هيلين أوميت: زيلان شخصية متزنة

صرحت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، هيلين أوميت إن زيلان حددت مقياساً للحياة وكشفت عن خط الفدائي وقالت: "الرفيقة زيلان هي شخصية متزنة".

وخلال حوار خاص على قناة Medya Haber، قيّمت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، هيلين أوميت مقاومة الكريلا ضد الاحتلال، كما لفتت الانتباه إلى أهمية شخصية زيلان بالنسبة لحركة الحرية.

وأوضحت هيلين أوميت أن عام 2022 كان عاماً خاصاً لنظام الحرب الخاصة للدولة التركية، والذي أعد خطة لاستكمال نظام الإبادة في  إمرالي، وقالت: "إنه عام خاص، بالطبع هذا مرتبط بخطط  عام 2023، وفي الحقيقة، يريد نظام الدولة التركية الذهاب إلى عام 2023 من خلال تصفية قوى الحرية في كردستان، لهذا،  فإنها تنفذ هجوماً فاشياً شديداً على مجتمع كردستان وتركيا من خلال نظام الإبادة في إمرالي، لذا فإن كل نضال والذي يتم خوضه في هذه العملية له معنى وقيمة عظيمان.

وصرحت هيلين أوميت أن واحدة من أكثر المقاومات البطولية والنضالات في التاريخ يتم خوضها في زاب، آفاشين، متينا وخاكورك، وحيّت مقاومة مقاتلي الكريلا الذين يقاومون في هذه الحرب، واستذكرت جميع الشهداء بكل احترام وامتنان.

حرب طاحنة تدور رحاها

وقالت هيلين أوميت: "هناك حرب شرسة تدور رحاها، ومصطلح" حرب غير متكافئة" يستخدم بشكل أساسي للحروب التي تشنها الدولة ضد مقاتلي الكريلا،. لكن حقيقة الحرب التي نخوضها الآن ليست غير متكافئة، حيث تشن الدولة التركية حرباً باستخدام جميع أنواع أسلحة الناتو، ولولا دعم القوى الدولية لما تمكنت من اختراق الحدود ونفذت هجوماً احتلالياً، ولن توجد مثل هذه في أي مكان في العالم، لقد رأينا كيف قامت القيامة في أوكرانيا، فعندما يكون هناك اختراق لحدود ما، فإنه يصبح سبباً لأزمة دولية، هناك حراس الحدود، والحرس العام لهذه الحدود هم أيضا من الأمم المتحدة وحلف الناتو".

لقد شكلوا حشداً من القتلة

وصرحت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، هيلين أوميت إن الحرب التي تدور في متينا، آفاشين وزاب تسببت في حدوث زلزال في تركيا، قائلةً: "هم لا يكشفون عن خسائرهم، لقد شكلوا بالفعل حشداً من القتلة".

وأكدت أن أولئك الذين يقاتلونهم حالياً هم جيش من القتلة، إنهم يقاتلون من أجل المال فقط، وقالت: "إنهم يقتلون الأشخاص من أجل المال فقط، فهذا هو السبب في أن هذه واحدة من أكبر الخيانات لفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية  لهذا البلد، وجعل المجتمع اسيراً للمال، لا يوجد شيء في تركيا اليوم لا يمكن شراؤه بالمال، هل هذه أخلاق أم دين أم إيمان؟، هذا حقا وضع رهيب، لهذا السبب يمكنهم التستر على خسائرهم العسكرية، لذلك أن جنود الاحتلال يعيشون ويقاتلون من أجل المال، وتستخدمهم الدولة وفقاً لمصالحها".

يسعى لتصفية المجتمع واستسلامه

وذكرت هيلين أوميت أن العدو تلقى ضربات كبيرة وموجعة، لكن الحرب لاتزال مستمرة، وقالت: "لا ينبغي لأحد أن يستسلم، ونحن واثقون من رفاقنا بأنهم سيحققون النصر بالتأكيد، كما قال رفيقنا باكر في خطابه الأخير، من الواضح من الرسائل أن رفاقنا يقاتلون في الجبهات الأمامية أنهم انتصروا في هذه الحرب، لكن يجب أن يدرك مجتمعنا ايضاً أن هذا الهجوم هو هجوم شامل، والحرب تتصاعد في زاب، آفاشين ومتينا، حيث يريد العدو تحقيق نتائجها المرجوة في هذه المناطق، ويسعى لتصفية قوات الحرية في كردستان في شخص مقاتلات وحدات المرأة الحرة ومقاتلي قوات الدفاع الشعبي، ويريد القضاء على حزب العمال الكردستاني، كما يسعى إلى استكمال نظام الإبادة في إمرالي من هناك، لكن هدفهم الأساسي هو تصفية المجتمع واستسلامه، لذلك يجب على الشعب الكردي تصعيد وتيرة النضال في كل مكان".

الذكرى الثلاثون لتجييش المرأة

 وذكّرت هيلين أوميت بأنهن في الذكرى الثلاثين لتجييش المرأة، وقالت: مثل جيش المرأة من المهم جداً أنها تناضل في كردستان والشرق الأوسط منذ 30 عاماً.

وأوضحت أن هذا تم إنشاؤه بفضل القائد أوجلان ويتم مواصلته من قبل الشعب الكردي، وقالت: "في البداية، رفيقتان زيلان وسما هما الداعمتان الرئيسيتان لجميع شهيداتنا، هن رفيقات الدرب للقائد أوجلان، بالنسبة للرفيقتان الرياديتان، فإن الشعور الرئيسي الذي أدت بهما إلى تنفيذ فعالياتهما كانت مرتبطة بالهجوم على القائد، ونتيجة الانفجار في دمشق عام 1996 شعرت الرفيقة زيلان بعمق كبير وسعت للرد عليه،  وبالنسبة للرفيقة سما، عندما يقرأ المرء رسالتها بعناية،  يرى أنها أيضاً تبحث عن الرد ضد المؤامرة وهجمات عام 1998 ضد القائد، وتريد إشراك جميع النساء الكرديات في النضال في شخصها".

أصبحت معياراً للمجتمع بأسره

وذكرت هيلين أوميت أن القائد أوجلان أطلق على زيلان "ثقافة الآلهة" وتابعت: "من المهم فهم حقيقة شخصية الرفيقة زيلان، ضد من كانت غاضبة؟ كانت غاضبة من الإبادة والاحتلال، وقالت في رسالتها: أريد أن عبر عن غضبي حيال هجمات الإمبريالية التي تستعبد النساء"،  لا يوجد احتلال مستبد فحسب، بل هناك أيضاً موقف مناهض لشخصية "المرأة العبودية" التي خلقتها الحداثة الرأسمالية، هذا ما يخلق معياراً جديداً، وهكذا تتجدد ثقافة الآلهة في شخص الرفيقة زيلان، ثقافة الآلهة تعني الحياة التي تتطور حول المرأة، وهذا ما بدأت به الرفيقة زيلان من المرأة في كردستان وأصبحت معياراً للمجتمع بأسره، وأظهرت معيار الحب، كما أظهرت معيار الحياة المشتركة، الرفيقة زيلان هي شخصية متزنة، لذلك تجدد ثقافة الآلهة".