إرهاب دواعش "الهول" يتواصل.. مقتل شاب على يد مرتزقة التنظيم الإرهابي في المخيم

لفظ شاب عراقي من المقيمين في مُخيم الهول، أنفاسه الأخيرة في إحدى مشافي الحسكة متأثراً بجراحه إثر محاولة دواعش اغتياله داخل المخيم.

"مُخيم الهول قنبلة موقوتة توشك على الانفجار" بهذه الكلمات وصف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "مظلوم عبدي" قبل أيام، الحال داخل المخيم الذي أصبح أكثر ما يؤرق المسؤولين في المنطقة فالفكر الداعشي لازال حياً ويتنامى داخل المخيم بشكل يُثير القلق، لاسيما في ظل حالة العنف والإجرام الواضحة داخله.   

واليوم أُعلن وفاة شاب عراقي من مخيم الهول متأثراً بضربه بأداة حادة على رأسه وهو نائم، من قبل مرتزقين كانا يرتديان ملابس نساء داعش السوداء وتسللا إلى خيمته ليلاً، وفقاً لما نقلته وكالة هاوار للأنباء عن مصدر  في إدارة مخيم الهول.
وأوضح المصدر أن شاباً عراقياً في مخيم الهول تعرض لمحاولة اغتيال بتسلل مرتزقين اثنين من عناصر مرتزقة داعش يرتديان الجلباب الأسود المشابه لما ترتديه نساء داعش عادة إلى خيمة الشاب وضربه بأداة حادة على الرأس، وذلك بحسب إفادة شهود أدلوا بهذه المعلومات لإدارة المخيم، ما أدى لإصابة الشاب بجروح بالغة نُقل على إثرها إلى مشفى الحكمة في مدينة الحسكة لتلقي العلاج، فيما وُصفت حالته بالحرجة.
وأوضحت إدارة المخيم أن الشاب الذي تعرض لاعتداء يدعى "محمد شحادة حمادة" وكان يلاحظ عليه أنه لم  يكن يتقبل الفكر الداعشي الذي يتبناه غالبية قاطني المخيم وخاصة العراقيين، ورجّح المصدر أنه ونتيجة ذلك الفكر التشددي لدى أولئك الدواعش القاطنين في المخيم، أقدموا على محاولة قتل الشاب وذلك باعتباره بحسب فكرهم وفتاويهم أنه "خرج عن الدين والملة وأصبح مرتداً" وعليه حكم المرتد لديهم هو القتل.

وأفادت هاوار أن الشاب محمد شحادة حمادة فقد حياته صباح اليوم، في أحد مشافي مدينة الحسكة التي كان يتلقى العلاج فيها، بالرغم من محاولات الكادر الطبي لإنقاذ حياته.

وهذه ليست المرة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه الجرائم في مخيم الهول، إذ أنه حصلت في هذا المخيم الذي يضم الآلاف من الدواعش وعوائلهم والمبايعين لداعش والمتبنين لفكره، عدة حالات قتل واعتداء، ومنها إقدام داعشية على قتل حفيدتها لأنها رفضت ارتداء اللباس الداعشي، كما قُتلت امرأة من الجنسية الأندونيسية على يد مجموعة من نساء داعش، بالإضافة إلى إقدام امرأة داعشية على طعن عنصر في قوى الأمن الداخلي لمخيم، وغيرها من الحالات التي تظهر نتيجة الفكر الداعشي الذي لايزال يتبناه قاطني المخيم.