"إيه شو": عفرين تعيش كارثة إنسانية وتحتاج مساعدات كبيرة من جميع النواحي

قال الدكتور كريستوفر إيه شو البروفيسور في جامعة كولومبيا البريطانية، إن عفرين اليوم تعيش أسوأ كارثة إنسانية في العالم وهي بحاجة إلى المساعدة كبيرة من جميع النواحي.

في إطار جلسات المنتدى الدولي حول التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي في عفرين تحدث الدكتور كريستوفر إيه شو، البروفيسور في جامعة كولومبيا البريطانية، عن تجربته في إجلاء وإسعاف المصابين في عام 2017 في منظمة كندية تابعة للقوات العراقية في الموصل.
وأشار كريستوفر إلى صعوبة معالجة المصابين في حالات الحرب، موضحاً: "في الغالب لا نملك الأدوات الضرورية في الخطوط الأمامية لإسعاف المصابين، غالبية الإصابات داخلية وتصيب العيون وخاصة لدى الأطفال بسبب الألغام. البعض كان يصلون إلينا في أسوأ الحالات في سنجار 2017".
وعن أوضاع المهجرين قال كريستوفر: "عفرين اليوم تعيش أصعب كارثة إنسانية في العالم وهي بحاجة إلى المساعدة كبيرة من جميع النواحي، ويجب إيصال الحقائق إلى العالم لدعمهم وخاصة المهجرين في المخيمات. الجهات الرسمية والمنظمات الكردية تقوم بتوثيق تلك الحالات، وتقديم المساعدات لهم لكن يوجد طبيب واحد وممرضين كانوا هناك في البداية. هناك عشرات المصابين في مخيمات عفرين. حاولت الوصول إلى هناك لكني فشلت".
وتابع: "إلى جانب ضعف الإمكانيات الطبية، نشر الهلال الأحمر الكردي تقريراً رصد نحو 300 مُهجراً من عفرين. البعض منهم لم تتمكن الجهات المعنية من إيصال الماء إليهم فكيف تتم معالجتهم، وكانت هناك مراكز صحية متنقلة لعلاج الحالات. موارد قليلة وأطباء قلة والهلال الأحمر الكردي لم يقدم سوى القليل من الخدمات بالمقارنة مع الأعداد الكبيرة للمصابين ومع قدوم فصل الشتاء مؤكداً أن الأوضاع باتت أسوأ ويجب تأمين الخدمات الصحية لهم وزيادة عدد الأطباء والمسعفين".
وأضاف "مخيمات الشهباء بحاجة إلى دعم كما أن هناك حاجة إلى تأمين الضروريات الغذائية الأساسية. كما يجب نقل الحالات الخطرة بشكل سريع إلى المستشفيات. غالبية حالات المرض الخطير كانت تموت بسبب رفض النظام نقلهم إلى المستشفيات لأننا كنا بحاجة إلى ساعات للتفاوض والنقل".
وشدد على ضرورة تأمين الكوادر الطبية المحلية وتدريبهم للتعامل مع الحالات الإسعافيه، تأمين الأدوات الطبية الضرورية، والأدوية.