انطلاق فعاليات المؤتمر الخامس لاتحاد الإعلام الحر

انطلقت، اليوم، فعاليات المؤتمر الخامس لاتحاد الإعلام الحر، في صالة زانا بمدينة قامشلو، تحت شعار "الإعلام المهني ضمان التغيير نحو الأفضل".

انطلقت في صالة زانا بمدينة قامشلو فعاليات المؤتمر الخامس لاتحاد الإعلام الحر في شمال وشرق سوريا بحضور المئات من أعضاء الاتحاد ومؤسسات المجتمع المدني.

وزُينت قاعة المؤتمر بأعلام اتحاد الإعلام الحر، وصور شهداء الإعلام.

وشارك في المؤتمر ما يقارب 200 صحفيًّا وصحفية من مناطق شمال وشرق سوريا، إضافة إلى حضور أعضاء وإداريي المؤسسات الإعلامية في المنطقة والمراكز الإعلامية العسكرية ومكتب الإعلام في شمال وشرق سوريا واتحاد الكتّاب الكرد.

ويتضمن برنامج المؤتمر كلمات لاتحاد الإعلام الحر ومكتب الإعلام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقراءة تقرير عمل الاتحاد ومناقشته ، ثم التصويت على انتخاب مجلس الاتحاد والرئاسة المشتركة.

وخلال فعاليات المؤتمر سيتم مناقشة وضع الإعلام في شمال وشرق سوريا، وكيفية إيجاد سبل أفضل للعمل الإعلامي وتلافي الأخطاء.

وتحدث، في بداية الفعاليات، الرئيس المشترك لاتحاد الإعلام الحر بنكين سيدو، مرحباً بالحضور، وأوضح: " تسعة أعوام مرت على ثورة شمال وشرق سوريا، وخلال هذه الثورة كان للإعلام دور مهم في نقل واقعها للعالم أجمع، وقدّم تضحيات كبيرة"، وتابع: "حتى الآن استُشهد أكثر من 24 صحفيًّا ضمن شمال وشرق سوريا".

ولفت سيدو إلى أن مناطق شمال وشرق سوريا تعرضت لهجمات عنيفة، وارتكبت القوى التي هاجمتها انتهاكات كبيرة.

 وأضاف "كانت هذه المرحلة بمثابة امتحان للإعلام الحر الذي ساهم في نقل واقع المنطقة والهجمات التي تتعرض لها شعوبها بمهنية".

وبيّن سيدو أن عمل الإعلام له وجهان "الأول يمكن توجيه المجتمع بالشكل الصحيح من خلاله، والآخر أداة بيد السلطة والقوى المهيمنة فقط".

وتمنى سيدو أن يساهم الصحفيون والمؤسسات الإعلامية في نقل واقع المنطقة للعالم أجمع، وأن يكون الإعلام داعمًا لنضال شعوب شمال وشرق سوريا.

وبدوره قال الرئيس المشترك لمكتب الإعلام في الإدارة الذاتية عامر مراد، إن تأسيس الاتحاد جاء في وقت عصيب، لكنه، رغم ذلك، تمكن من تنظيم عمل الإعلاميين وساهم في حماية حقوق الصحفيين ورفد الواقع الإعلامي بقرارات ومقترحات ساهمت في تطوير الواقع الإعلامي في شمال وشرق سوريا.

وبيّن مراد: "نحن نعيش في مرحلة يجب أن نركز فيها على عدّة مواضيع، أولها محاربة الإرهاب عبر الإعلام، والعمل ضد الحرب العالمية التي تخوضها الدول ضد شمال وشرق سوريا، وعدم الانجرار خلف سياسة تلك الدول، كما يجب محاربة خطاب الكراهية".

وأكد مراد على ضرورة التركيز أيضًا على الإعلام الإنمائي الذي يكون قادرًا على التخطيط من أجل النهوض بواقع المنطقة، وتغطية النواحي الخدمية كافة التي هي جزء من الإعلام الإنمائي.

بعدها، عرض سنفزيون عن الصحفيين الذين استشهدوا أثناء تغطية الهجمات التي شُنت على مناطق شمال وشرق سوريا، والانتهاكات التركية.

كما قرئ التقرير السنوي لأعمال اتحاد الإعلام الحر من قبل الرئيسة المشتركة للاتحاد أفين يوسف.