بعد تعرضه للدمار على يد الإرهاب.. مجلس الرقة المدني يعيد إحياء أقدم جامع في مدينة الرقة

يعتبر الجامع الكبير أو جامع الحميدي من أهم وأكبر وأقدم جوامع مدينة الرقة و بني الجامع على دور السلطان العثماني عبد الحميد الثاني عام 1897، وهو الاول بعد جامع الرقة القديم الذي بين في العصر العباسي على يد أبو جعفر المنصور.

وتعرض الجامع الكبير لدمار على يد مرتزقة داعش، وذلك أثناء حملة تحرير مدينة الرقة على يد قوات سوريا الديمقراطية عام 2017، لتطلق لجنة الإدارة المحلية والبلديات التابعة لمجلس الرقة المدني مشروع إعادة بناء الجامع الكبير.

وأخذت لجنة الإدارة المحلية والبلديات في مجلس الرقة المدني على عاتقها إعادة بناء أكبر وأقدم جامع في مدينة الرقة بتاريخ 21 أيلول عام 2022، حيث يضم المخطط الجديد عدة أقسام وعدة مآذن، بتكلفة تصل إلى 600 ألف دولار أمريكي، وتبلغ مساحته ما يقارب الدونم ونصف الدونم.

ويقع الجامع القديم وسط مدينة الرقة ضمن الأحياء والأسواق الشعبية، بين شارع المنصور وسيف الدولة وسوق القوتلي شرقي متحف الرقة, واستخدم في بنائه مسبقاً الطوب والفخار والحجر الأبيض والجص والخشب.

ولمعرفة تفاصيل أوسع عن مشروع إعادة تأهيل الجامع الكبير، قال المهندس المدني، ورئيس لجنة الاشراف للمشروع، صالح الحميد، أنّ "الجامع الكبير تضرر بشكل كامل نتيجة الحرب التي دارت في المنطقة وكان على عاتق مجلس الرقة المدني أن يطلق هذا المشروع لأهميته و رمزيته لدى أهالي الرقة, لتقوم لجنة الإدارة المحلية والبلديات في مجلس الرقة المدني بحجز 600ألف دولار لإعادة  بناء الجامع الكبير بعد وضع مخطط كامل لمساحة الجامع".

مضيفاً "أن هناك بعض التغيرات التي أجريناها على مجسم الجامع فهناك  قبو وطابق أول، والطابق الثاني هناك أربع مآذن ارتفاع  الواحدة 40متراً, بالإضافة إلى المئذنة الأثرية, ويوجد ضمن مجسم الجامع قبى رئيسة قطرها 14م,  وأربع قبب ثانوية بالإضافة  9 قبب عثمانية في القسم الثاني".

واختتم المهندس صالح الحميد "يوجد ضمن مبنى الجامع صالات لتحفيظ  القرآن وصالة عزاء وصالة لغسيل الموتى, و من المقرر أن ينتهي خلال مدة 8أشهر، ولكن هناك معوقات ستؤخرنا بضعة أشهر للانتهاء من التنفيذ".