إقليم الفرات يحتفل بالذكرى العاشرة لانطلاق ثورة روج آفا

شارك المئات من أهالي إقليم الفرات بالاحتفالية التي اقيمت بمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاق ثورة 19 تموز في ساحة الشهيد عكيد في كوباني. اكد المشاركون ان الثورة وحدت كلمتهم في وجه الاستبداد.

وتوافد المئات من أهالي إقليم الفرات، وأعضاء المؤسسات المدنية وشخصيات من الأحزاب السياسية، وضيوف من خارج إقليم الفرات إلى ساحة الشهيد عكيد بمدينة كوباني للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لثورة ١٩ تموز.

وبدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة للرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات محمد شاهين الذي قال إن "ثورة ١٩ تموز هي من نتاج الفكر الحر للقائد عبد الله أوجلان، واليوم في الذكرى السنوية العاشرة لثورتنا نهدي هذا النصر للقائد أوجلان".

وأضاف: "بإرادة وتوحيد جميع المكونات سنفشل كل المؤامرات، وكما تحررت مدننا بثورتنا سنكون أوفياء لدماء شهدائنا الذين كان لهم الفضل الأكبر في نجاحها".

وعاهد محمد شاهين في ختام كلمته على النضال من أجل حرية شعوب المنطقة، والحرية الجسدية للقائد أوجلان، مؤكداً بأنهم بروح ثورة ١٩ تموز سينتصرون.

"ثورة ١٩ تموز تاريخ جديد"

من جانبها أكدت عضوة منسقية حزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف أن "هذه الثورة هي ثورة شعب ناضل وضحى حتى وصل لهدفه، وأثبت أن الإرادة تغلب المستحيل، فثورتهم كانت ضد الاستبداد وفتحت طريقاً جديداً لشعوب المنطقة لتوحيد كلمتهم".

وأضافت: " ثورة ١٩ تموز تمكنت من كتابة تاريخ جديد وبالتحديد للمرأة التي كانت تعاني فأصبح للمرأة كلمتها في مجتمع كان ينكرها".

واختتمت كلمتها قائلة: "عدونا عدو كل الشعوب، ويسعى بكل طاقته لإفشال ثورتنا وطمس صوتنا وبالتحديد دولة الاحتلال التركي، ولكننا نقول له، لن نقبل الركوع، وسنعيش على أرضنا بكل حرية، وهذا عهد منا فنحن أصحاب هذه الأرض، ولهذا في هذا اليوم المبارك نقول لشعب المنطقة كما هزمنا داعش وأصبحت كوباني مدينة المقاومة، فقد حان الوقت ليقول الشعب كلمته مرة أخرى ويدحر المحتل التركي".

"سنقطع اليد التي تحاول احتلال مناطقنا"

وبدوره قال القيادي في مجلس كوباني العسكري محمود ديمو إن "ثورتنا أثبتت أنها ثورة حق، حيث قال الشعب "كفى" للمستبدين، فكان صوتهم في وجه الطغاة ميلاداً جديداً لمنطقة الشرق الأوسط، والفضل في هذا يعود للقائد أوجلان".

ووجه محمود ديمو رسالة لكل من يحاول المساس بأمن المنطقة، "لا تحاولوا فكل يد ستمتد لاحتلال مناطقنا ستقطع، ولن نقبل أن يمر شعبنا بمجازر جديدة ".

أما الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية في شمال وشرق سوريا فاروق الماشي فقال في كلمته: "ثورتنا ثورة مجيدة، حيث أعادت حياتنا لمسارها الصحيح وها هي مناطقنا اليوم تنعم بأمان ونعيم".

وناشد فاروق الماشي كل  فرد بالدفاع عن مناطقهم وردع الطغاة، فالمنطقة اليوم بحاجة الجميع.

وتخلل الاحتفالية تقديم عروض فنية قدمتها فرق مركز باقي للثقافة والفن، وفنانون من مدينتي الرقة ومنبج، وفرقة مركز الثقافة والفن بمدينة قامشلو.