محمد شيخو: لو كانت تركيا تملك أخلاق وإنسانية لظهرت في تعاملها مع القائد

قال عضو مجلس العدالة والصلح في مدينة منبج محمد شيخو "نحن نرفض رفضاً قاطعاً العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، إن فكر القائد هو فكر أخوة الشعوب".

أفاد عضو مجلس العدالة والصلح في مدينة منبج محمد شيخو أنهم يدينون ويستنكرون العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان لأنه يدعو للحرية وأخوة الشعوب، وبدورنا نطالب العالم أجمع والأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان وكل من يدّعي الإنسانية والأخلاق بأن يسعى لفك العزلة عن القائد عبد الله أوجلان.

 

وأضاف شيخو: "المؤامرة تحولت إلى انطلاقة نحو البشرية بتقديم نظام ديمقراطي عادل"، مبيناً أن "النظام الديمقراطي هو نتيجة تحليلات وتقييمات القائد، وسيمثل الحل نحو عملية السلام في الشرق الأوسط التي تشهد صراعات بين الأنظمة والطوائف التي تختلقها الأنظمة الاستبدادية والقومية والتي لا تعبر عن إرادة المجتمع الشرق أوسطي".

وحول مصالح الأنظمة الاستبدادية من التآمر على القائد عبد الله أوجلان قال: "تحاول الأنظمة الاستبدادية والرأسمالية إبادة شعوب المنطقة عبر صهر جميع الثقافات والمقومات التاريخية المجتمعية لها والتي تعايشت عبر آلاف السنين على ميراث هذه الثقافات".

إن الظروف الصعبة التي يعيشها القائد في معتقله، لم تشكل عائقاً أمامه في تنفيذ مشروعه الديموقراطي، وأمام فكره وفلسفته المناهضة للأنظمة الاستبدادية والاحتكارية والقوموية، هناك أطراف عديدة اعتقدوا أنهم باعتقال القائد وسجنه وفرض عزلة مشددة عليه، سيشكلون عائقاً أمامه، لكن العكس كان صحيحاً، حيث قدّم القائد عبد الله أوجلان حلولاً لمشاكل المجتمع الشرق أوسطي والعالم أجمع".

كما أكد محمد شيخو أن هناك التفاف شعبي حول فلسفة القائد عبد الله أوجلان، لأنهم يجدون خلاصهم وحريتهم فيها، فتمسكوا بفلسفته باعتبارها الحل لعملية السلام في الشرق الأوسط".

وبيّن خلال حديثه بأن دولة الاحتلال التركي منعت الزيارات عن القائد ومنعت محاميه من اللقاء به وتدّعي الإسلام والدين، أين الإسلام والدين، فهم منذ سنوات، يفرضون العزلة مشددة على القائد ويمنعونه من رؤية عائلته أو محاميه و أي شخص آخر، إن هذه ليست إنسانية قط.

وتابع قوله:" لو كانت تركيا تملك أخلاق وإنسانية، لظهرت هذا الشيء في تعاملها مع القائد عبد الله أوجلان، وأقل ما يمكنهم فعله، هو ان يسمحوا لعائلته ومحاميه باللقاء به".

وأكد شيخو "إن فكر القائد عبد الله أوجلان يسعى لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ولإخوة الشعوب، لم يكن يسعى فقط للشعب الكردي، وإنما لكل شعوب المنطقة، فمشروع القائد عبد الله أوجلان يستهدف جميع الدول الراعية للحداثة الرأسمالية ومشاريعها الاستيطانية في الشرق الأوسط، لذلك فهو مستهدف من قبلها كأي شخصية وطنية، الاحتلال التركي على وجه الخصوص وما يتّبعه من ظلم وضغوطات على المفكر والقائد عبد الله اوجلان ما هو إلا محاولة لكسر وإضعاف إرادة الشعوب في الشرق الأوسط.

هدف القائد عبد الله اوجلان هو القضاء على الحداثة الرأسمالية وإيجاد حل بديل لها، ألا وهو مشروع الأمة الديمقراطية، فلهذا الفكر مسعى سامي وهو نشر العدالة والمساواة. 

ونوّه شيخو في حديثه إلى أن الدولة التركية تعدت على أراضينا وحقوقنا كسوريين وتريد إعادة أمجادها الاستعمارية، فالقائد لا يقبل الاستعمار ونحن من نتبع الفكر الحر للقائد عبد الله أوجلان، لا يمكن أن نقبل أفكار تركيا الاستعمارية وسنقف بوجه أطماعها الاحتلالية. 

وفي ختام حديثه، قال عضو مجلس العدالة والصلح في مدينة منبج محمد شيخو: "في النهاية نؤكد أن فكر القائد هو فكر إخوة الشعوب وهو فكر ليس لقومية واحدة فقط، بل هو فكر حر لكل شعوب المنطقة وللعالم أجمع في الشرق الأوسط".