد العشائر العربية في سوريا اجتماعاً بقيادة مجلس سوريا الديمقراطية في عين عيسى في الثالث من آيار، وخلال الاجتماع سيتم مناقشة الأوضاع السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، والثقافية في المنطقة، وسيتم تقييم الحوار بين العشائر، وسينضم للاجتماع إضافة إلى عشائر شمال – شرق سوريا ممثلو العشائر من مناطق مختلفة من سوريا.

وفي حديث لوكالة فرات للأنباء ANF قال عضو المجلس التنفيذي في إدارة شمال شرق سوريا حمدان العبيد إن أهالي شمال شرق سوريا خاضوا نضالاً كبيراً ضد داعش وانتصروا في نضالهم، وهم الآن وبعد القضاء على داعش سيجتمعون لتقييم الوضع بعد داعش.

وأوضح العبيد أنه خلال النضال ضد داعش وبشكل خاص بعد الانتصار في كوباني قامت العشائر العربية بدور مهم، مُشيراً إلى أن عشائر شمال شرق سوريا ستنضم جميعها للاجتماع.

تحقيق الأمن هو عملنا الأساسي وذكر حمدان العبيد، عضو اللجنة التحضيرية للاجتماع، أن شعب شمال شرق سوريا خاض نضالاً كبيراً ضد داعش، مضيفاً "نضالنا هذا كان في الساحة العسكرية حتى الآن، وكان عملنا الأساسي هو الحفاظ على أمن شعوب المنطقة".

وأشار إلى أن قواتنا بدأت من كوباني و وقدمت التضحيات الكبيرة انتهاء بالباغوز، وحاولوا تحقيق الأمن لشعوب المنطقة وعملوا جاهدين على قطع الطريق أمام أعداء الشعوب والكراهية بين مكونات المنطقة".

الهدف من الاجتماع وأشار العبيدي إلى أن الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا تعمل على جميع الجبهات من أجل استمرار انتصارات قوات سوريا الديمقراطية والتي تتألف من أبناء جميع مكونات المنطقة وأيضا من أجل الحلول دون خلق الفتن بين أبناء المنطقة.

وتابع: "قررنا عقد الاجتماع لتقديم الشكر للعشائر العربية التي شاركت في النضال وأيضا من أجل بحث مستقبل المنطقة بعد القضاء على داعش".

استمرار النضال المشترك وقال العبيدي إن مخططات داعش والقوى الموالية لها ضد شمال شرق سوريا لاتزال مستمرة.

وأضاف "في هذا الاجتماع ستتم مناقشة كيفية النضال المشترك ضد داعش والجماعات الموالية له في المستقبل، الكل يعلم أنه لاتزال هناك جيوب لداعش وهناك خلايا نائمة، لابد من أن تقوم قواتنا بتصعيد النضال ضد الفكر المتطرف والمنظمات الإرهابية، وهذا ما سنقوم به ومناقشته أيضا في الاجتماع، كما سنقوم بمناقشة كيفية النضال المشترك ضد داعش وكيفية الحفاظ على مكتسباتنا".

سنناقش مستقبل المنطقة وذكر عضو المجلس التنفيذي في إدارة شمال شرق سوريا حمدان العبيد أن النقاط المهمة في الاجتماع هي السياسة والاقتصاد والثقافة والمجتمع والحوار بين العشائر.

وقال: "نحن شعوب المنطقة من كرد وعرب وسريان وآشور وتركمان ناضلنا معا جنبا إلى جنب، اختلطت دماؤنا على هذه الأرض، النقطة المشتركة بيننا هي أننا جميعا سوريون، هناك مسألة الدستور الأساسي والذي سنتحدث عنه في الاجتماع كما سنناقش كيفية خدمة هذا المجتمع على أفضل وجه وسنناقش كل ما يتعلق بمستقبل المنطقة".