إدارة المرأة: المؤتمر الأول لمجلس المرأة السورية ملتقى لنساء العالم أجمع

تحت شعار “اتحاد المرأة الحرة ضمانة لقيام سوريا ديمقراطية" نظمت المرأة في شمال وشرق سوريا المؤتمر التأسيسي لمجلس المرأة في الشمال شرق سوريا في مدينة عامودا التابعة لمقاطعة قامشلو للإعلان عن تأسيس مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا.

وأقيم المؤتمر بمشاركة عدد من النساء من جميع المكونات من كرد وعرب وسريان وأرمن وكلدان وجركس.
ورُفعت لافتات في قاعة المؤتمر حملت عبارات "صوت المرأة الحرة ضمان للمرأة الحرة، وندعم حرية وقيم المرأة".

وانضم للمؤتمر وفد من جنوب كردستان مؤلف من 13 شخصاً، وفد الأكاديميين وفد عوائل الشهداء والأحزاب السياسية وممثلي الإدارة الذاتية، مجلس المرأة السورية، مؤتمر ستار، نساء مفكرات ومنظمات نسائية إضافة لوحدات حماية المرأة وقوات الأمن الداخلي وقوى حماية المرأة السريانية. 

وعن أهدف الملتقى بينت الإدارية في إدارة المرأة بالرقة غالية كجوان أن "الهدف من عقد المؤتمر والذي جاء لتوحيد الرؤى المختصة بنهضة المرأة السورية، وتطويرها بعد استرجاعها لمكانتها في المجتمع في ظل التغيرات السياسية التي تشهدها سوريا عبر تشكيل المجلس والذي تستطيع المرأة من خلاله المشاركة في صياغة الدستور السوري.

وأضافت الكجوان "تشكيل المؤتمر التأسيسي لمجلس المرأة في شمال وشرق السوري تحت شعار "اتحاد المرأة الحرة ضمان لسورية الديمقراطية"، نحن بحاجة لهذه المبادرة حيث رأينها خطوة إيجابية لحل الصعوبات التي تواجه المرأة بعد التحرر من الذهنية السوداء، التي عانت منها خلال 8 سنوات من ظلم واستبداد واستغلال حيث طبقت عليها ابشع الجرائم حتى اصبحت تباع في الأسواق كسلع تجارية في الإمكان الثقافية والأثرية في مدينة الرقة.

وتطرقت غالية الكجوان إلى المستوى الذي وصلت إليه المرأة في شمال وشرق سوريا "بعد بزوغ فجر التحرر، والتي استطاعت أن تثبت للعالم أجمع قدرتها على قيادة المجتمع، وتطويره عبر تشكيل الكومينات، ومجالس المرأة، وكما لاحظنا جرى ذلك في زمنٍ قياسي مما أبهر نساء المجتمع الأوروبي".
وأضافت "عانت نساء سوريا ما عانته في السابق، وخاصةً نساء الرقة فكما هو ملحوظ نحن مجتمع محافظ تسوده الذهنية الذكورية، والعادات العشائرية التي تنعكس سلباً على المطالبة بحقوقها، ولا تستطيع لعب دورها في المجتمع بسبب الزواج المبكر لتنتقل لواقع لا تدرك ماهي أهمية الحياة".  

ونوهت الكجوان بأهمية الشخصيات التي حضرت المؤتمر من الخارج بالقول: "انضم إلى المؤتمر وفد ألماني، وآخر سويسري مما يدل على أهمية مناصرة المجتمع الخارجي لقضيتنا ومشروع الأمة الديمقراطية القائم في مناطقنا إضافة إلى خلقها وحدة بين نساء العالم أجمع فعلى سبيل المثال دعم نساء سوريا للمناضلة ليلى كوفن في اضرابها عن الطعام استنكاراً للعزلة المفروضة على قائد الشعوب عبدالله أوجلان بالتالي هذا دليل على وحدة نساء العالم".

وأشارت إلى أن انعقاد مؤتمر خاص بالمرأة في مناطق الشمال السوري يدل على تنظيم  حراك المرأة ، من خلال الندوات، والمحاضرات الفكرية ، مما يستدعي إقامة المؤتمرات، والاجتماعات الدورية لإثبات تطبيق ما تتلقاه النساء على أرض الواقع سواءً ضمن المؤسسات، أو في الحياة. 

وفي ختام حديثها قالت غالية الكجوان: إن "المستجدات السياسة الاخيرة لعبت دور بانعقاد المؤتمر حيث هدف من تشكيل المجلس إلى الزج بالمرأة لتلعب دوراً في صياغة الدستور السوري، ويكون لها علاقات دبلوماسية خارجية مع دول الجوار خاصةً كون المرأة السورية هي التي دفعت فاتورة الحرب وكان لها دور في المجال العسكري لذلك وبتشكيل مجلس المرأة السورية في شمال وشرق سوريا بعد القضاء على داعش أثبتت وحدات حماية المرأة بأنها تحمل رسالة سلام ومحبة لكافة أصقاع الأرض".