أهالي كوباني يشيّعون شهداء مجزرة قرية "حلنج"

شيّع الآلاف من أهالي مقاطعة كوباني جثامين الشّهداء الثّلاثة الذين استشهدوا في قرية حلنج أثناء استهدافهم من قبل طائرة تركية مسيّرة في أحد المنازل بالقرية, إلى مزار الشهيدة دجلة.

وشارك في مراسم التشييع في مزار الشهيدة دجلة جنوبي مدينة كوباني, الآلاف من أهالي مقاطعة كوباني، بالإضافة إلى العشرات من أعضاء المؤسّسات المحلّية وأعضاء الأحزاب السياسية في المقاطعة, إلى جانب عوائل الشهداء.

وبدأت مراسم التشييع بعد استلام الجثامين الثلاثة، بالوقوف دقيقة صمت, وسط ترديد الهتافات التي تمجّد الشهداء.

والشهداء الثلاثة الذين سقطوا جرّاء غارة جوّية نفّذتها إحدى طائرات دولة الاحتلال التركي على قرية حلنج الواقعة جنوب مدينة كوباني ب3 كيلو متر, هم "زهرة بركل عضوة منسقية مؤتمر ستار, "هبون ملا خليل عضو منسقية مؤتمر ستار, "وأمينة محمد ويسي صاحبة المنزل الذي تمّ قصفه".

هذا وألقى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذيّ لإقليم الفرات محمد شاهين كلمة قال فيها: "يا شعوب شمال شرق سوريا الكرام في سوريا نستذكر اليوم شهداء الهجوم الغادر، نحن اليوم ندفع ثمن إخلاصنا للعالم أجمع، واستهدافنا من قبل الفاشية التركية انتقام للإرهابيين الذين هزمناهم بالأمس هنا في مدينة كوباني". 

ومن جانبها قالت عضوة منسقية مؤتمر ستار هيفا عربو: " نحن هنا اليوم لتوديع ثلاث  نسوة ثوريات ضحّين بأرواحهنّ بالمقاومة لأجل الحرية".

وتابعت هيفا عربو: "بشخص تلك النساء اللواتي استشهدن من أجل كرامة وحرية المرأة  التي عانت منذ أمد طويل من أجل البقاء والعيش بالحرية, لذلك نرى الآن أنّ أعداء الإنسانية يستهدفون النساء".

وباسم مجلس عوائل الشهداء ألقى الإداري رمضان ملّا خليل كلمة قال فيها: "إنّنا هنا نقول لأعداء الإنسانية وأعداء الكرد، إنّنا نعاهد بالسير على خطى الشهداء وكسر شوكة الأعداء، وخاصّة دولة الاحتلال التركي، وكما دحرنا داعش في كوباني فإنّنا سوف ندحر أردوغان أيضاً".

ومن ثمّ قُرئت وثائق الشّهداء الثلاثة، وسُلّمت إلى ذويهم.

وفي نهاية المراسم حمل الحضور نعش الشهداء الثّلاثة ليواروا الثرى إلى مثواهم الأخير وسط  زغاريد الأمّهات.

ANHA