إلهام أحمد: الشعب السوري سيحدد مصيره بنفسه

قالت الرئيسة المشتركة لمسد، إلهام أحمد، إن القوى المتربصة بمستقبل الشعب السوري، تعمل على خلق الفتن بين السوريين "بين العشائر نفسها والمكونات"، وفي ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة، موضحة بأن السوريين هم الذين سيحددون مصيرهم بأنفسهم.

تحت شعار "العشائر السورية تحمي المجتمع وتصون عقده الاجتماعي" بدأت اليوم فعاليات ملتقى العشائر في بلدة عين عيسى شمال سوريا، بحضور حوالي 70 عشيرة وقبيلة متواجدة في سوريا، ممثلين عن جميع مكونات الشعب السوري، إضافة إلى ممثلين عن فعاليات المجتمع المدني، والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والأحزاب السياسية وقيادات قوات سوريا الديمقراطية.

وبدأت فعاليات الملتقى بالوقوف دقيقة صمت، ثم ألقت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد كلمة رحبت في بدايتها بالحضور، وقالت: "نشكر جميع المشاركين في الملتقى على حضورهم، نحن هنا لنرسم مستقبلنا معاً، ونبني سوريا جديدة يداً بيد، ونحدد مسارنا إلى أين نتجه بعد القضاء على الارهاب، وكيف يمكننا الوصول إلى اتفاق جديد ووحدة شعب سوريا بكل أطيافه وثقافاته".

وأضافت السيدة أحمد: "نجتمع مع بعض ونرسم معالم سوريا جديد في مرحلة انعطاف جديد، خاصة أن الأعداء يتربصون بنا كسوريين، في الوقت الذي ضحيتم فيه بفلذات أكبادكم في سبيل القضاء على الإرهاب ورسم حياة جديدة".

وأشارت إلهام إلى أن القوى المتربصة بمستقبل الشعب السوري، تعمل على خلق الفتن بين السوريين "بين العشائر نفسها والمكونات"، في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة.

وتابعت قائلةً: "وضعنا خطة في سبيل خطو نقلة جديدة، لنرسم معالم نظام جديد وحياة جديدة، وسنكون قادرين على تجاوز كل الصعوبات والعوائق التي تواجهنا. أردنا أن نجمع السوريين من كافة المناطق السورية من ساحلها وجنوبها وشمالها ومن شرقها إلى غربها، وتمنينا لو كانت الحواجز ليست موجود بيننا كما يقال شرقي الفرات وغربي الفرات، ولكن استطعنا أن نجمع السوريين".

وأوضحت إلهام أنهم يعيشون اليوم، يوماً تاريخياً، لأن "السوريين هم سيحددون مصيرهم وليست القوى الخارجية أو أي دولة متدخلة في الشأن السوري".

وأكدت إلهام أحمد أنهم يرفضون تقسيم الأراضي السورية والعنصرية وأي خلافات تظهر بين المكونات على أساس عرقي وديني. وأضافت: "اجتمعنا لكي نعطي رسالتنا لكل السوريين والعالم، لنقول لهم مهما فعلتم لن تستطيعوا كسر إرادتنا التي دحرت الارهاب، وعانينا من قبل الاستبداد من قبل النظام السوري".

وبيّنت إلهام إلى أنهم يوجهون رسالة إلى العالم أنهم قادرون على حل كافة القضايا الداخلية بأنفسهم ولا يحتاجون إلى قوة أخرى لحل المشاكل، "ونحن أدرى بمصائبنا".

وسلّطَت إلهام أحمد خلال حديثها الضوء على المناطق المحررة حديثاً من الإرهاب، وقالت:

"نعلم أنها بحاجة إلى الأمور الخدمية، وهذه المطالب يمكن حلها وتأمينها وهي ليست بقضايا لا يمكن حلها، وطالما بأن لغة الحوار موجودة بيننا فنحن منتصرون، وهذا يعني بأننا قادرون على تجاوز كافة المصاعب، لا شيء يستصعب علينا".

وأوضحت الهام أن "الإرادة والفكر والاستراتيجية، وهذا يعني بأننا سائرون إلى الأمام وسنقود سوريا الجديد، سيكوون من أولوياتنا الحفاظ على أمن واستقرار هذه المناطق، وتأمين الاحتياجات لأهالي المنطقة وتمكين الإدارة الذاتية من خلال الالتفاف الأهالي من حولها".

وأشارت إلهام إلى أن الحل السوري يملكه أبناء المنطقة، وستكون الحوار ركيزة وقاعدة نحو الحل السوري. وبيّنت خلال حديثها بأن المناطق المحتلة ستحظى باهتمام أكبر لكي يتم تحريرها، وقالت: "نوجه رسالتنا إلى الرأي العام العالمي، بأن يساهموا في انهاء كافة أشكال الاحتلال وفتح المجال أمام كافة النازحين والمهجرين للعودة إلى بيوتهم، والبدء بمفاوضات جدية للانتقال سياسي والتوجه إلى سوريا جديدة".

وفي ختام حديثها أكدت الهام أحمد على ضرورة عقد ملتقيات أخرى في المستقبل، واستذكرت في ختام حديثها الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الوصول إلى حياة حرة وكريمة.