مجلس الرقة المدني يستمر بتأهيل الجسور الحيوية وسط الإمكانيات المتاحة

تعرضت معظم جسور مدينة الرقة لدمار شبه كلي نتيجة الحروب والصرعات التي شهدتها المدنية، فيما تستمر دائرة الخدمات الفنية في الإدارة المدنية الديمقراطية بتأهيل وإصلاح الجسور, واستبدال الحديدية منها بأخرى إسمنتية وسط الإمكانيات المتاحة.

استخدم تنظيم داعش الارهابي الجسور كوسيلة للهروب والتنقل، فيما كانت تعمل على تفجير البعض منها للضرورة العسكرية عبرتفخيخها بالمواد المتفجرة بهدف قطع اوصال المواقع فيما بينها, مما أدى لدمار شبه كلي لجسور مدينة الرقة وريفها.

وفور تحرير المدينة باشر مجلس الرقة المدني بوضع خطط للعمل على إعادة تأهيل الجسور الذات أهمية والتي تربط المدينة بباقي المدن السورية والأرياف.

ويقع على نهر الفرات في مدينة الرقة عدة جسور، القديم "المنصور", والجديد "الرشيد", بالإضافة إلى 60 جسراً في أرياف الرقة, تم تأهيل 12 جسراً بمختلف الأحجام من قبل دائرة الخدمات الفنية,حيث لايزال العمل مستمراً حتى انهاء تأهيل وإصلاح كافة الجسور.

وخلال العام ٢٠١٩ أعلن مجلس الرقة المدني عن انتهى الاعمال الخدمية في جسر المنصور "القديم" ،ووفر إعادة تأهيل الجسر القديم العناء عن معظم أهالي مدينة الرقة وريفها، حيث كان يضطر الأهالي على استخدام العبارات "البرك" لتنقل ونقل البضائع , وسط خطورة التنقل وزيادة تكاليف النقل.

ويعتبر الجسر القديم الغير مؤهل لمرور السيارات ذات الحمولة التي تتجاوز أربعة أطنان، فيما يعد الجسر الجديد "الرشيد" من أهم الجسور في مدينة الرقة لقدرته على تحمل الحمولات الكبيرة.

وبني جسر الرشيد في ستينات القرن ال٢٠ بطول يبلغ ٥٢٥متراً وعرض ١٢ متراً, دمرت أجزاء كبيرة منه في عملية غضب الفرات لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم داعش.

وفي ذات السياق, اجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع المهندس في دائرة الخدمات الفنية في الرقة المهندس قتيبة الموح والذي تحدث عن الأعمال الخدمية التي تقوم بها دائرة الخدمات بتأهيل الجسور وسط الامكانيات المتاحة والخطط للعام 2022.

وقال المهندس قتيبة الموح في مستهل حديثه: "تعمل دائرة الخدمات الفنية على صيانة كافة الجسور في مدينة الرقة, وإثر الحروب والصراعات في المنطقة تعرضت معظم الجسور للتدمير وتم تعويضها بجسور مؤقته حديدة, واخذت دائرة الخدمات الفنية على عاتقها اصلاح كافة الجسور ضمن الامكانيات المتاحة".

الأعمال المنجزة

واوضح الموح "عملت دائرة الخدمات الفنية خلال عام 2021 على إنشاء 3 جسور اسمنتية مؤلفة من عبارات صندوقية في ريف الرقة الشرقي "منقلة, سباهية, وشنينة", وخلال فترة الحرب تم تدمير كافة الجسور في أرياف الرقة وتم استبدالها بجسور حربية والتي انتهت مدة صلاحيتها, حيث قمنا بوضع خطط لاستبدال الجسور الحربية بجسور اسمنتية".

وأضاف "تعمل دائرة الخدمات الفنية على صيانة الجسور واستبدال الجسور الحربية, حيث قمنا بصيانة وتأهيل 12 جسراً في الرقة وريفها ضمن الامكانيات المتاحة".,

تأهيل الجسور

وأضاف "تم تأهيل جسور في أرياف الرقة, جسر السباهية البالغ طوله 15.5وعرض 11 متراً , وتم تأهيله من خلال الصيانة ليصبح بعرض 12 متراً وطول 12متراً الواقع في الريف الغربي, ويعتبر جسر السباهية مصرف مائي يصب في نهر الفرات تم استبدال الجسر الحديدي المؤقت بجسراسمنتي, بالإضافة الى جسر منقلان الواقع في منطقة الحمرات شرق الرقة, حيث قمنا باستبداله بعبارة صندوقية بطول 16 متراً وعرض 12 متراً, ويتم العمل على جسر شنينة والبالغ طوله 15 متراً وبعرض 10 امتار الواقع على نهر البليخ شمالي المدينة, , وقمنا بصيانة جسر قناة السلحبية الواقع غربي الرقة, واستمر العمل 6 ساعات, بتبديل الصفائح القديمة بأخرى جديدة".

وبدروه تحدث الرئيس المشترك للجنة المحلية والبلديات في مجلس الرقة المدني أحمد الخضر حول مشروع تأهيل الجسر الجديد "الرشيد" قائلاً " في الوقت الحالي لا يوجد معلومات أو توجيه لإعادة تأهيل الجسر, وقبل عامين كان هناك توجه للإعلان عن مناقصة لإعادة تأهيل الجسر الجديد, ولكن بسبب ارتفاع الدولار الاميركي, والغزو التركي على مناطق شمال وشرق سوريا والذي أدى لتوقف المشروع في الوقت الراهن".