مظاهرات حاشدة تشهدها الطبقة والرقة ودير الزور للتنديد بالمؤامرة الدولية على القائد أوجلان

نظم أهالي الرقة والطبقة وريفي دير الزور الشرقي والغربي، اليوم، مظاهرات حاشدة للتنديد بالمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان وطالبو بإطلاق سراحه.

تنديداً بالمؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان، والتي بدأت في 9 تشرين الأول عام 1998 وأدت إلى اختطافه من العاصمة الكينية نيروبي وتسليمه لتركيا في 15 شباط عام 1999، تجمع الآلاف من أهالي الرقة، وأعضاء المجالس المدنية والعسكرية والأحزاب السياسية أمام المجلس العام، حاملين يافطات كتب عليها "تسقط المؤامرة الدولية على قائد الإنسانية عبد الله أوجلان. لا للعزلة، لا للاحتلال التركي، حان وقت الحرية".

انطلقت المظاهرة من أمام المجلس باتجاه ساحة الإطفائية وسط مدينة الرقة، هتف خلالها المتظاهرون بـ "لا للاحتلال التركي"، و "تسقط المؤامرة الدولية"، و "يسقط أردوغان"، و "يعيش القائد أوجلان".

حال وصول المتظاهرين إلى ساحة الإطفائية وقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاه عدة كلمات؛ كان في بدايتها كلمة باسم لجنة الثقافة والفن، ألقتها العضوة خلود محمد، وقالت "هذه المؤمرة البشعة على القائد عبد الله أوجلان القائد الذي أراد أن يصنع أمة ديمقراطية حرة، التي يرفضها ذوي السلطة والعنصرية".

وأكدت "أراد أن يصنع أخوة الشعوب وشعباً واحداً لا تفرقة بينه، لكن الطاغين يرفضون هذا الفكر، لأنه فكر إنساني أخلاقي ثقافي، وهذه الصفات يفتقرون إليها؛ لأنهم ذوي مصالح، لكن القائد بفكره وفلسفته يريد أن يصنع أمة ديمقراطية تعم فيها الحرية والأمان وأخوة الشعوب".

تلاه كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء، ألقتها العضوة، جهيدة مصطفى، وقالت "الشهداء هم منارة دربنا وهم الذين يصنعون مجد الأمم وكرامتها وهم الذين يشقون طريقهم بين الظلمات ليكونوا القدوة لنا في إكمال مسيرة دربنا إلى الحرية والنضال من أجل تحرير أراضينا المغتصبة وتحرير المرأة في جميع أنحاء العالم".

وأوضحت "في هذا اليوم يجب أن نقف جنباً إلى جنب وقفة تاريخية لنحقق هدف الشهداء، وهذه الثورة التي يطمح الكثيرون لإيقافها وهدم ما بناه شهدائنا الأبرار وخصوصاً عدونا الغادر أردوغان".

كما تلته كلمة لشيخ عشيرة العلي وعضو مجلس الأعيان لشمال وشرق سوريا، رمضان الرحال، الذي قال بدوره "أرحب بجميع الضيوف وألقي التحية على القائد عبد الله أوجلان، هذا القائد نصير الإنسانية ونصير الشعوب".

وأكد "أفكار القائد ونظرياته حمتنا من الإرهاب، وكذلك جهود أبطالنا وقاداتنا قادات قوات سوريا الديمقراطية الذين دفعوا دمائهم ودماء أطفالهم لكي نتحرر".

واختتمت المظاهرة بعرض كلمات للقائد عبد الله أوجلان. 

الطبقة

وفي مدينة الطبقة شارك المئات من الأهالي وشيوخ ووجهاء عشائر المنطقة، وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية، وأعضاء قوى الأمن الداخلي ومكتب تجمع نساء زنوبيا في مظاهرة منددة بالمؤامرة الدولية.

انطلقت المظاهرة من الحي الأول شمال المدينة، صوب مركز الثقافة الفن، حمل خلالها المشاركون يافطات كُتب عليها "لا للمؤامرة الدولية"، و "نعم لحرية القائد عبد الله أوجلان"، و "لا للاحتلال التركي"، ورددوا هتافات تحيي مقاومة القائد أوجلان في سجن إمرالي، كـ "بالروح بالدم نفديك يا قائد" و "لا للصمت الدولي" و "نعم لأخوة الشعوب وحرية قائدها أوجلان".

عند وصول المظاهرة إلى مركز الثقافة والفن، ألقت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية في الطبقة، هند العلي، كلمة قالت فيها "نترحم على أرواح جميع شهدائنا منذ تأسيس حركة المقاومة، حركة الشعوب، اللذين التفوا حول القائد عبد الله أوجلان تحت شعار لن تستطيعوا حجب شمسنا".

وأضافت :" نستنكر اليوم المؤامرة الدولية في ذكراها الـ 24على قائد الحرية القائد أوجلان، التي تآمرت فيها جميع القوى الرأسمالية في العالم، من أجل التدخل في شؤون الشرق الأوسط، وفي محاولة للقضاء على فكر القائد الذي هدد أركان النظام الرأسمالي العالمي".

تابعت هند العلي "لكن خلال الـ 24 الماضية، أثبت فكر القائد أوجلان ومقاومته في سجون الدولة التركية نجاحه، من خلال وصوله إلى كافة بقاع العالم، وتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية، وتحقيقه لمكتسبات عديدة لصالح جميع الشعوب والمكونات".

كما أشارت إلى أن "استمرار العزلة على القائد وعدم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة تجاه قضيته، هو دليل واضح على تعاون قوى الحداثة الرأسمالية مع الدولة التركية، والتي تسعى إلى سلب حقوق وهوية الشعب الكردي".

في ختام كلمتها استنكرت هند العلي المؤامرة الدولية وقالت "نستنكر هذه المؤامرة التي انتهت بفرض العزلة على القائد أوجلان، وجميع السياسات والهجمات التي تشنها الدولة التركية، ونرفض جميع المشاريع التي تُدعم من قبل القوى الرأسمالية لشرعنة الاحتلال التركي لأراضينا".

ريف دير الزور الغربي

في ريف دير الزور الغربي شارك المئات من الأهالي وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية، في مظاهرة منددة بالمؤامرة الدولية، انطلقت من دوار بلدة الكسرة صوب مجلس المنطقة الغربية.

ردد المتظاهرون شعارات تندد بالمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، منها "لا للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان"، وحملوا يافطات كتب عليها "أردوغان الإرهاب"، و "لا للاحتلال التركي".

وطالب أهالي ريف دير الزور الغربي خلال المظاهرة برفع العزلة عن القائد عبد الله أوجلان، وإطلاق سراحه.

ريف دير الزور الشرقي

في ريف دير الزور الشرقي شارك في مظاهرة مماثلة المئات من الأهالي وشيوخ ووجهاء العشائر وممثلي وممثلات المجالس المحلية والمؤسسات المدنية و مجالس عوائل الشهداء.

انطلقت المظاهرة من أمام مشفى هجين العام صوب مجلس المنطقة الشرقية، حاملين يافطات كتب عليها "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان", و "تسقط المؤامرة الدولية"، و "يسقط الاحتلال التركي".

لدى وصول المتظاهرين إلى مجلس المنطقة الشرقية، قرأ الرئيس المشترك لمجلس الشعب في هجين، صلاح السلمان بياناً إلى الرأي العام، باسم أهالي ريف دير الزور الشرقي.

جاء في مستهل البيان "إن المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان لا تزال تمارس بأشكالها وأساليبها المختلفة من تجريده وفرض العزلة عليه في تلك الجزيرة المجردة والمعزولة حيث تهدف هذه المؤامرة الشنيعة، للقضاء على النضال التحرري الوطني بقيادة القائد الأممي عبد الله أوجلان".

وأشار البيان "لا يمكن النظر بسطحية إلى أحداث ونتائج هذه المؤامرة، ولا يخفي على أحد أن التخطيط لهذه المؤامرة تم بناء على أساس خدمة مصالح وسياسة عدة قوى وأطراف عالمية وإقليمية ومحلية ولا تزال تركيا مستمرة في المؤامرة الدولية وممارساتها الهمجية عن طريق استهداف شمال وشرق سوريا".

وأوضح البيان أن دولة الاحتلال التركي تستهدف المنطقة "من أجل كسر إرادة الشعوب وتحطيم روح المقاومة ولإفشال مشروع الأمة الديمقراطية المستوحى من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، لكن إرادة شعوب شمال وشرق سوريا أفشلت مشروعهم وأصبحت أفكار القائد تسري في عروقنا".

وشدد "يجب أن يعلم كل المتآمرون على القائد وعلى فكره بأن عزلة القائد تعني عزلة شعوب شمال وشرق سوريا، ويجب أن يعلم كل المتآمرون بأن القائد عبد الله أوجلان هو مفتاح الحرية والتعايش السلمي وهو الحل في الشرق الأوسط".

وباسم مجلس عوائل الشهداء ببلدة هجين قرأ الرئيس المشترك للمجلس، راكان المزعل، بياناً إلى الرأي العام، جاء في مستهله: "نستنكر المؤامرات الدولية على القائد عبد الله أوجلان والتي خططت ونسجت من قبل دول استخباراتية للنيل من فلسفته وفكره، حيث جسد مبدأ أخوة الشعوب والتعايش المشترك، فكان الهدف الأساس هو القضاء على الفكر قبل الجسد".

ولفت البيان إلى أن "الاعتداءات الهمجية المتكررة على شعوب ومناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وقصفها على رأس العين وكوباني وتل أبيض هدفها الأساس إعادة الأطماع العثمانية في المنطقة وتشريد الشعوب وزعزعة الاستقرار وضرب الأمن".

وأوضح "عندما قدمنا الآلاف من الشهداء والآلاف المضاعفة من الجرحى، فنحن على خطى هؤلاء الشهداء بتقديم ما يتطلب منا من تضحيات".

وناشد البيان في ختامه الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية "بفك العزلة عن القائد عبد الله أوجلان والوقوف مع شعبنا في شمال وشرق سوريا ووقف الاعتداءات التركية على أرضنا وشعبنا".