سلمان بارود: تنفيذ مشاريع لدعم القطاع الزراعي وتنشيط النمو الاقتصادي خلال 2021

أكد الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا سلمان بارود بأن دعم القطاع الزراعي يعزز من تحريك عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة, ووضع خطط استراتيجية من ضمن أعمالهم خلال العام الحالي.

تعتبر الزراعة في مناطق شمال  وشرق سوريا من أولى مصادر الدخل لدى السكان، وَتُعد السلة الغذائية في سوريا, واشتهرت أنماط مختلفة من الزراعة الشتوية والصيفية بسبب الأهمية الاستراتيجية للمنطقة الواقعة على ضفاف نهر الفرات الصالحة لزراعة كافة المحاصيل الزراعية.

وفي ظل العدوان التركي على مناطق الشمال السوري، واحتلال بعض المناطق على الشريط الحدودي، تعرضت معظم القطاعات الخدمية والاقتصادية والزراعية إلى تعليق ومن ثم استئناف المشاريع الاستراتيجية.

وخلال لقاء اجرته وكالة فرات للأنباء (ANF) مع الرئيس المشترك لهيئة الزراعة والاقتصاد سلمان بارود الذي بدوره كشف عن أهم المشاريع خلال  العام الحالي 2021 والصعوبات التي واجهت الهيئة خلال العام الماضي.

أهم مشاريع العام الماضي

قال سلمان بارود في حديثه:" تقدم الهيئة دعماً لجميع المزارعين في مناطق الإدارة الذاتية عن طريق تقديم مادة المازوت لري الأراضي الزراعية، وتقديم الأسمدة بالسعر المدعوم وتقديم مادة الطحين إلى هذه المناطق.

ونوه في حديث إلى أهم المشاريع القائمة، بالقول:" افتتاح معمل للزيت في الحسكة الذي بدوره أحد العوامل لتحسين الواقع الاقتصادي في المنطقة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية بما يقارب الـ300 طن يومياً، مما يوفر فرص عمل حقيقية لأكثر من 300 شخص.

وأضاف: "تم العمل على إنشاء 3 مجففات للذرة الصفراء في الرقة ودير الزور والحسكة مما سهل عملية تجفيف الذرة خلال العام الماضي".

خطط استراتيجية للعام 2021

ظهرت في الآونة الاخيرة مشكلة خطيرة في مناطق الإدارة الذاتية، هي قلة كمية مادة الخبز والذي تعد المادة الغذائية الحيوية واليومية لأهالي مناطق شمال وشرق سوريا، و أجرت الهيئة اجتماعات دورية لإيجاد الحلول لمعظم المشاكل الموجودة، حيث تم العمل على إنشاء مطاحن في منطقتي الرقة والطبقة، بالإضافة إلى إنشاء 6 أفران تموينية في كل من تربه سبيه، الشدادي، الهول، رميلان, تل حميس و جل أغا.

وتابع سلمان بارودو حديثه: "سنعمل على إنشاء  معمل للخميرة في إقليم الجزيرة، لأننا لا زلنا نستورد الخميرة من الخارج وغالباً ما يظهر نقص في هذه المادة في كافة المناطق، وسوف تنتهي هذه المشكلة خلال العام الحالي".

خطط لدعم القطاع الزراعي

يعتبر القطاع الزراعي من أهم القطاعات الحيوية في شمال وشرق سوريا كونه السبيل الوحيد لإحياء المنطقة اقتصادياً.

وقال سلمان بارود:"سنقدم الأسمدة والمحروقات بأسعار مدعومة للمساهمة في إنجاح جميع المواسم الزراعية وإصلاح جميع قنوات الري المتضررة في كافة المناطق، بالإضافة إلى تأمين الأليات الثقيلة، وإنشاء العديد من البيوت البلاستيكية في مناطق الرقة والطبقة ومناطق عديدة في إقليم الجزيرة

واختتم سلمان بارود: استلمت هيئة الاقتصاد والزراعة خلال عام 2020 أكثر من 117ألف طن من الشعير و528 طن من العدس 611 ألف طن من القمح، و611 طن من الحمص ضمن الاسعار التي خصصتها الإدارة  الذاتية.

وتستمر هيئة الزراعة والاقتصاد في شمال وشرق سوريا على تنفيذ المشاريع الاستراتيجية لدعم القطاع الزراعي والاقتصادي في كافة المناطق.