أروى صالح: المؤامرة الدولية بحق القائد اوجلان هي الخوف من تنامي الفكر الديمقراطي المجتمعي

اكدت عضوة مبادرة نون لحرية القائد عبد الله اوجلان أروى أحمد صالح من سوريا، بأن الدول الرأسمالية توهموا بأن مشروع القائد عبد الله اوجلان انتهى مع اسر جسده ولكنهم تفاجأوا بنجاح اول تجربة ديمقراطية لفكر أخوة الشعوب المتمثلة بالإدارة الذاتية.

أجرت وكالة فرات للأنباء حواراً مع عضوة مباردة نون لحرية القائد عبدالله اوجلان أروى أحمد  صالح من سوريا والتي تحدثت بدايةً عن المؤامرة الدولية ضد قائد الشعوب عبد الله اوجلان قائلةً: " ازداد الخوف من تنامي فكر الفيلسوف والقائد الاممي عبد الله اوجلان وقيامه بتأسيس حزب سياسي ديمقراطي مجتمعي يجعل من حرية المرأة والمحافظة على البيئة وتطوير مبدأ الاشتراكية الى الاممية والديمقراطية، كل ذلك جعل المجتمع الغربي متخوفاً من تنامي هذا الفكر الذي احيا جسد و روح جغرافية كردستان المجزأة، واخذ يطرح الحلول المرنة في معالجة مشاكل العالم الناتجة عن الفكر الرأسمالي وغيره في كل المجالات، كان الهدف من المؤامرة هو انهاء ذلك الفكر والمشروع عبر الضغط الدولي على شخص القائد عبدالله اوجلان وحبك المؤامرة الدولية من اختطاف جسده عبر الاستخبارات التركي والمخابرات العالمية، لذلك نجحت المؤامرة وتم اختطاف القائد وأسره، ولكن نتيجة لقوة الفكر وقدرته على مواكبة كل التحديات تبين لكل الدول بأنه تم أسر جسد القائد فقط، لكن التجربة مستمرة والنجاح متحقق بتوجيهات القائد والفكر الخاص بفلسفة اخوة الشعوب.

وتابعت اروى حديثها بالقول: "لذلك اصبحت النتائج الكارثية للمؤامرة وتظهر بوادرها في الحرب التي حصلت وخلل التوازن الدولي ضمن الشرق الاوسط من الحروب الباردة والتنافس الاستعماري بين القطبين وهما كل من روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية وايضاً الصين، وكل ذلك نتج عن الاطماع وتنامي الازمة الاقتصادية العالمية نتيجة لبناء العالم على الاسس الاقتصادية وتكديس رؤوس الاموال وكسب المال وتنشيط سياسة الجشع الاقتصادي وتدمير البيئة بشكل عام والاعتماد على طاقات انتاجيه اكبر من اجل كسب مال اكبر والتنافس الشديد بين المجتمع الرأسمالي واثره على حياة الانسان وصحته والبيئة والطبيعة والتنامي المخيف لتجار السلاح والصناعة المتوحشة وازدياد الكوارث الطبيعة والتصحر، حيث اصبحت البشرية مثل الروبوت وكما في تحليلات القائد حيث قال:" اصبح مجتمع رأس المال كالوحش الطليق الذي يريد ان يأكل نفسه ويفترسه "، من الناحية الاقتصادية والمجتمعية والايكولوجية، اما من حيث الحروب والويلات التي عانى ويعاني منها الشرق الأوسط، فإن كل ذلك على حساب شعوبه ومكوناته، شعوب الشرق الاوسط هي شعوب عريقة واصيلة، ولكن التنافس الذي حصل بينها، نتج عنه تجزئة خرائط الشرق الاوسط وتقسيمه بحسب اللون والعرق والطائفة والمذهب، و وضع حدود سياسية من اجل ان تصبح اعلاماً لتلك الدول المصطنعة، من أجل زج المناطق الجغرافية في الشرق الاوسط بصراعات دائمة تجعله غارقاً بالظلام عبر الزمان والمكان.

وأشارت أروى في حديثها الى أسر جسد القائد من قبل فكر الحداثة الرأسمالية وحجبه عن العالم بالأداة التركية، جعل الدول الرأسمالية يتوهمون بأن مشروع فلسفة اخوة الشعوب قد تم القضاء عليه، لكنهم تفاجأوا بقوة ذلك الفكر ونجاحه في تحقيق اول تجربة ديمقراطية لفكر اخوة الشعوب من خلال مشروع الادارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، مما افشل مشروع الشرق الاوسط الجديد الامريكي  ومشروع الهلال الشيعي الايراني و مشروع الترك ـ عثماني وغيره من المشاريع، لذلك فإن قوة ذلك الفكر أفشل تلك المؤامرة والعزلة وجعلهم يميلون الى طاولة التفكير والحوار ودعم قوات سوريا الديمقراطية العماد العسكري لقوة الادارة الذاتية الحديثة العهد، لذلك كان لا بد من تقديم الدعم اللوجستي والعسكري للقضاء على الفكر الظلامي لداعش واخواتها.

واضافت أروى في حديثها بالقول:" ان الحداثة الرأسمالية مع تركيا شركاء في المؤامرة، وهم ايضاً لا يستطيعون اظهار ذلك بسبب الخوف من شعوبهم ومن تنامي فكرة اخوة الشعوب في روج آفا وكردستان والى كافة الشرق الاوسط والعالم، حيث إن هذا المشروع، هو مشروع انساني حقيقي ديمقراطي بحت يحارب الفساد والسلطات الفاسدة ويبني اسس اخلاقية مجتمعية حقيقة بالتعاون مع اسس المرأة والشباب والبيئة ضمن أية بيئة جغرافية أو ثقافة أو عقيدة او حتى مؤسسة هو فكر مبني على صون حقوق وكرامة الفرد والمجتمع دون ظلم او حرب او فقر او تهميش للمرأة او لأي ذره من ذرات الكون والمجتمع، وانطلق من الفرد واعتبره مصغراً واعطى لهذا المشروع معنى حقيقي عندما ضحى فيه الآلاف من الشهداء رجال ونساء من كافة انحاء العالم ليصبح الفكر الحقيقي والاول بين العالم والجهة التي يقصدها كل المظلومين والتائهين في العالم، سيتحقق ذلك النصر عبر الزمن والاجيال لان المجتمع الرأسمالي لا يملك ترميماً لأخطائه وكوارثه ولا يملك مستجدات سوى تلك المجاملات والمثاليات في أقوالهم عن الديمقراطية  وحقوق الانسان.

وأنهت أروى أحمد  صالح حديثها بالقول: "إن حقوق الأمم في تقرير مصيرها عبر منصة مجلس الامن المنضوية تحت فكر الرأس المال العالمي مما جعلها تفشل فشلاً ذريعاً لكل ما حدث من الأحداث بعد الحربين العالميتين الاولى والثانية وتلك الويلات التي حصلت والابادات، تدل على تلك الكوارث واصحابها ، لذلك فكر اخوة الشعوب مستمر وحقيقي واصبحت تجربة الادارة الذاتية مثالاً حياً عن تنامي تلك التجربة وتفاعلها ونجاحها في السياسة العالمية وايضاً في القضاء على الإرهاب وادارة الموارد الاقتصادية لتلك الجغرافية في الظلمة التي تعيشها في الوقت الحاضر من حصار خانق يطال الاقتصاد والانسان وجميع الكائنات".