أهالي عفرين وتل حاصل وتل عرن يستنكرون زيارة وفد الائتلاف لإقليم كردستان

استنكر أهالي إقليم عفرين وتل عرن وتل حاصل، الزيارة التي قام بها وفد الائتلاف السوري، الذي يتخذ من إسطنبول مقراً له، إلى إقليم كردستان (جنوب كردستان)، ولقاء رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برازاني.

ندد أهالي إقليم عفرين وتل عرن وتل حاصل بزيارة وفد الائتلاف السوري، الذي يتخذ من اسطنبول مقراً له، والذي احتفل قبل أيام بمرور عام على بدء احتلال عفرين، إلى إقليم كردستان،  والاجتماع الذي عقد بين مسعود برزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني وبين أعضاء الوفد، معتبرين أن الزيارة جاءت لتفشل المشاريع التي ترسخ الديمقراطية في شمال وشرق سوريا ولافشال مبادرة  المؤتمر الوطني الكردستاني.

واستنكر الأهالي وجود عبدالجبار العكيدي، ضمن الوفد والذي يتهمه الأهالي بارتكاب مجزرة في البلدتين عندما كان يشغل منصب رئيس المجلس العسكري في حلب في ما يسمى بالجيش الحر.

وأصدر أهالي مقاطعتي عفرين والشهباء وأهالي تل حاصل وتل عرن بياناً بشأن هذه الزيارة  تمت قراءته في مخيم المقاومة "برخدان". 
وأشار البيان إلى أنه "في الوقت الذي يسعى فيه مؤتمر الوطني الكردستاني بتقريب وجهات النظر بين الكرد تمهيداً لتوحيد صفهم خدمة لمصالحهم ومصالح المنطقة لما له دور حضاري ووطني على مر التاريخ، وخاصة دورهم الذي طغى على هذه المرحلة في محاربة أكبر قوة إرهابية تحارب البشرية عامة، والمشروع الديمقراطي خاصة كما يلزم على كافة القوة الكردية أن تستجيب لهذه الجهود ودعمها، إلا أنه وللأسف الشديد ما يزال مسعود برزاني رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني يعمل لإفشال تلك الجهود من خلال استقباله وفد ما يسمى الهيئة العليا للمفاوضات الذي يضم أشخاصاً سبقوا أن لطخوا أيديهم بالدم السوري والكردي، إضافة لموالاتهم للسياسات التركية في سوريا التي تبذل كافة جهودها لشق الصف الكردي واستخدام البعض منهم لضرب مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا واحتلالها كما احتلت عفرين".

وأضاف البيان "إن المتتبع للأحداث في سوريا يرى أن الشخصيات التي استقبلها برزاني لها تاريخ طويل في عداوة شعب شمال سوريا وخاصة الشعب الكردي، فهم الذين كانوا يقودون الفصائل المسلحة التي هاجمت روج آفا أكثر من مرة أمثال عبد الجبار العكيدي الذي لم يخفى عداءه للشعب الكردي، والمسؤول مباشرة بارتكابه المجازر بحق أهالي تل حاصل وتل عران في ريف حلب في 2013م، والتي تم تغطيتها من قبل السيد مسعود بارزاني الذي ادعى حينها عدم ارتكابه للمجازر، رغم الشهادات التي قدمها أهالي المنطقة إضافة للمجازر المرتبكة في عفرين".

وقال البيان إن "العكيدي وأمثاله الذين لم يخفوا انتمائهم للفكر المتطرف من خلال قياداتهم للفصائل المتشددة وإصباغ شرعية على داعش المصنف إرهابياً على المستوى العالمي إنما يهدفون لإطالة عمر الأزمة السورية خدمةً لأسيادهم العثمانيون لأن هذه المخططات المكشوفة التي ترمي لزج عناصر ما يسمى بيشمركه روج آفا التي تدربت وأسست من قبل الاستخبارات التركية في الشمال السوري، والتي تأتي بالتوازي مع الجهود التي تبذلها المكونات شمال وشرق سوريا في محاربة الإرهاب ودعم الحوار السوري – السوري تمهيداً لتجاوز الأزمة السورية".

وعبّر البيان عن استنكار مكونات عفرين، الشهباء وتل عران وتل حاصل الذين لقوا الويلات على أيدي مرتزقة الائتلاف السوري والمجلس الوطني الكردي، لتلك المخططات المكشوفة التي لن تخدم سوى المشاريع التخريبية للعثمانيين ويزدادون يوماً بعد يوم عزيمةً للانتقام من مرتبكي المجازر.