حزب سوريا المستقبل يعقد ملتقى خطابي في ذكرى احتلال عفرين

تحت شعار “بروح مقاومة العصر. ننهي الاحتلال ونحرر عفرين" ,نظم حزب سوريا المستقبل فرع الرقة ملتقى خطابي لاستذكار الذكرى السنوية الثالثة لاحتلال عفرين.

وبحضور عدد من المؤسسات المدنية والعسكرية وشيوخ عشائر العربية, واعضاء حزب سوريا المستقل وهيئات الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, ومجلس ادلب الخضراء, ومجلس منبج العسكري, وممثلين عن مؤسسات المدنية في دير الزور.

وبدا برنامج الملتقى الخطابي بالوقوف دقيقة صمت تلاها القاء كلمة الرئاسة المشتركة في الادارة الذاتية في مجلس إقليم عفرين شيراز حمو, وتلاها القاء كلمة رئيس حزب سوريا المستقل براهيم القفطان, وباسم الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عابد حامد المهباش, وباسم قوات سوريا الديمقراطية ليلى رقة, وباسم مجلس سوريا الديمقراطي علي رحمون.

وتضمنت مجمل الكلمات" "إن ما يحصل اليوم في سوريا هو جريمة بحق الانسانية والبشرية جمعاء من خلال ما يمارسه النظام السوري الغير مهتم بقضية الشعب وقضية ابناءه واعتماده على الحل العسكري  الازمة وتعطيل كافة المسارات المؤدية إلى الحوار".

ولفتت الكلمات: " الدول المتدخلة في الشأن السوري التي حولت سوريا الى مستعمرة يعيث فيها كل من يريد تحقيق مصالحه وكذلك مجلس الأمن والأمم المتحدة التي تعطلت كل قرارتها في الحالة السورية وخاصة القرار 2254.

وأضافت الكلمات: يعمل العدوان التركي بشكل مستمر على  التغيير الديمغرافي و التتريك في المناطق المحتلة وفرض اللغة التركية على أبناءنا في سوريا وفتح جامعات داخل سوريا وحرمان السوريين تعلم لغتهم الام العربية وكذلك حرمان ابناء عفرين ذات الغالبية الكردية من تعلم لغتهم الأم اللغة الكردية.

واشارت الكلمات: " تسعى الدولة  التركية الى تقويض مصالحها عبر المنصات الدولية والتنسيق تارة مع روسيا وتارة مع امريكا وتارة مع اسرائيل ، والان تريد اعادة علاقتها مع مصر والخليج كل ذلك من خلال الورقة السورية واستثمارها في طاولة الحوار والتفاوض لا بل المساومة والبيع والشراء في سوق المصالح الدولية .

واختتمت الكلمات: “آنها مسؤولياتنا الكبرى التي نستمر في حملها وشرف الدفاع عنها بأمانة ونكران رغم كل التحديات والمصاعب من حولنا، ولن نهدأ حتى تحقيقها على طريق النضال الصعب لحماية وتقدم شعبنا ومكتسباتنا الوطنية حفاظا على حاضرنا ومستقبل وطننا وأجياله القادمة من أن تتناهها قوى الفساد والطغيان وأصحاب المصالح، وسنكون كما كنا دائما اوفياء لقضية شعبنا وفي خندق الدفاع الأول عن مصالحنا الوطنية فنحن لم ولن ندير ظهورنا ابدا وتحت أي ظرف من الظروف المطالب شعبنا العادلة ولرسالة حزبنا ، مستمرين في اسهامنا الوطني باستقلالية ووعي ومسؤولية .

واختتم الملتقى الحواري باللقاء بيان إلى الرأي العام من قبل الرئيس حزب سوريا المستقبل براهيم القفطان: “يصادف اليوم وبعد مضي ثلاث سنوات على الاجتياح التركي ومرتزقته من السوريين، المدينة عفرين واحتلالها والتي أبدى شعبها مقاومة بطولية لا نظير لها ، دامت ثمانية وخمسون يوما سطروا خلالها أروع ملاحم البطولة والفداء في أصعب الظروف وأعقدها ، وعلى رأسهم المرأة أمثال الشهيدة (أفيستا خابور وبارين ) وكافة شهداء مقاومة العصر والكرامة .

وإننا نؤكد بان مقاومة عفرين لم تضعف بل ازدادت وتيرتها رغم ما يطالهم من قصف، في مخيمات الشهباء لإيمانهم المطلق بالعودة إلى أراضيهم رغم الظروف الانسانية القاسية ، واستمرار الاحتلال في سياساته الاجرامية ، التي وصلت الى جرائد حرب ، وعلى هذا الأساس وتطبيقا لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ، وبعد الاتفاق من قبل المجتمعين في هذا الملتقى (ملتقى عفرين الخطابي) نطالب:

١- إنهاء الاحتلال التركي لعفرين وباقي المناطق السورية .

۲- ضمان العودة الأمنة للنازحين والمهجرين قسرا وبضمانات دولية.

٣- محاسبة الجناة وإنشاء محكمة دولية لمقاضاة حكومة الاحتلال التركي ومرتزقتها.

4 - تشكيل لجنة سياسية حقوقية ثقافية في المناطق المحتلة وعلى رأسها عفرين للتأكيد على الجرائم بحق النساء ، بلغت لمستوى الإبادة الجماعية والعمل على فضحهالا أمام المجتمع الدولي.

5- إفساح المجال لوسائل الإعلام المحلية والعالمية بنقل حقيقة الجرائم ضد الإنسانية وخاصة المرأة والأطفال.

6 - إيجاد حل سياسي عادل لإنهاء الأزمة السورية وإشراك الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بكل المحافل الدولية نحو سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية .

واختتم البيان: ومن خلال ذلك نحن في حزب سوريا المستقبل ، نتوجه بتحياتنا إلى شعبنا المهجر من عفرين وكافة السوريين ، ونثمن مواقفهم الصامدة  ومقاومتهم التاريخية، ونؤكد بأن مقاومة العصر مستمرة حتى خروج المحتلين ومرتزقتهم من عفرين ومن كل شبر من الأراضي السورية ونتعهد برفع مستوى النضال والمقاومة والسير على هذا الدرب بكل امكانياتنا وطاقاتنا.