حركة المجتمع الديمقراطي تدعو إلى تصعيد النضال والمقاومة ضد المجازر

أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي بياناً بمناسبة الذكرى السابعة للمجزرة التي تعرض لها المجتمع الإيزيدي في شنكال، وقالت فيه إن القوى المهيمنة ومرتزقتها أرادت أن يمر الكرد بالإبادة الجماعية، داعيةً إلى تصعيد وتيرة النضال والمقاومة ضد كافة المجازر.

أحيت حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) الذكرى السابعة للمجزرة التي تعرضت لها شنكال من خلال بيان لها، وأكدت من خلاله إن الهدف من الهجوم على شنكال هو إبادة الشعب الكردي.

و جاء في نص البيان أيضاً:

" مضى سبعة أعوام على المجزرة التي تعرض لها مجتمعنا الايزيدي في شنكال في الثالث من آب 2014 من قبل تنظيم داعش الإرهابي  كان يوماً اسوداً في تاريخ البشرية. اليوم الذي شهد أكبر مجزرة في القرن الحادي  والعشرين وتاريخ البشرية في عصر العولمة  والتكنولوجيا المتطورة وعصر حقوق الإنسان البراقة، مجزرة ارتكبها هذا  التنظيم الإرهابي وأعوانه ضد مجتمعنا الايزيدي في شنكال  بهدف إبادة وجود الكرد الإيزيديين واقتلاعهم من جذورهم التاريخية والثقافية الأصيلة  التي حماها مجتمعنا الايزيدي  بمقاومته وكفاحه وصموده في وجه  73 ابادة". 

دعم محلي وإقليمي ودولي لمجزرة شنكال      

وأشار بيان الحركة صراحة إلى تورط العديد من القوى في مجزرة شنكال "جاءت هذه المجزرة عبر مخطط منظم وشامل وبدعم بعض من الأطراف المحلية والإقليمية والدولية مفضلة مصالحها السياسية والشوفينية والاقتصادية اللا اخلاقية على مئات الآلاف من شعب أصيل لتدمير ثقافتهم التاريخية الأصيلة أمام مرأى المجتمع الدولي وفي مقدمتها الأمم المتحدة.   

تُرك المجتمع الايزيدي في شنكال  وجهاً لوجه  وبلا رحمه مع آلة الإرهاب والقتل والإبادة الجماعية  مما ساهم وسهل لتنظيم  داعش الارهابي تنفيذ الإبادة ال 73 بحق المجتمع الايزيدي والذي كان كارثة إنسانية في بداية هذا القرن".

وأعاد البيان إلى الأذهان الدعم التركي لمرتزقة داعش "وبدعم مباشر من دولة  الاحتلال التركي الفاشي نفذوا ما أرادوا من المجازر والمذابح والقتل بحق  آلاف من أبناء الديانة الايزيدية وسبيت الآلآف من النساء وخطف الشباب والأطفال إلى جهات مجهولة وحتى يومنا هذا لايزال مصيرهم مجهولا. وأمام صمت حكومتي بغداد وقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني ودون إبداء أي موقف مسؤول  أو اصدارأي بيان  تنديداً بالمجزرة".

مؤامرات مستمرة

واعتبر البيان الاتفاق الموقع بين حكومتي بغداد وهولير ضد إدارة شنكال في الـ 9 من تشرين الأول العام الفائت اتماماً للمجزرة "بعكس ذلك دخلوا في تفاهمات واتفاقيات ضد المجتمع الايزيدي لإتمام تدمير ما نجا من الإرهاب . بدلاً من تقديم العون والمساعدة والعمل على تحرير الايزيديات وعودة النازحين إلى شنكال لإعادة الحياة والإعمار وتقديم الاعتذار للمجتمع الايزيدي ولكنهم مازالوا مصرين على سياستهم القذرة ومصممون على عرقلة الجهود الرامية للحوار السلمي بين بغداد والإدارة الذاتية الديمقراطية  في شنكال 

وشدد بيان الحركة على ضرورة محاسبة الضالعين في مجزرة شنكال "سبعة أعوام مضت على هذه الكارثة الإنسانية ومعاناة الشعب الايزيدي تتعمق اكثر ومازالت آهات وصرخات الايزيديين مستمرة نتيجة الحصار المفروض على شنكال والطائرات المسيّرة لدولة الاحتلال التركي وقصفها المستمر بين الحين والآخر والأخطر من ذلك هو الصمت  المجتمع الدولي وعدم تقديم أي مساعدة لتحرير النساء والأطفال ومحاسبة المجرمين والقتلة والمخططين والمنفذين مازالوا  يمرحون ويسرحون على هواهم وجميعهم يعيشون في تركيا ودول أخرى.  

وناشدت الحركة في ختام بيانها "نحن في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نناشد شعبنا الكردي عامة والايزيدي خاصة وكل القوى الوطنية والسياسية الكردستانية و منظمات المجتمع المدني في كل مكان أن تستنفر امكانياتها ولنكون أصحاب مواقف لائقة بإرادة المجتمع الايزيدي في شنكال لأجل الاعتراف الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال بشكل رسمي وضمن الدستور العراقي".