العشرات يستذكرون شهداء مجزرة قامشلو في ذكراها السادسة

استذكر العشرات من الأهالي شهداء مجزرة قامشلو في ذكراها السادسة التي ارتكبها مرتزقة داعش في الحي الغربي في قامشلو.

قبل أن تعلن قوات قسد هزيمة داعش جغرافياً ارتكب مرتزقة داعش مجزرة في قامشلو. كانت أبشع جرائم داعش والتي ارتكبت في 27 تموز في عام 2016 . ونفذت هذه المجزرة الشنيعة بواسطة سيارة مفخخة مما أدى إلى استشهاد 62 شهيداً  وجرح أكثر من 176 من أهالي المدينة. حيث أدى التفجير إلى انهيار مبنيين فوق رؤوس المدنيين. استشهد 58 مدنياً و3 عناصر من قوات الأسايش  وجرح 177 مدنياً.

تجمع عشرات الأهالي  في الحي الغربي في قامشلو الساعة الـ ٦ مساءً لاستذكار شهداء مجزرة قامشلو في الذكرى الـ٦ للمجزرة.

وخلال الفعالية تحدثت باسم إدارة مجلس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة جواهر عثمان.

بداية استذكرت جواهر عثمان شهداء المجزرة وقالت:" إننا نستذكر كافة شهداء الحرية في شخصية شهداء مجزرة قامشلو. وننحني إجلالاً لأرواحهم الطاهرة. في مثل هذا اليوم قبل 6 أعوام كان يوماً حزيناً ويوماً تاريخياً بالنسبة لشعب قامشلو، مليئاً بالألم والحزن. كان يوماً عصيباً في عام 2016. ورغم استشهاد عدد من المدنيين في الحادثة إلا أن إرادة شعب قامشلو ازدادت صلابة. لقد أرادوا بتلك المجزرة النيل من إرادة شعب قامشلو إلا أنهم لم يحققوا مرادهم. كما لم يخطط داعش وحده للمجزرة بل تم تنفيذ المجزرة بدعم من القوى التي تسانده."

وشددت جواهر عثمان على هدف المجزرة وقالت:" أرادوا القضاء على مشروع الإدارة الذاتية، وأن يثيروا الرعب والخوف في نفوس شعب قامشلو وأن يحطموا إرادة الشعب. وأرادوا في نفس الوقت استهداف قوى الأمن في المدينة وأعضاء الإدارة الذاتية. وأرادوا استهداف دبلوماسية الإدارة الذاتية في شخصية الشهيد بولات. كانت هذه أهدافهم إلا أنهم لم يحققوها بسبب إرادة الشعب القوية. علينا أن نتحرك بحذر، ومثلما استطعنا بوحدتنا هزيمة مرتزقة داعش سنهزم من الآن وصاعداً محاولات العدو."

وأنهت جواهر حديثها بالقول:" نحن أصحاب الأرض، ولن نتخلى أبداً عن أرضنا. سنناضل على أرضنا رغم هجماتكم. وسننتصر دائماً بوقفتنا المقاومة وبوحدة شعبنا. وسنكون دائماً شوكة في أعينكم، سنبقى صامدين. مرة أخرى نعزي عوائل الشهداء ونقول بأن الشهداء أحياء أبداً."

وبعد ذلك أشعل المشاركون الشموع لاستذكار الشهداء، واختتمت الفعالية بترديد شعارات تمجد الشهداء ووحدة الشعوب.