مظاهرة حاشدة في كوباني تنديداً بالمؤامرة على شنكال

تظاهر المئات من أهالي كوباني، اليوم الأحد (29 تشرين الثاني)، تنديداً بالاتّفاق المبرم بين الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK والحكومة العراقيّة حول إدارة شنكال، معبّرين عن استنكارهم لانتهاك إرادة الشعب في شنكال.

وتجمّع المتظاهرون في ساحة "المرأة الحرّة" وسط مدينة كوباني، رافعين لافتة كبيرة عليها عبارة "الموت للاحتلال التركي.. عاشت الإدارة الذاتية لشنكال"، حيث مرّوا بساحة الحرّية وصولاً لساحة الشهيد عكيد.

وتحدّثت الإداريّة في مجلس مقاطعة كوباني، بارين كوباني خلال المظاهرة موضحة أنّ الهجمات التركيّة المتكرّرة على منطقة شنكال تتمّ بالتعاون مع قوّات الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأشارت إلى أنّ هذه القوّات والجيش العراقي تركوا أهالي شنكال يواجهون مصيرهم إبّان هجمات تنظيم داعش الإرهابي على مناطقهم.

ولفتت إلى أنّ الاتّفاق المبرم بين الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK والحكومة العراقيّة حول إدارة شنكال يهدف للنيل من حرّية الشعب هناك، مؤكّدة على ضرورة أن تنال شعوب تلك المنطقة حرّيتها وتدير شؤونها بإرادتها الحرّة.

بدوره، قرأ الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذانيّة في إقليم الفرات، محمّد شاهين بياناً جاء في نصّه:

"قبل ستّة أعوام من الآن، ونتيجة للانسحاب المفاجئ والمريب للقوات العراقية، برفقة قوات البيشمركة من قضاء شنكال، والذي تلى تهديد داعش بالهجوم، دفع أهلنا في شنكال الجريحة الآلاف من الشهداء، ومثلهم من المفقودين، والآلاف من السبايا التي تم بيعها في أسواق النخاسة، كانت الهجمات تستهدف الجذور التاريخية للشعب الكردي المتمثل بموقع أقدم الديانات على وجه الأرض، الديانة الإيزيدية، فمنذ أن بدأ الهجوم على شنكال هُرعت القوات العراقية والبيشمركة إلى الانسحاب تاركين الشعب الأعزل في مهب الريح، فبدأت المذابح بحق الشعب الإيزيدي، وبدأ التنكيل والتكفير وتحطيم دور العبادة، ومحو آثار الديانة الإيزيدية.

حتى جاءت وحدات حماية الشعب وقوات الكريلا، وحمت ما تبقّى من الشعب الأعزل، وقدّمت المئات من الشهداء، وبعد أن نجحوا في تحريرها من داعش وأعادوا إليها الأمن، وبدأ الناس بالعودة، واستطاعوا بمساعدة هذه القوات  تنظيم أنفسهم إدارياً وأمنياً، تبدأ المؤامرات مجدداً لسلخ شنكال عن أهلها، وهدم السلم الأهلي، والتنظيم الإداري الذي يتيح لسكانها إدارة أنفسهم بحجج واهية، تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة.

ومن منطلق الحفاظ على مكتسبات الشعوب، ندعو العالم الحر، والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى الاصطفاف إلى جانب الشعب الإيزيدي، الحر، المسالم الذي دفع أبهظ الأثمان، حتى استطاع نيل قدرته على إدارة شؤونه، وندين ونستنكر هذه المؤامرة التي تستهدف النيل من صمود هذا الشعب المتماسك بأرضه وعرضه وإرثه الحضاري، وندعو النفوس النظيفة التي لا تتاجر بمصير الشعوب حفاظاً على مصالحها، إلى الوقوف بجانب الحق، ومؤازرة التجربة الديمقراطية لقضاء شنكال.

وإنّنا في الإدارة الذاتية في إقليم الفرات، بكافة مؤسساتها الإدارية والمجتمعية، نقف إلى جانب الإدارة الحرة لأهلنا في شنكال في تقرير مصيره".