​​​​​​​إقليم الفرات يودع ثلاثة شهداء الى مثواهم الأخير

ودع المئات من أهالي إقليم الفرات جثامين ثلاثة شهداء الى مثواهم الأخير في مزار الشهيدة دجلة جنوبي مدينة كوباني.

شارك المئات من أهالي إقليم الفرات في مراسم تشييع الشهداء، محمد مستو (الاسم الحركي محمد كوباني)، وزيدو أسد (الاسم الحركي زيدو كوباني)، وخالد خليل (الاسم الحركي خالد كوباني)، الذين استشهدوا في ناحية صرين، أمس الأربعاء، أثناء تأدية واجبهم العسكري.

بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت، استذكاراً لأرواح الشهداء، تلته كلمة للرئيسة المشتركة لمجلس ناحية شيران لطفية سليمان، التي نددت بصمت القوى الدولية، وشددت على ضرورة تصعيد النضال في وجه دولة الاحتلال التركي.

وأشارت لطفية إلى أن "كل شهيد يرقد في مزار الشهيدة دجلة، ترك خلفه أبناءه، ليدافع عن طهارة هذه الأرض، ومن أجل أن ننعم بالأمن والاستقرار، ولهذا نعاهدهم بالصمود في وجه البربرية التركية تجاه مناطقنا".

وأضافت "لأننا لا نعتدي على أحد، يظنون أننا ضعفاء ويحاولون احتلال أرضنا، ولكننا نقول لهم لم نعتدْ على العيش في عبودية، وليس من عادتنا الركوع لأحد، فمنذ اليوم الأول اتخذنا قرارنا بأن (المقاومة هي الحياة)".

بدوره، قال الرئيس المشترك لهيئة التربية في إقليم الفرات، بكر جرادة، إن "دولة الاحتلال التركي؛ تستهدف المراكز التعليمية والخدمية؛ بغية تحطيم معنويات الأهالي الصامدين وإبادتهم ثقافياً، ولكن نقول لكل العالم؛ تذكروا هذا الشعب الذي تحاول دولة الاحتلال إبادته، ماذا فعل من أجلكم؟، وكيف نجّاكم من إرهاب مرتزقة داعش؟".

مشيراً في الوقت ذاته "أن دولة الاحتلال التركي هي صانعة الإرهاب، والمسؤولون الأتراك هم من يقودون بوارج الإرهاب ويصدرونه للعالم".

 مؤكداً أن "الهدف الأول والأخير لدول الاحتلال هو القضاء على الإدارة الذاتية".

وانتهت مراسم التشييع، بقراءة وثيقة الشهداء الثلاثة وتسليمها لذويهم، من قبل مجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات، لتوارى جثامينهم الثرى في مزار الشهيدة دجلة جنوبي مدينة كوباني.