شخصيات من جنوب كردستان تطالب من خلال رسالة بشطب اسم حزب العمال الكردستاني من قائمة "المنظمات الارهابية"

وجهت العشرات من الشخصيات من جنوب كردستان رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يحذرون فيها من أن تصنيف حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية" لن يؤدي إلا إلى تبرير الهجمات التي تشنها الدولة التركية.

وأكدت الشخصيات من خلال رسالتها بأن حزب العمال الكردستاني (PKK) لم يهاجم أهدافاً ومواقع أمريكية بأي شكل من الأشكال، لكن الولايات المتحدة قد أُدرجت الحزب  في قائمة "المنظمات الإرهابية" الأمريكية في عام 1997 وقالوا: "لقد وضعت الولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني في القائمة السوداء لإرضاء تركيا فقط".

وجاء في الرسالة أن تركيا، من خلال دستورها، تنفي وجود 25 مليون كردي وغيرهم من غير الأتراك، وتعد  الجميع "اتراكاً".

كما اشارت الرسالة الى  أن تركيا، بقيادة أردوغان، أصبحت راعية لداعش وأحرار الشام والنصرة وجماعات إرهابية أخرى، وقالت: "أن أردوغان قد استخدم  هذه الجماعات في ليبيا لأغراضه الإرهابية والاحتلالية، وكذلك استخدمها  في سوريا ضد الكرد الذين هزموا تنظيم داعش الارهابي في سوريا إلى جانب الولايات المتحدة".

واوضحت الشخصيات من خلال رسالتهم ايضاً بأن حزب العمال الكردستاني (PKK) يناضل من اجل حقوق الشعب الكردي التي منحها الله لهم، لكن دستور تركيا العنصري أنكره وما يزال ينكره، قائلين: "إن حزب العمال الكردستاني يناضل من اجل  الحد من العدوان التركي ووقف السياسات العنصرية التركية ضد الكرد".

واشار الباحثون إلى الرسالة التي وجهها القيادي في حزب العمال الكردستاني جميل بايك والتي نُشرت في صحيفة واشنطن بوست في تموز 2019 ، وذكروا بأن بايك قد اكد ؛ ان القائد اعلن وقف اطلاق النار مراراً وتكراراً لحل القضية الكردية بالطرق السلمية. وجاء في الرسالة "لكن تركيا رفضت دائما النوايا الحسنة التي ابداها الكرد واستمرت في سياسات الحرب العنيفة".

وأضافت الرسالة أن إدراج حزب العمال الكردستاني في "قائمة المنظمات الإرهابية" سيؤدي إلى استمرار الحرب، لهذا يجب إزالة حزب العمال الكردستاني من القائمة، مثلما  قررته المحكمة البلجيكية العليا في كانون الثاني 2020. كما شددت الرسالة على أهمية دور الوساطة الأمريكية المحتمل لإنهاء الحرب بين الشعب التركي والكردي وإيجاد حل سياسي دائم والإفراج عن القائد عبد الله اوجلان، فمن المهم لعب هذا الدور.

وخلصت الرسالة أن نهاية الحرب والتعايش بين الشعب التركي والكردي والشعوب الأخرى يمكن تحقيقهما بدعم من الولايات المتحدة وقالت: "نحن على يقين  بأن إبقاء حزب العمال الكردستاني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية لا يؤدي إلا إلى تبرير الانتهاكات التي تمارسها تركيا بحق الكرد".