قصف للاحتلال التركي ومقتل قيادي من "داعش" في عين عيسى خفايا مايحدث في الميدان  

تصدت قوات سوريا الديمقراطية ليلة امس وحتى ساعات الصباح الاولى لهجمات من قبل الاحتلال التركي مرتزقته على قرى ناحية عين عيسى والتي اسفرت عن مقتل عدد من المرتزقة واصابة عدد اخر.

تشهد قرى ناحية عين عيسى بشكل خاص وقرى وبلدات مناطق شمال وشرق سوريا هجمات متكررة وعنيفة تستخدم فيها كافة انواع الاسلحة حيث يتم فيها استهداف المدنيين بشكل مباشر، وشهدت ليلة امس وحتى ساعات الصباح الاولى اعنف تلك الهجمات والتي شهدتها بلدة معلك  شمال ناحية عين عيسى،من جانبها تتصدى قوات سوريا الديمقراطية لتلك الهجمات حيث تشير الانباء الواردة الى إفشالها لكل تلك الهجمات وسط ورود معلومات مؤكدة حول وقوع العديد من القتلى في صفوف المرتزقة واصابة العديد منهم بجراح ،لكن ماهو اهم هي تلك المعلومات الواردة والمؤكدة حول مقتل قيادي داعشي يدعى اسماعيل عيدو في قرية معلك وتشير المعلومات بأنه كان يترأس المجموعات التي هاجمت تلك القرية.حيث يتبين بأن تنظيم داعش الارهابي هو من يقود الهجمات بدعم من الدولة التركية على قرى وبلدات مناطق شمال وشرق سوريا.

من هو اسماعيل عيدو؟

اسماعيل عيدويعرف بأنه ذراع الاستخبارات التركية وقيادي بارز في تنظيم داعش الارهابي  وهو مطلوب لدى التحالف الدولي ضمن القائمة السوداء للإرهاب والذي فر لتركيا بعد تحرير مدينة الرقة  على يد قوات سوريا الديمقراطية.

اعتقل في تركيا واجتمع مع الاستخبارات التركية

وكان مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي،اللواء خالد المحجوب،قد أشار من خلال تصريحات صحفية سابقة، أن تركيا ترعى اجتماعات أمراء تنظيمي داعش والذئاب الرمادية الإرهابيين، مؤكدا أن من ضمن المجتمعين معهم” فايز العقال” والي الرقة في فترة سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المنطقة وأشقائه “خالد ” و”فاضل ” بالإضافة إلى “مفني الكحل” مسؤول تسليح داعش الإرهابي في الجانب الغربي لما يسمونه ولاية الرقة و”إسماعيل عيدو” ذراع الاستخبارات التركية وقيادي بارز في داعش مطلوب لدى التحالف الدولي ضمن القائمة السوداء للإرهاب والذي فر لتركيا بعد تحرير المدينة على يد الوحدات الكردية.
وأوضح المحجوب أن المعلومات المتوفرة تؤكد أن المخابرات التركية اعتقلت “إسماعيل عيدو” عند وصوله إلى تركيا وسجنته بضعة أشهر وأفرجت من أجل  تنفيذه مهام لصالح أنقرة.
وأوضح المحجوب أن ضابط مخابرات تركي يدعى “فاتح اينال تاركان” ورفيقه “ماهر مصطفى باشا” هما المسؤولان الرئيسيان عن أغلب تحركات المرتزقة والإرهابيين ومع أكثر من 18 ضابط برتب مختلفة.
تركيا متورطة بدعم داعش

وضمن جهود استقصائية تبذلها، مجموعة من الناشطين والصحفيين الاستقصائيين،والذين حصلوا على تسريب ، من داخل "فصيل احرار الشرقية " الارهابي ومن مصدر موثوق  ملقب ب"ابو عكبة"تم الكشف عن أنشطة الاستخبارات التركية على الارض. كما وتم الكشف عن ان اجتماعاً لقياديين بارزين من تنظيم داعش الارهابي  جمعهم مع ضباط أتراك في مدينة كري سبيه يوم السادس والعشرين من مارس  2020 وجرى الاجتماع بحماية مايسمى بالجيش الوطني السوري لتشكيل كيان عسكري جديد.

ابرز العناصر الارهابية الذين حضروا الاجتماع

-فايز العقال:  والي الرقة إبان  حكم تنظيم داعش الارهابي للرقة

واشقائه :

خالد العقال مؤسس وكالة اعماق الناطقة باسم تنظيم داعش الارهابي.

فاضل العقال مسؤول المفخخات في تنظيم داعش الارهابي

-مثنى الكجل أمني كتيبة التمساح ومسؤول تسليح تنظيم داعش الارهابي في القطاع الغربي لما كان يسمى بولاية الرقة.

-اسماعيل عيدو:   ذراع الاستخبارات التركية وقيادي بارز في تنظيم داعش الارهابي  والمطلوب لدى التحالف الدولي ضمن القائمة السوداء للإرهاب والذي فر لتركيا بعد تحرير المدينة على يد قوات سوريا الديمقراطية

-فيصل بلو "أمير تل ابيض" : وهو أحد الأشخاص الأربعة الذي نفذ عملية اعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً.

عاد  بلو  الذي يمتلك  مجموعة محطات وقود في كري سبيه تعرف بمحطات بلو لتل ابيض بعد ان روج لمقتله بطائرات التحالف في 2016 ليتبين  بعد ظهور في مدينة سلوك بريف كري سبيه بعد احتلال تركيا للمدينة وريفها انه لازال على قيد الحياة, وكان قد شكل كتيبة لواء القادسية قبل شهرين فقط، من هجمات الدولة التركية في أكتوبر 2019 وتبنت كتيبته في بيان نشرتها على موقعها على تويتر خطاباً على غرار خطابات تنظيم داعش الارهابي وتوعد البيان بقتل الكرد واصفاً إياهم بالكفرة  والملحدين

-اسماعيل الحفيان و ـ حسين أبو آية  قادة كتائب كانت منضوية سابقاً في تنظيم داعش الارهابي وآخرين

وعقب انتهاء الاجتماع بدأت تركيا بتحشيد قواتها العسكرية غرب مدينة كري سبي التي احتلتها برفقة مجموعاتها الارهابية .

لكن وأمام هذه الادلة والمعطيات بات واضحا أكثر مدى ،تعاون الدولة التركية مع المجموعات والتنظيمات الارهابية في سوريا،من اجل تنفيذ مطامعه التوسعية في المنطقة.

يأتي ذلك وسط صمت مايسمى بالاطراف الضامنة  مثل واشنطن وروسيا حيال هذه الهجمات وخاصة كل هذه الهجمات تتم بالقرب من نقاط تمركز القوات الروسية في المنطقة.