واستلم المشيّعون جثمان الشهيد "منصور" من مجلس عوائل الشهداء بمدينة قامشلو, وتوجّهوا صوب مزار الشهداء بناحية تل حميس, لتبدأ المراسم بالوقوف دقيقة صمت تخلّلها عرض عسكري قدّمه مقاتلون من قوّات سوريا الديمقراطيّة.
وألقى القيادي في قوّات سوريا الديمقراطيّة, كمال بير كلمةً تقدّم فيها بالعزاء لذوي الشهيد, موضحاً أنّ "منصور" كانت لديه "شخصيّة ثوريّة" لذلك كان "متمسّكاً بمبدأ الدفاع عن الوطن".
وأشار بير إلى أنّ الشهيد منصور "ضحّى بأغلى ما يملك, وقدّم روحه في سبيل حرّية شعبه وأرضه", مضيفاً بالقول: "نحن لا نهاب الموت, لكن ما يخيفنا هو أن يعيش شعبنا تحت ظلم الأعداء, ولا نخاف الحرب, لأنّنا نخوضها من أجل حرّية شعبنا, لذا نقدّم أرواحنا لضمان النصر".
وأوضح أحمد سليمان الناصر, خال الشهيد "منصور", الذي تحدّث باسم عائلته, أنّ منصور "ليس الشهيد الوحيد في إقليم الجزيرة, وهناك الآلاف ممن ضحّوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الحرّية والكرامة والدفاع عن الأرض والعرض, لذا فإنّنا نعاهد الشهداء على المضيّ في دربهم".
وقرأ عضو في مجلس عوائل الشهداء وثيقة الشهيد "منصور الهام" وسلّمها لذويه, ليوارى جثمانه الثرى في مزار الشهداء بناحية تل حميس وسط الهتافات التي تحيّي بطولات الشهداء وتضحياتهم.