مراسم غيابية لشهيدتين من قوات الكريلا في قامشلو

نظم مجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو، اليوم، مراسم غيابية للشهيدتين "زين دوغا، وأماركي عكيد"، مؤكداً على متابعة السير على خطى الشهداء.

نظم مجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو، اليوم الإثنين، مراسم غيابية للمقاتلة في قوات الدفاع الشعبي، نور سليمان (الاسم الحركي زين دوغا)، التي استشهدت 29 أيار/ مايو2022 في زاب، أثناء تصديها لهجمات الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع.

ونصبت خيمة العزاء أمام منزل ذوي الشهيدة بحي الخليج في مدينة قامشلو، وشارك في المراسم، المئات من أهالي مدينة قامشلو، بالإضافة إلى أعضاء وعضوات المجالس والمؤسسات المدنية، وممثلين عن حركة المجتمع الديمقراطي، وحزب الاتحاد الديمقراطي، ومؤتمر ستار.

علقت في الخيمة صور القائد أوجلان وشهداء قوات الدفاع الشعبي، وصور الشهيدة زين دوغا، بالإضافة إلى أعلام حركة المجتمع الديمقراطي ومجلس عوائل الشهداء وقوات الدفاع الشعبي.

بعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو، عصام إبراهيم، كلمة باسم المجلس "قدم فيها التعازي لذوي الشهيدة زين وجميع العوائل الوطنية التي ناضلت خلال الثورة".

وأشاد "بتضحيات ومقاومة قوات الدفاع الشعبي في التصدي لهجمات الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع"

وأضاف إبراهيم "للقضاء على الشعب الكردي ووجوده، الاحتلال التركي يستهدف؛ قوات الدفاع الشعبي بشتى أنواع الأسلحة الكيماوية والمحرمة دولياً، لكسر إرادة الشعوب المقاومة وإخفاء هزيمته العسكرية".

وبيّن أن "المقاومة التي كانت ولا زالت مستمرة بفضل مقاتلي ومقاتلات حركة حرية كردستان، وهي سبب بقاء الشعب الكردي وجميع شعوب المنطقة إلى اليوم"، مشدداً "الثورة التي يكون قادتها الشهداء من المستحيل أن تهزم".

بدوره، سلط عضو حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة قامشلو، عدنان أبو السليم، "الضوء على العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وقال:" موقف تركيا لا يزال يعادي كل التوجيهات الحقوقية والديمقراطية المشروعة للشعوب في تركيا، العزلة التي يتم فرضها على القائد أوجلان هو تأمر على الحل الديمقراطي في تركيا وعموم المنطقة".

وأشار إلى أن دولة الاحتلال التركي تستمر في نهجها العثماني الذي تأسس على القتل والترهيب، وتخفي أفعالها عبر التدخل في المحيط الإقليمي لتثير الفوضى والنعرات.

من جانبها، طالبت الإدارية بمؤتمر ستار في مدينة قامشلو، خبات بشير، "المجتمع الدولي والجهات المعنية بالملف السوري، بوضع حد لجرائم دولة الاحتلال التركي التي تنتهك جميع المعايير الإنسانية".

أما الإداري بمكتب العلاقات العسكرية في مدينة قامشلو، آزاد قامشلو، فأكد أن "مقاومة قوات الدفاع الشعبي والقوات العسكرية في شمال وشرق سوريا، ستدحر جميع هجمات دولة الاحتلال التركي".

اختتمت فعالية خيمة العزاء بقراءة وثيقة الشهيدة زين دوغا، من قبل عضو مجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو، روبين شيخموس، وسلمت إلى ذويها الذين أكدوا بدورهم على استمرارهم في السير على نهج الشهداء حتى تحقيق النصر.

تربه سبيه

وفي ناحية تربه سبيه التابعة لمقاطعة قامشلو، نظم مجلس عوائل الشهداء في الناحية اليوم الإثنين، مراسم غيابية للمقاتلة في قوات الدفاع الشعبي بشرى عبيد محمد (الاسم الحركي أماركي شرفان عكيد) والتي استشهدت في زاب بتاريخ31 أيار 2022، وذلك أمام منزلها الواقع شمالي ناحية تربه سبيه.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى الإداري في مجلس عوائل الشهداء بتربه سبيه، محمد زكي إبراهيم، كلمة قدم خلالها التعازي لذوي الشهيدة، وأشاد بمقاومة الشهداء في ردع هجمات الاحتلال التركي، وقال: "كتبت الشهيدة مع رفاقها ملاحم البطولة ووهبوا بنضالهم روحاً لخط المقاومة من متينا حتى آفاشين"، معاهداً بالسير على خطا الشهداء مشدداً "روح المقاومة لدينا أقوى من جميع أسلحة الأعداء".

من جهتها، جددت الإدارية في مؤتمر ستار بناحية تربه سبيه، غالية أحمد، "عهدها في تصعيد النضال حتى بناء مجتمع حر ديمقراطي"، وأكدت أن"الشهيدة قدوة لهم في النضال والتضحية".

بدوره، أشار عضو مكتب العلاقات العامة لقوات سوريا الديمقراطية في قامشلو، محمد زيدان، إلى تكاتف مكونات المنطقة ودورها في التصدي لهجمات المحتلين.

ودعا الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في تربه سبيه، سليمان حسين، إلى "الحذر من سياسات الحرب الخاصة التي يمارسها الاحتلال التركي وانتهاج فلسفة القائد أوجلان للتصدي لمخططات الأعداء الهادفة إلى كسر إرادة الشعوب المقاومة".

وأكد الإداري في مجلس عوائل الشهداء بناحية جل اَغا، حسام الشاوي، أن "وحدة المكونات وتكاتفها رسالة للاحتلال التركي مفادها أن الأهالي يصرون على تحقيق النصر رغم جميع أشكال الهجمات".

بعدها قرئت وثيقة الشهيدة أماركي شرفان عكيد وسلمت إلى ذويها، لتنتهي المراسم بترديد الشعار "الشهداء أحياء لا يموتون".