وأوضح المسؤول عن مخيّمات اللاجئين في شمال وشرق سوريا, محمّد كرو, خلال حديثه لوكالة "فرانس برس" أنّ وفداً من مجلس الوزراء العراقي زار الإدارة الذاتية ل"بحث عودة اللاجئين العراقيّين إلى بلدهم", حيث يقدّر عددهم ب31 ألفاً", مؤكّداً أنّه تمّ الاتّفاق على عودتهم.

وأشار كرو إلى أنّ إدارة المخيّمات التي يقيم فيها أولئك اللاجئين العراقيّين فتحت باب التسجيل لهم للعودة إلى بلدهم, متابعاً "حتّى الآن, تمّ تسجيل أسماء 4 آلاف شخص.. ننتظر أن تفتح الحكومة العراقيّة الحدود لنبدأ بتسيير الرحلات إلى العراق".

ونوّه المسؤول إلى أنّ ثمّة مشكلة تواجه الإدارة الذاتية تتمثّل ب"عدم حيازة" الكثير من اللاجئين العراقيّين على "أوراق ثبوتيّة وهويّات عراقيّة", ناهيك عن وجود أطفال "ولدوا في المخيّمات", مطالباً الحكومة العراقيّة بالعمل على "إعادة جميع العراقيّين" وأن لا يتمّ الأمر بشكل "انتقائي".

تجدر الإشارة إلى أنّ عدد العراقيّين المقيمين في مخيّمات شمال وشرق سوريا, المقدّر ب31 ألفاً, لا يشمل مسلّحي تنظيم داعش الإرهابي المعتقلين لدى قوّات سوريا الديمقراطيّة. 

كما لفت الرئيس المشترك لهيئة الخارجيّة في الإدارة الذاتية, عبد الكريم عمر, في حديثه لوكالة فرات للأنباء ANF إلى أنّ قسماً من تلك العوائل العراقيّة تقيم في المخيّمات, بينما هناك عوائل تعيش خارجها, مؤكّداً أنّ الاتّفاق يشمل العراقيّين "الراغبين" في العودة إلى بلدهم, و"لن يتمّ إجبار أحد منهم على العودة إن لم يرغب بذلك".

من جانبه, ذكر المسؤول في وزارة الهجرة والمهجّرين العراقيّة, علي عبّاس أنّ بغداد أنهت "جميع الاستعدادات لاستقبال هذه العوائل", حيث يتمّ تجهيز مخيّم بالقرب من مدينة شنكال "من المتوقّع أن يكون جاهزاً خلال 60 يوماً", موضحاً أنّ الحكومة العراقيّة تعتزم "إخضاع العوائل لتدقيق أمنيّ" في ظلّ وجود عوائل لمسلّحي تنظيم داعش.

وأقامت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عدداً من المخيّمات تضمّ نازحين سوريّين فارّين من الحرب في مناطق مختلفة من سوريا, إلى جانب الآلاف من العوائل العراقيّة غادرت بعد تعرّض مناطها لهجوم داعش, إبّان إعلان "خلافته" في العام 2014.