أهالي منبج يشيّعون ثلاثة من شهداء إلى مثواهم الأخير

شيّع أهالي مدينة منبج وريفها جثامين ثلاثة شهداء من مقاتلي قوات واجب الدفاع الذاتي الذين استشهدوا جراء هجوم شنّه مرتزقة الاحتلال التركي بتاريخ 28 من شهر آب الجاري على نقاطهم بناحية عين عيسى.

والشهداء الثلاثه

واستقبلت الجثامين الشهداء وهم كل من "عبد الرحمن عبد الله إسماعيل، وعبد الله مصطفى المصطفى وصابر خلف الحاجي".من أمام مشفى الفرات من قبل مجلس منبج العسكري وأعضاء وإداريّين من المجلس المدني والتشريعي والتنفيذي وقوّات واجب الدّفاع الذّاتي والأهالي.

ولدى وصولهم إلى مزار الشهداء، قدّم مقاتلون من قوّات واجب الدفاع الذاتي عرضاً عسكرية بالتزامن مع الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلتها إلقاء الكلمات من قبل الرئاسة المشتركة لمكتب الدفاع الذاتي في المدينة وريفها كندال عثمان، وكلمة الرئاسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء من قبل إبراهيم خليف، وكلمة الرئاسة المشتركة لمجلس منبج التشريعي ألقاها محمد علي عبو، وعضوة مجلس المرأة نسرين العلي.

وجاء في مجمل الكلمات الإشادة بالتضحيات التي قدّمها الشهداء في سبيل حماية أرضهم وشعبهم، وتحقيق العيش المشترك وأخوّة الشعوب.

كما أكّدت الكلمات بأنّ أيادي الغدر والخيانة التي تدعمها تركيا وأعوانها تطال أرضهم وشعبهم، وبات واضحاً للجميع في شمال شرق سوريا بأنّ الدولة التركيا هي الداعم الأكبر للإرهاب في المنطقة، وأن الشهداء بدمائهم يوحّدون الصفوف ويحقّقون أخوّة الشعوب والعيش المشترك.

وأشارت الكلمات إلى أنّ الاحتلال التركي يحاول دائماً زعزعة أمن واستقرار المنطقة عن طريق دعم الخلايا الداخلية، والنيل من المكتسبات التي تحقّقت بفضل دماء الشهداء خلال السنوات الماضية في ثورة شمال وشرق سوريا.

وفي نهاية الكلمات عاهد الجميع بالسّير على نهج المناضلين حتّى تحقيق النصر وتحرير الأراضي من الاحتلال التركي والمحافظة على المكتسبات التي تحقّقت بفضل دماء الشهداء.

ومن ثمّ قدّم مجلس عوائل الشهداء وثائق الشهداء لذويهم، وبعدها حملت الجثامين الثلاثة على الأكتاف لتوارى الثرى في مثواها الأخير، وسط زغاريد الأمّهات والشعارات التي تحيي الشهادة والشهداء.