كوباني تقيم مراسم تشييع لشهدائها

أقام أهالي كوباني مراسم غيابية للشهيد آلان بغدك، فيما شيع الأهالي جثمان الشهيد سلو محمد الى مثواه الأخير.

وشارك المئات من أهالي مقاطعة كوباني، وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية، وشخصيات من الأحزاب السياسية في مراسم تشييع جثمان الشهيد، سلو محمد (في مي دونغز) الذي استشهد إثر نوبة قلبية في 22 نيسان الجاري، أثناء قيامه بواجبه العسكري ضمن صفوف قوات جبهة الأكراد في مدينة منبج وريفها، بالإضافة لمراسم غيابية للشهيد محمد محمد (آلان بغدك) العضو في حركة التحرر الكردستانية الذي استشهد في شنكال في 9 نيسان الجاري.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس ناحية شيران، لطفية سليمان كلمة أكدت خلالها أنه "يجب على الجميع تصعيد النضال ضد تهديدات دولة الاحتلال التركي وهجماتها على ومناطقنا، وتلقينها درساً بأن من يحيا هنا لن يتخلى عن شبر من هذه الأرض التي رويت بدماء الشهداء".

مشددة "نحن أصحاب أرض وقضية وروح زرعها فينا القائد عبد الله أوجلان بفكره وفلسفته، أصحاب مشروع ديمقراطي سيصلنا إلى بر الأمان، وشهداء علمونا أن المقاومة هي السبيل لدحر المستبدين، وتحرير كل شبر من أرضنا المحتلة".

بدوره، قال عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح نوح: "نحن مدينون لشهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل أمننا وأماننا، وللقائد عبد الله أوجلان الذي أرشدنا إلى طريق الصواب بفكره وفلسفته".

مشدداً "على شعب المنطقة تصعيد النضال للوقوف في وجه كل من يحاول العبث بأمن واستقرار منطقتنا".

من جانبه، عاهد القيادي في قوات جبهة الأكراد في إقليم الفرات، محمد علي، الشهداء بالسير على خطاهم، لأنهم الوحيدون الذي فهموا معنى الحياة ولم يرضوا بالذل والعبودية حتى نالوا الشهادة.

كما ألقى المواطن ولات شيخو كلمة باسم عائلة الشهيد، أكد خلالها أن الشهيد سلو محمد ليس الأول، ولن يكون الأخير طالما هناك أرض تناجي أبناءها.

وانتهت المراسم بقراءة وثيقة الشهادة للشهيدين آلان بغدك، وسلو محمد من قبل مجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات وتسليها إلى ذويهما، ليوارى بعده جثمان الشهيد سلو محمد الثرى، في مزار الشهيدة دجلة جنوب مدينة كوباني