"كان الهدف ترويع الشعوب وضرب أمن واستقرار المنطقة"

استذكرت عضوة مجلس الإدارة في اتحاد مثقفي إقليم الجزيرة، حسينة احمد، شهداء مجزرة قامشلو وقالت: "كان الهدف من المجزرة إبادة الشعوب وابعادهم عن مشروعهم الديمقراطي"

يصادف اليوم الذكرى الأليمة لمجزرة قامشلو في الحي الغربي 2016، والتي راح ضحيتها 61 شخصاً بينهم ما لا يقل عن 11 طفلاً وثلاثة عسكريين موثقين بالأسماء، فيما عثر على 11 جنازة مجهولة الهوية، وما يزال سبعة أشخاص في عداد المفقودين.

في هذا السياق اجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع عضوة مجلس الإدارة في اتحاد مثقفي إقليم الجزيرة، حسينة أحمد، والتي بدأت حديثها بالقول: "في 27 تموز 2016، استهدف ارهابيو داعش عدة هيئات للإدارة الذاتية والأهالي القاطنين في الحي الغربي، بشاحنة مليئة بالمتفجرات. مما أدى الى استشهاد 61 شخصاً من المدنيين بينهم أطفال ونساء"

وأردفت حسينة: "لقد استهدف الإرهابيون مدينة قامشلو والعديد من المناطق الأخرى لأكثر من مرة، مما تسبب في وقوع العديد من الشهداء من المدنيين الأبرياء"

واكدت حسينة ان التفجيرات كانت تهدف الى زعزعة الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا، وتابعت: "كان الهدف الأول للإرهابيين هو إبادة الشعب الكردي وكافة شعوب شمال وشرق سوريا، و       بث الخوف والرعب في نفوسهم بغية إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين وإبعادهم عن مشروعهم الديمقراطي"

كما كشف حسينة ان إرهابيي داعش كان ينفذون التفجيرات ويقتلون المدنيين، بأوامر من دولة الاحتلال التركي التي كانت تأويهم وتبني لهم معسكرات تدريب ولوجستية في الأراضي التركية.

وتطرقت حسينة الى ما بعد دحر تنظيم داعش في أخر معاقله في الرقة والباغوز وأشارت الى ان الدعم التركي ما زال مستمراً لخلايا هذه المنظمة الإهاربية، وأضافت: "الاحتلال التركي يساند التنظيمات الإرهابية من خلال استخدام مسيراته وتنفيذ عمليات اغتيال للمدنيين والعسكريين. الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا مرتبطة بالدعم الذي تقدمه دولة الاحتلال للإرهابيين. فما لم تحققه تفجيرات الإرهابيين، بدأت تركيا بتنفيذه عبر المسيرات وعمليات الاغتيال بهدف ضرب استقرار المنطقة"

وفي ختام حديثها، عزت عضوة مجلس الإدارة في اتحاد مثقفي إقليم الجزيرة، حسينة أحمد، ذوي الشهداء، وأدانت هذا الفعل الإجرامي الذي استهدف عزيمة الشعوب التي اختارت طريق المقاومة على طريق الحرية والديمقراطية والعدالة والعيش المشترك.