تشييع جثمان الشّهيد محمد خلف النّجم إلى مثواه الأخير في مزار الشّهيد خضر الحماديّ

شيّع المئات من أهالي الرّيف الغربي بدير الزّور، اليوم الثلاثاء، جثمان الشّهيد محمد خلف النّجم، إلى مثواه الأخير في مزار الشّهيد خضر الحماديّ بمنطقة أبو خشب.

وتجمّع المشيّعون أمام منزل الرئيس المشترك لمجلس بلدة الكبر الشّهيد محمد خلف النّجم في قرية الكبر بريف دير الزور الغربيّ، الذي استشهد اثر استهدافه عبر زرع عبوة ناسفة في سيارته. ثمّ حمل الأهالي جثمان الشّهيد، وانطلقوا بموكب ضمّ عشرات السيارات إلى مزار الشّهيد خضر الحماديّ في منطقة أبو خشب.

وبعد وصول المشيّعين إلى المزار، حمل رفاق الشهيد جثمانه على الأكتاف وساروا به نحو ساحة المزار، وهناك بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، تلاها إلقاء عدّة كلمات، منها كلمة باسم قوات سوريا الديمقراطية جاء فيها: "هؤلاء الشّهداء ضحّوا بدمائهم الطاهرة في سبيل هذا الوطن، ومن أجل أن يعيش هذا الشّعب بكرامة وحرّيّة، لذلك نعاهد هؤلاء الشّهداء بأنّنا سنسير على نهجهم وتحرير كافّة مناطقنا من الإرهاب والأجندة الخارجيّة".

وألقى إسماعيل النوافل كلمة باسم المجالس المحلية قال فيها: "نعزّي أنفسنا ونعزّي أهل الشهيد محمد النّجم، ونحن نعاهد الشهداء بالسير على طريقهم حتّى تحقيق أهدافهم التي استشهدوا من أجلها"

وتحدث النوافل عن نضال الشهيد محمد خلف، حيث أشار بأن الشهيد عمل على تشكيل أول مجلس للشعب بعد تحرير الكسرة في أواخر 2017، وإعلان المجلس بداية 2018 حيث انتخب كرئاسة مشتركة لمجلس الشعب في الكبر والذي يعتبر أكبر مجلس في الريف الغربي لدير الزور، وكان يتميز بالروح النضالية والعمل من أجل تحقيق العدالة والسلام وأخوة الشعوب، ويحظى بمكانة اجتماعية وعشائرية في المنطقة ويحترمه الجميع.

تلتها كلمة باسم عوائل الشّهداء، ألقاها خلف الحمادة، قدّم من خلالها واجب العزاء لذوي الشهيد ورفاقه، وأثنى على تضحيات الشهداء في تحقيق المكتسبات ونشر المشروع الديمقراطيّ وحماية الأرض والشّعب.

ومن ثمّ حمل رفاق الشّهيد وأهله، جثمانه على الأكتاف ليوارى الثّرى في مثواه الأخير في مزار الشّهيد خضر الحماديّ، وسط زغاريد الأمّهات وترديد الهتافات التي تمجّد الشهادة والشّهداء.