مجازر تآبى النسيان..في ذكرى عيد الشهداء مالذي قاله وجهاء العشائر العربية

أشار وجهاء من العشائرالعربية في مناطق الشهباء، بأن الاحتلال التركي يمارس سياسات لاتختلف عن سياسات الدولة العثمانية قديماً، وناشدوا المجموعات التي تحارب الى جانبه بالعودة الى رشدهم والتمسك بمفهوم الوطنية.

مع نهاية الحرب العالمية الأولى عام1916 ،نفذ العثمانيون حكم الإعدام بحق عدد من الشهداء ،حيث قام الوالي العثماني جمال باشا السفاح باستهداف عدد من رجالات الفكر والسياسة، من الذين امتلكوا مشاعر وطنية في كلٍ من سوريا ولبنان بهدف النيل منهم، وذلك من خلال نسب تُهم باطلة لهُم،ومنها اتهامهم بالخيانة العُظمى للبلاد، وعلى هذا الأساس أخضعهم للأحكام العرفية، وجرت بحقهم مُحاكمات تعسفية وصورية، كالتي أقامها في جبل لبنان في منطقة عالية، حيث تمّ إصدار حُكم الإعدام شنقاً بحقِ هؤلاء الوطنيين،من خلال تنفيذ حكم الإعدام على مرحلتين، المرحلة الأولى كانت في يوم الحادي والعشرين من شهر آب عام 1915 م، والمرحلة الثانية كانت في يوم السادس من أيار عام 1916م، وذلك في ساحة البرج في العاصمة اللبنانيّة بيروت، وفي ساحة المرجة في مدينة دمشق، وسميت كل من الساحتين باسم ساحة الشهداء.

كانت هذه المجزرتين بعض من مجازر ارتكبها السلطان العثماني جمال باشا السفاح في فترة ولايته على بلاد الشام، والتي مازالت مستمرة وحاضرة الان بالرغم من اختلاف  مسمياتها(تحالفي حزب العدالة والتنمية والحركة القومية) والتي فاقت بوحشيتها جرائم العثمانين مجتمعة وهذا مايؤكده محمد حسين محمد احد وجهاء عشيرة الجيس العربية، والذي أدان في بداية حديثه لوكالة فرات للانباء الاستعمار الذي يمارسه الاحتلال التركي منذ الاف السنين على الشعب السوري،مؤكداً بأن الاحتلال التركي يمارس سياسات الابادة بحق الشعب السوري بل ويستهدف بشكل خاص الأطباء والشيوخ والمعلمين،مرجحاً السبب في أن  الاحتلال التركي كما فعل العثمانيون يستهدف المثقفين والعلماء بهدف إبقاء الشعب السوري في خانة الجهل كي  لايستطيعوا محاربته،مشيراً الى مجزرة ميناء صيدا  اللبنانية والتي ارتكبها العثمانيون التي راح ضحيتها عدد  من المثقفين والعلماء اللبنانين،منوهاً في الوقت ذاته بأن الاحتلال التركي الحالي لايختلف عن العثمانين من  خلال ممارسته كافة اشكال العنف ضد السوريين.

وناشد محمد حسين محمد ،كل الفصائل التي تقاتل الى جانب الاحتلال التركي بالعودة الى رشدهم وبان ينقذوا بلادهم من الاحتلال التركي مشيراً بأن  قضيتهم هي في سوريا وليس أذربيجان وليبيا وبانه يجب أن يدركوا بأن أطماع تركيا هي أطماع توسعية واحتلالية.

الامر الذي يؤكده أيضاً ابراهيم موسى العلي والذي سلط الضوء على الممارسات العثمانية قديما والتي لازالت مستمرة من خلال الاحتلال التركي في المنطقة وسياساته  القمعية، ومنها قطعه (الدولة  التركية) لنهر الفرات عن شعوب سوريا مؤكداً بأن هذه  السياسات تستهدف كافة مكونات الشعب السوري،وبأن الاحتلال نشرالإرهاب في  سوريا من خلال سماحه بعبور تنظيمات إرهابية الى سوريا عبر حدوده ومنها تنظيم داعش وجبهة النصرة الارهابيتين كما وتطرق الى سياسات الدولة التركية في المناطق المحتلة ومنها عفرين وممارسته لسياسة القتل والتهجر منوهاً بأن مدينة عفرين كانت وجهة لاكثر من 500 الف نازح سوري الفارين من مناطق الصراع ماقبل الاحتلال التركي حيث تقاسم شعبها خبزهم وقوتهم اليومي مع هؤلاء النازحين.

وتابع حديثه قائلاً:الثقافة العثمانية هي ثقافة احتلال فاليوم اقليم كردستان وغداً سوريا ودول الجوار تركيا تبحث عن إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية على حساب الشعوب،نحن لسنا بشعب يكره الشعب التركي لكننا ضد السياسة العثمانية التركية كما ونناشد جميع اخوتنا العرب وكافة مكونات الشعب السوري بان يقفوا في وجه هذه المؤامرة التركية والعودة الى طاولة  الحوار السوري-السوري وإيجاد حل للازمة السورية لأن تركيا لن تجد لنا الحلول ولاتريد الحل،والمشكلة الكبرى تكمن في رفع الانسان السوري السلاح في وجه الانسان السوري يجب ان يقف نزيف الدم السوري نحن امام  مشكله وهي بيع  الأوطان .