عوائل الشهداء تتوعد بتصعيد المقاومة

أدانت مجالس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة ولجان المرأة التابعة لها، هجوم الاحتلال التركي على قامشلو، وتوعدوا بتصعيد المقاومة أمام الهجمات.

قصفت مسيّرة تابعة لدولة الاحتلال التركي يوم أمس السبت، حي الصناعة شرق مدينة قامشلو، مما أسفر عن استشهاد أحد أعضاء مؤسسة الانضباط العسكري (روخاز عامودا) و3 أشخاص آخرين، بينهم طفلان (أحمد علي حسين، آهنك أكرم حسين) بحسب ذويهما.

في هذا السياق، أدلت مجالس عوائل الشهداء في نواحي (كركي لكي، وجل آغا، وتل حميس، وتل براك، وعامودا، والدرباسية، والشدادي، ومدينة الحسكة) التابعة لإقليم الجزيرة، ببيان مشترك شجبت فيها هجمات دولة الاحتلال التركي، وارتكابها الجرائم بحق المواطنين.

وأدلى مجلس عوائل الشهداء في كركي لكي ببيان قرئ أمام مبنى المجلس في بلدة رميلان، من قبل الرئيس المشترك للمجلس إحسان شبلي، وفي ناحية تل حميس من قبل الرئيس المشترك للمجلس أحمد العباوي، وعامودا من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية عامودا نوروز علي، وذلك أمام مجلس ناحية عامودا، وفي جل آغا من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء في جل آغا، لينا اليوسف، أما في ناحية تل براك فقرئ من قبل الإداري في مجلس عوائل الشهداء عبد الرزاق الأقرع، في مدينة الحسكة من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء في الحسكة، روجدا أحمد، فيما قرئ في ناحية الدرباسية من قبل الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في الناحية، سالم السالم، وفي ناحية الشدادي من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء، زهرة الأحمد.

جاء في نص البيان المشترك:

"على مرأى ومسمع العالم الأصم والأخرس، ما زال أردوغان يبتكر كل الأساليب الممكنة للقضاء على ثقافة شعوب المنطقة، وفي مقدمتها النيل من انتصارات الشعب الكردي التي حققها بفضل فلسفة القائد أوجلان التي وحدت مكونات المنطقة في وجه جميع القوى المتآمرة على شعوب المنطقة، إنها سنوات الحسم بالنسبة لمصير الشعوب المقهورة التي تواجه هجمات أردوغان ومرتزقته.

بعد الانتصارات الساحقة على أردوغان في جبال كردستان ومناطق الدفاع المشروع وعدم إحرازه أي انتصارات وجر خلفه أذيال الخيبة ومع قناعته التامة بعدم تحقيق أي انتصارات بدأ بهجماته على المناطق الآمنة في جغرافية روج آفا، تارةً يقصف المواطنين وتارة يستهدف النساء والأطفال وهدفه الأساسي هو نشر الذعر والخوف واحتلال المزيد من الأراضي وتغيير ديمغرافيتها وتتريك المنطقة برمتها والعودة إلى أمجاد السلطنة العثمانية.

على شعوب شمال و شرق سوريا بكافة الأطياف والأعراق أن تعي جيداً أن أردوغان يستهدف وجود الشعوب كعادات وثقافات لأن الطورانية كوّنت نفسها منذ أكثر من 500 عام على إنهاء ثقافات شعوب المنطقة، مستخدمةً في ذلك تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتحريفه لخدمة أجنداته القومية والشوفينية.

باسم الآلاف من عوائل الشهداء على امتداد جغرافية روج آفا نناشد المجتمع الدولي وفي هذه المرحلة الحساسة، القيام بما يقع على عاتقه والوقوف إلى جانب قضايا الشعوب المظلومة، ومساندة نموذج الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا التي أصبحت من الآن وصاعداً الأمل الوحيد لإنهاء معاناة السوريين ووقف القتل والتهجير والعودة بسوريا إلى فسيفسائها الجميل من التنوع والاختلاف.

كما ندين ونستنكر وبأشد العبارات قسوة ما تقوم به الفاشية عبر طيرانها المسيّر واستهداف الأطفال في تل رفعت وكوباني وقامشلو، ونقول له: لن ترهبنا طائراتك ومدافعك سنواصل مسيّرة الشهداء حتى تحقيق آمال شعوبنا والإنسانية الحرة بكافة مؤسساتها الديمقراطية سنكون إلى جانب قضيتنا العادلة".

أما في ناحية ديرك ومدينة قامشلو، أدلت لجنة المرأة في مجلس عوائل الشهداء ببيانين منفصلين في السياق نفسه، في قامشلو قرئ من قبل عضوة لجنة المرأة نجاح سليمان سعيد، أمام مجلس عوائل الشهداء في قامشلو.

أما في ديرك فقرئ من قبل عضوة لجنة المرأة في مجلس عوائل الشهداء في ديرك شيرين عمر، أمام مركز دجلة للثقافة والفن الواقع وسط مدينة ديرك.

واستنكر البيانان الهجمات التي وصفوها بـ "اللاأخلاقية والبعيدة عن القوانين والمواثيق الدولية".

كما أكدا أن النساء سيقاومن لوقف التهديدات وعمليات الاستهداف التي تطال شمال وشرق سوريا.