إلهام أحمد تؤكّد أنّ الحوار الكردي-الكردي لا يهدف لتحاصص المنطقة

قالت الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطيّة، إلهام أحمد إنّ المجلس منفتح على الحوار مع جميع الأطراف، مؤكّدة، خلال ندوة جماهيريّة، أنّ الحوار الكردي-الكردي في سوريا لا يهدف إلى "تحاصص المنطقة" و"ليس مفروضاً من الخارج".

تحت شعار "نحو مؤتمر وطني لأبناء الجزيرة والفرات"، عقد مجلس سوريا الديمقراطية ندوة حوارية حضرها عدد من مثقفي وسياسيي مدينة الطبقة، وممثلون عن كافة شرائح المجتمع، وشخصيات سياسية مستقلة، وممثلون عن الأحزاب في المنطقة، إلى جانب عدد من شيوخ ووجهاء العشائر في الطبقة.

وشارك في الندوة كل من الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد ونائب الهيئة الرئاسية حكمت حبيب  وعضو المجلس الرئاسي لمسد علي رحمون والرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد.

وناقش الحضور خلال الندوة، عدّة مبادئ ركّزت على تعزيز المواطنة لكافة المكونات في سوريا الموحدة وتعزيز التشاركية وسبل إنجاح وتطوير مؤسسات الإدارة الذاتية.

حيث قُسم برنامج عمل الندوة إلى محورين الأول تحدث عن الحوار في سبيل حل الأزمة السورية، والثاني كان حول علاقات شعوب المنطقة ببعضها وإنشاء وإنجاح الإدارة الذاتية.

وفي سياق محور الحوار السوري  والذي  لخصت فيه محاولات  الحوار مع المعارضة والحكومة السورية والحوار الكردي ـ الكردي وتأثير  تلك الحوارات على الحل السياسي للأزمة السورية.

وبدأ محور الحوار بحديث الرئيسة التنفيذية لمسد إلهام أحمد، والتي نوهت إلى أنّ غاية هذه الندوات هي الاستماع لكافة آراء السوريين، بخصوص الحوار ومسيرة العمل السياسية في شمال وشرق سوريا وتوضيح بعض المبهمات لدى الشعب.

وتساءلت إلهام أحمد عن مدى تبني القوى السورية للحل السياسي، بمن فيها الحكومة السورية التي تتحدث عن مؤامرة تستهدف سوريا، لكنها لم تتخذ أي خطوات حقيقية لإنقاذ الوضع سوى استخدام الحل العسكري الذي دمّر سوريا، وأصبح مدعاة للتدخل الخارجي على الأرض السورية".

وأكّدت إلهام أحمد أنّ "المعارضة السورية اتبعت أسلوب الحكومة السورية ذاته في القتال إلى جانب ارتهان قوى المعارضة لسياسات دول عملت على خدمة مصالحها على  الأرض بغض النظر عن معاناة الشعب السوري".

 ولفتت إلى رغبة مجلس سوريا الديمقراطية بالحوار مع جميع الأطراف، وأردفت :"لكن تعنّت بعض الأطراف وخصوصاً الحكومة السورية، أفشل هذه الرغبة وأفشل اللقاءات التي عقدت وعقلية الاستبداد لدى حكومة دمشق لا ترغب لا بالحل ولا الحوار".

وتطرّقت إلهام أحمد الى أنّ الحوار الكردي ـ الكردي ليس لتحاصص شمال وشرق سوريا كما تروج له بعض الأطراف، إنما هو حوار لتقريب وجهات نظر المكون الكردي للدفع نحو الحل السياسي والحوار الداخلي السوري، وقالت :"والحوار الكردي ليس مفروضاً من الخارج".

وأكّد الحضور من خلال المداخلات، أنّ الحوار يحتاج نهجاً سياسياً حقيقياً يلتزم بالحل السياسي وضرورة ترتيب البيت الداخلي للمكونات في شمال وشرق سوريا، والتمثيل الحقيقي لكافة أبناء شمال وشرق سوريا.

ورد كل من الرئيسة التنفيذية إلهام أحمد وعضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية علي رحمون على بعض التساؤلات، من الحضور والمشاركين في الندوة حول الخطوات السياسية والعسكرية التي حدثت في شمال وشرق سوريا.

وانتقلت الندوة في محورها الثاني إلى الحديث عن العلاقات التاريخيّة بين شعوب المنطقة ودورها في بناء الإدارة الذاتية وآلية تطوير المشاركة والعمل المؤسّساتي في الإدارة الذاتية.

وتكلمت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية بيريفان خالد عن أنّ التاريخ أثبت تآخي مكونات شمال وشرق سوريا، ووجود وحدة مصير مشترك بين تلك المكونات رغم محاولة بعض الأنظمة ضرب ذلك التلاحم من خلال التآمر عليه، لكنها فشلت وظهر ذلك بتوافق تلك المكونات على صياغة العقد الاجتماعي وبناء عدد من الإدارات الذاتية والمدنية أدارت شؤون مناطق شمال وشرق سوريا.

وأشارت بيريفان خالد إلى تكفل مؤسسات الإدارة الذاتية بإعادة إعمار المناطق التي دمرت بفعل الحرب، إضافة إلى تحسين الخدمات في المناطق التي كانت تهمش سابقاً بسبب اعتبارها مناطق نائية".

وأكّدت بيريفان خالد رغبة الإدارة الذاتية بتطوير نفسها وصولًا للحوكمة الرشيدة، وذلك من خلال رفدها بالكوادر البشرية ذات الخبرة وتحسين الهيكلية الإدارية والتنظيمية ومشاركة جميع أبناء شمال وشرق سوريا.

وقدّم الحضور مقترحات وآراء تخص الإدارة الذاتية والتي هدفها إنجاح مشروع الإدارة الذاتية، إضافة إلى إنجاز مشاريع استراتيجية تحقق الاكتفاء الذاتي في مناطق شمال وشرق سوريا ودعم المشاريع الصغيرة وتقديم التسهيلات لتلك المشاريع.

ويُشار إلى أن هذه الندوة هي الندوة السابعة في مناطق شمال وشرق سوريا التي نظّمها مجلس سوريا الديمقراطية، والتي تحضر لمؤتمر حوار شامل بين أبناء الجزيرة والفرات.

ANHA