الإدارة الذاتية: حق المقاومة والدفاع عن مناطقنا سيكون كبيراً وواسعاً

أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم بياناً نشرته على موقعها الرسمي، اكدت فيه حقها في المقاومة والدفاع في حال شن الاحتلال التركي لأية هجمات جديدة على المنطقة، ودعت روسيا وأمريكا والمجتمع الدولي لاظهار موقف واضح إزاء العنجهية التركية.

أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم بياناً نشرته على موقعها الرسمي، حول هجمات الاحتلال التركي وتهديداته المستمرة على شمال وشرق سوريا.

الإدارة الذاتية في بيانها دعت شعوب ومكونات شمال شرق سوريا للالتفاف حول مؤسساتها وقالت  ندعو شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا، وبكافة شرائحها المجتمعية للوقوف صفاً واحداً في وجه تهديدات الدولة التركية وألاعيبها وممارساتها الإجرامية والالتفاف حول مؤسساتهم الأمنية والعسكرية والمدنية ومكتسباتهم الوطنية المبنية بتضحياتهم الجسام".

وأكدت على المقاومة وأن أي هجوم سيدخل المنطقة في حرب طويلة :" إذا ما تورطت تركيا وأقدمت على ضرب مناطق شمال وشرق سوريا فإن حق المقاومة والدفاع عن مناطقنا سيكون كبيراً وواسعاً وقد يدخل المنطقة في أتون حرب طويلة الأمد لا يحمد عقباها".

وجاء في مستهل البيان :

"بات واضحاً للقاصي والداني سياسات الدولة التركية العدائية إزاء ما جرى ويجري على الساحة السورية عموماً، وبشكل خاص سياساتها  العدوانية الممنهجة تجاه مكونات وشعوب شمال وشرق سوريا؟ بدءاً من احتلالها لمناطق شمال وشرق سوريا وارتكابها لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وضربها شبه اليومي وبكافة أنواع الأسلحة للمدنيين والمؤسسات المدنية والعسكرية، التي حاربت وتحارب تنظيم داعش الإرهابي جنباً إلى جنب مع التحالف الدولي، ومثل عادته يخرج النظام الفاشي التركي بتهديده وتصعيده للحرب على مناطق الإدارة الذاتية بمناسبة وبغير مناسبة".

النظام التركي متورط إلى مدى بعيد في الأزمة السورية

 وهذا إن دل على شيء إنما يدل على تورط النظام التركي إلى مدى بعيد في الأزمة السورية وجسامة ما ارتكبته تركيا من جرائم باتت مكشوفة قد لا يشفع لها في المستقبل من قبل شعوب ومكونات المنطقة، ناهيكم عن ممارساتها الداخلية وسلوكها الإجرامي مع مكونات وشعوب تركيا؛ مما انعكس سلباً على سياساتها الداخلية ومحيطها الإقليمي والدولي، فباتت تلجأ إلى خلق الذرائع وحبك المؤامرات ورسم سيناريوهات بعيدة عن الواقع والحقيقة لم تعد تنطلي على أحد، كالتفجير الذي حصل في إسطنبول في الثالث عشر من هذا الشهر والذي راح ضحيته عدد من المواطنين الأتراك بين قتلى وجرحى وتسويقهم الإعلامي المباشر بتوجيه أصابع الاتهام إلى مناطق الإدارة الذاتية، في الوقت الذي نفت فيه كل  المؤسسات أية علاقة لها بهذه الجريمة واستنكارهم لها، إلا أن النظام التركي يصر على تلفيقاته وأكاذيبه التي باتت مكشوفة للجميع بأنها خطة مدبرة من قبله وأجهزته الاستخباراتية، وعادت من جديد بتهديدها ووعيدها لضرب مناطق الإدارة الذاتية ومكتسباتها الوطنية بهدف خلق نوع من البلبلة وعدم الاستقرار وضرب الجهود الدولية في محاربة الإرهاب الدولي.

 لا سيما أن النظام في تركيا بات على مفترق الطرق  قبيل الانتخابات المزمع إجراؤها في شهر تموز المقبل ودعمها المباشر لهيئة تحرير الشام في استبدالهم بالمجاميع المرتزقة لاحتلال عفرين وريفها، وكذلك استدارتها نحو دمشق وكأن لسان حالها يقول ويؤكد أنها متورطة في سفك دماء السوريين من كل المكونات ناهيكم عن تورطها في حروب أخرى معروفة من الجميع تبحث عن منقذ لها حتى لو كلف ذلك حروباً أخرى على حساب دماء ومكتسبات ومقدرات شعوب المنطقة وبكل مكوناتها.

النظام الفاشي الدموي التركي دخل مرحلة العد التنازلي لنهايته

بيان الإدارة الذاتية أكد أن تركيا تعاني من الهزيمة ودخلت في مرحلة العد التنازلي لذلك وتابع :" إن لجوء النظام الفاشي الدموي التركي إلى استخدام كل هذه الأدوات  والوسائل القذرة دليل قاطع على إفلاسه ودخوله في مرحلة العد التنازلي والاقتراب من نهايته المهزومة  وبالتالي يحاول بشتى الوسائل  إنقاذ نفسه وسلطته من السقوط" .

على شعوب ومكونات المنطقة الوقوف صفاً واحداً

 

 

الإدارة الذاتية استنكرت التهديدات التركية ودعت شعوب شمال وشرق سوريا للالتفاف حول مؤسساتها  وقالت :"نحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وفي الوقت الذي نستنكر فيه تهديدات الدولة التركية تجاه مناطقنا وضرب الاستقرار فيها ندعو كافة شعوب ومكونات شمال شرق سوريا, وبكافة شرائحها المجتمعية للوقوف صفاً واحداً في وجه تهديدات الدولة التركية وألاعيبها وممارساتها الإجرامية والالتفاف حول مؤسساتهم الأمنية والعسكرية والمدنية ومكتسباتهم الوطنية المبنية بتضحياتهم الجسام".

دعوة لروسيا وأمريكا والمجتمع الدولي لإبداء موقف واضح من عنجهية تركيا

في حين دعت روسيا وأمريكا كراعيتين لوقف الأعمال القتالية والقوى الدولية لإبداء موقف واضح تجاه عنجهية تركيا: "كما ندعو فيه الجهتين الراعيتين لوقف الأعمال القتالية الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأمريكية , ومعهم المجتمع الدولي لإبداء موقف واضح تجاه عنجهية وغطرسة الدولة التركية وحربها المستمرة تجاه شعوب ومكونات المنطقة".

حق المقاومة والدفاع

في ختام بيانها أكدت الإدارة الذاتية على المقاومة في حال إقدام تركيا  على ضرب شمال وشرق سوريا وقالت :"مؤكدين إذا ما تورطت تركيا وأقدمت على ضرب مناطق شمال وشرق سوريا فإن حق المقاومة والدفاع عن مناطقنا سيكون كبيراً وواسعاً وقد يدخل المنطقة في أتون حرب طويلة الأمد لا يحمد عقباها" .