أهالي منبج يشيّعون 3 شهداء إلى مثواهم الأخير

شارك المئات من أهالي منبج وريفها في مراسم تشييع جثامين سائق لدى المجلس التنفيذي لمدينة منبج, استشهد في انفجار لغم استهدف سيّارته, ومقاتلين من "جيش الثوّار" استشهدا في حادث سير خلال عودتهما من معارك ضدّ تنظيم داعش الإرهابي.

واستلم المشيّعون جثامين كلّ من الشهيد محمّد صبحي زرزور (السائق), حسام عبد الله الجمعة ومحمّد صدير (المقاتلين من جيش الثوّار) من مشفى "الفرات" في مدينة منبج, وتوجّهوا نحو مزار الشهداء, لتبدأ المراسم بالوقوف دقيقة صمت تخلّلها عرض عسكري.

وألقى نائب القائد العام لجيش الثوّار, أحمد السلطان (أبو عراج) كلمةً تقدّم فيها بالعزاء لذوي الشهداء مشيراً إلى استعدادهم ل"تقديم المزيد من التضحيات في سبيل تحرير ما تبقّى من أرض سوريا من المحتلين والمرتزقة" مضيفاً بالقول: "هذه إرادتنا, فليعلموا أنّ عقيدتنا أقوى من إرهابهم, وأقوى من المخطّطات الطامعة باحتلال بلادنا".

وأكّد الناطق الرسمي باسم "لواء الشمال الديمقراطي", محمود حبيب أنّ "الشهداء انضمّوا إلى الحراك الثوري من أجل الحرّية ونيل شعبهم لحياة حرّة كريمة, ونذروا أرواحهم في سبيل أهلهم ووطنهم, ونالوا شرف محاربة الإرهاب الداعشي والقضاء عليه".

من جانبه, أشار المتحدّث باسم "لواء ثوّار إدلب" محمود أبو خالد, في كلمة ألقاها خلال مراسم التشييع, إلى "إصرارهم" على السير في درب الشهداء, معاهداً على "التضحية حتّى تحرير كلّ شبر من أرض سوريا من كافة أشكال الاحتلال والمجموعات المرتزقة".

كما تحدّث كلّ من العضو في مجلس عوائل الشهداء, محمود العيدو والعضو في ديوان المجلس التشريعي لمدينة منبج, عذاب العبّود, منوّهين إلى دور الشهداء في تحقيق النصر على الإرهاب وحرّية شعوب المنطقة وتحقيق الحياة الكريمة لها, واصفين الشهداء ب"الشمعة المضيئة" التي تنير الدرب للعيش الرغيد.

وقرأ عضو في مجلس عوائل الشهداء وثائق الشهداء الثلاثة, لتوارى جثامينهم الثرى في مزار الشهداء بمدينة منبج, وسط الهتافات التي تحيّي بطولات الشهداء وتضحياتهم.