​​​​​​​المئات من أهالي مقاطعة قامشلو يقدمون واجب العزاء لذوي الشهيدة روكن

توافد المئات من أهالي مقاطعة قامشلو الى خيمة عزاء الشهيدة روكن زلال لتقديم واجب العزاء، مؤكدين على ان عملية الشهيدتين روكن وسارا، اظهرت للعالم مدى صلابة إرادة المرأة الحرة.

نصب مجلس عوائل الشهداء لناحية عامودا التابعة لمقاطعة قامشلو، اليوم الجمعة، خيمة عزاء للمقاتلتين في قوات الدفاع الشعبي، الشهيدة سارا تولهلدان، الاسم الحقيقي (دلارا أوربَر)، والشهيدة روكن زلال، الاسم الحقيقي (أمل فَرَمَز حسين)، وذلك في قرية بليقية التابعة لناحية عامودا في مقاطعة قامشلو.

وكانت الشهيدتان روكن وسارا قد نفذتا في 26 أيلول الجاري عملية فدائية ضد الاحتلال التركي في ناحية مزيتلي التابعة لمرسين ردّاً على القمع الممارس داخل السجون، والمجازر والهجمات التي تُشنّ على الكريلا بالأسلحة الكيماوية.

حضر المئات من أهالي مقاطعة قامشلو إلى خيمة العزاء، بالإضافة إلى أعضاء مؤسسات المجتمع المدني، وممثلين عن حزب الاتحاد الديمقراطي، ومؤتمر ستار، والمجلس العسكري لناحية عامودا، لتقديم واجب العزاء لذوي الشهيدة روكن زلال.

 زينت الخيمة بصور القائد أوجلان وصور الشهيدتين، وأعلام مجلس عوائل الشهداء وحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات الدفاع الشعبي.

بدأت مراسم العزاء بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الرئيسة المشتركة للجنة المرأة في مجلس عوائل الشهداء لإقليم الجزيرة، جواهر عثمان، كلمة أشادت فيها بدور الشهيدتين، وقالت: "قامت بناتنا اليوم بتصويب رصاصتهن إلى قلب العدو، وإفشال مخططاته، فهذا دليل على أننا سننتصر لا محالة، وأن العدو لن يستطيع إخراج أولادنا من خطوط التماس الأمامية".

أشارت جواهر عثمان إلى معاناة المعتقلين في سجون دولة الاحتلال التركي، وقالت "العدو يستخدم جميع الأساليب والطرق والسياسات اللا أخلاقية واللا إنسانية ضد المعتقلين، نتيجة هزيمته في جبال كردستان"، مؤكدة أن "الشهيدتين سارا وروكن من خلال عمليتهما الفدائية العظيمة، اثبتتا للعالم اجمع إرادة المرأة الحرة".

بدوره، تحدث القيادي برخدان عامودا باسم المجلس العسكري لناحية عامودا، وأكد أن "صدى حركة حرية كردستان بريادة القائد عبد الله أوجلان، وصلت إلى جميع بقاع الأرض".

 وأضاف "كما نعلم، فإن دولة الاحتلال التركي تشن منذ مطلع شهر نيسان 2021 هجمات على مناطق الدفاع المشروع في جبال كردستان الحرة، مستخدمة جميع أسلحتها وأسلحة الناتو المتطورة والكيماوية والمحظورة دولياً، بهدف القضاء على قوات الدفاع الشعبي".

استذكر برخدان عامودا في ختام كلمته، العملية الفدائية للشهيدتين، وقال "تلك العملية أتت رداً واضحاً على ممارسات دولة الاحتلال التركي وانتهاكاتها بحق الشعب الكردي، والمعتقلين في سجونها، ومن أجل كسر عزلة القائد عبد الله أوجلان".